استعدوا يا عشاق الموسيقى. فقد أعلنت الصالة الفخرية لمشاهير موسيقى الروك آند رول عن المنضمين إليها للعام 2018، وهم كل من الفرق الموسيقية: بون جوفي، ذا مودي بلوز، دير ستريتس، ذا كارز، والمطربة نينا سيمون.
كما أعلنت الصالة الفخرية لمشاهير موسيقى الروك آند رول، وهي مؤسسة ومتحف للموسيقى، وتتخذ من مدينة كليفلاند بولاية أوهايو مقرًا لها، أنها ستكرّم المُنشدة الدينية الأخت روزيتا ثارب لتأثيرها المبكر على موسيقى الروك. وكانت ثاربي (1915-1973) التي سطع نجمها في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين قد تحدت القوالب النمطية الجنسانية من خلال إتقانها للعزف على آلة الغيتار الكهربائي.
المنضمين لصالة المشاهير للعام 2018:
تشتهر فرقة بون جوفي (Bon Jovi) من ولاية نيو جيرزي، وهي فرقة لموسيقى الروك ظهرت في ثمانينيات القرن العشرين، بصوتها الإذاعي الودود ومطربها الرئيسي ذي الحضور الشخصي الجاذب جون بون جوفي. وقد باعت الفرقة أكثر من 120 مليون ألبوم، وساعدها على ذلك أغان ناجحة مثل “أنتِ تسيئين إلى اسم الحب” (You Give Love a Bad Name)، “العيش على الصلاة” (Livin’ on a Prayer)، “مطلوب حيا أو ميتا” (Wanted Dead or Alive).
في ستينيات القرن العشرين تشكّلت فرقة ذا مودي بلوز (The Moody Blues)، وهي فرقة بريطانية تطورت موسيقاها من الإيقاع والشجن (R&B) إلى موسيقى الوعي المتغير (موسيقى قائمة على الخبرات الناتجة عن المخدرات) إلى موسيقى الروك الأوركسترالي. وفرقة مودي بلوز التي تشتهر بصوتها الغني والمتآلف النغمات، مهدت الطريق لموسيقى الروك التقدمية، وأنتجت أغان ناجحة مثل “ليال في النسيج الحريري الأبيض” (Nights in White Satin)، “اِركبْ أرجوحتي” (Ride My Seesaw)، “أنا مجرد مطرب في فرقة روك آند رول” (I’m Just a Singer in a Rock and Roll Band).
هيمنت فرقة داير ستريتس (Dire Straits)، بقيادة المطرب وعازف الغيتار مارك نوبفلر، على موجات الأثير في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن العشرين، بأسلوبها الرقيق الذي يحركه الغيتار وبمقاطع من الإيقاع الرنّان. وكان من بين الأغاني الشهيرة الناجحة للفرقة، “سلاطين الأرجوحة” (Sultans of Swing)، ” الحب المتميز” (Expresso Love)، “المال مقابل لا شيء” (Money for Nothing).
فرقة ذا كارز (The Cars)، التي انتهجت النمط الموسيقي المُسمى الموجة الجديدة، وهي فرقة من بوسطن، سطع نجمها في أواخر سبعينيات القرن العشرين عن طريق المزج بين بساطتها اللامبالية وقوة موسيقى البوب. وقد أنتجت الفرقة أغان شهيرة مثل، “الأوقات الطيبة تتوالى” (Good Times Roll)، “فتاة أفضل صديق لي” (My Best Friend’s Girl)، “ما كنتُ بحاجة إليه بالضبط” (Just What I Needed)، “فلنذهب” (Let’s Go)، قبل أن تتفكك الفرقة في العام 1988.
استندت المغنية والناشطة الحقوقية نينا سيمون (Nina Simone) (1933-2003) على مجموعة واسعة من الأنماط الموسيقية، بما فيها الموسيقى الكلاسيكية، وموسيقى الجاز، وموسيقى الشجن، والموسيقى الشعبية، وموسيقى الإيقاع والشجن، والموسيقى الدينية، وموسيقى البوب. أما صوتها المتقد بالعاطفة في الأغنية الاحتجاجية “الشجن كرد فعل” (Backlash Blues)، وفي الأغاني العاطفية الحزينة مثل “لقد أصبتُك بتعويذة سحرية” (I Put a Spell on You)، “الشعور بالارتياح” (Feeling Good)، فقد أضاف لهذه الأغاني بصمتها الخاصة بها بشكل واضح.
تقوم مؤسسة مشاهير الروك آند رول، منذ تأسيسها في العام 1983، بحفظ تاريخ الفنانين والمنتجين وغيرهم من الشخصيات البارزة الأكثر شهرة والأكثر تأثيرا التي شكلت موسيقى الروك آند رول. أما متحف مشاهير الروك آند رول، الذي افتتح في العام 1995، فيضم تذكارات من جميع المنضمين.
ويتتبع المتحف أيضًا بدايات ونشأة موسيقى الروك آند رول باعتبارها نوعًا أميركيًا من الموسيقى الشعبية في أوائل الخمسينيات من القرن العشرين، بما لها من جذور في أنماط الموسيقى الأميركية الأفريقية مثل موسيقى الإيقاع والشجن، وموسيقى الشجن البديل، والموسيقى الدينية، وموسيقى الجاز، وموسيقى بوجي ووجي، جنبًا إلى جنب مع الموسيقى الريفية. ويوفر المتحف معلومات عن بدايات موسيقى الروك من خلال أعمال الموسيقيين المبدعين مثل تشاك بيري، إلفيس بريسلي، جوني كاش، كارل بيركنز، ليتل ريتشارد، جيري لي لويس وغيرهم الكثير.
حفل الانضمام للعام 2018 المقرر أن تقيمه الصالة الفخرية لمشاهير موسيقى الروك آند رول الروك سيُقام في 14 نيسان/أبريل في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو.