واشنطن “المسلة” خاص ….. اعربت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية في واشنطن، عن استيائها وادانتها الشديدين جراء القرار الأمريكي الأخير بنقل السفارة الامريكية الى القدس اولي القبلتين، معتبرة هذا الاجراء تعدياً واضحاً على مشاعر جميع المسلمين وانتهاكاً صارخاً لكافة الأعراف والقوانين، فيما دعا المرجع الديني السيد صادق الشيرازي المؤمنين في عامة البلاد إلى مساندة القضية الفلسطينية بكل ما ندب إليه الإسلام من أنواع المساندة لرد كيد الظالمين.
وقالت المؤسسة في بيان صحفي ان “الاجراء الأمريكي إهانة لا تغتفر إزاء الشعوب الإسلامية في العالم وخطيئة كبرى يرتكبها الرئيس الأمريكي، فضلاً عن كونه تأجيج للعنف ونفخ في نار الحرب ومسعى سيفضي دون ادنى شك الى تقويض مفاوضات السلام الذي يرمي الى تحقيقه كافة بلدان المجتمع الدولي”.
واضافت “القدس كانت ولا تزال رمزاً إسلاميا لا يمكن لأي جهة كانت ان تتعدى على حرمته دون ان تواجه ردود أفعال الشعوب الإسلامية الغيورة على مقدساتها ودينها ورموزها”.
وحثت المؤسسة “الإدارة الامريكية على سرعة العدول عن هذا القرار الذي ينم عن غياب الحكمة والروية قبل ان تسفر تداعياته عن معطيات كارثية تقود المنطقة الى عواقب غير محمودة، تسبق ذلك اعتذار لكافة الشعوب الإسلامية عما بدر من إساءة لم تستثني أحدا منهم”.
وعلى صعيد متصل اعادت المؤسسة نشر بيان المرجع الديني صادق الشيرازي بمناسبة الأحداث الدامية التي يمر بها الشعب الفلسطيني والتي جاء فيه، ان “ما يجري اليوم في فلسطين الجريحة على أيدي الصهاينة الظالمين ليس أمرا جديدا على تاريخ الحركة الصهيونية فمسيرة الصهاينة وأسلافهم عبر تاريخهم الطويل مليئة بالمآسي والويلات والمظالم التي يندى لها جبين التاريخ، بدءاً من تعاملهم الظالم والخشن مع كليم الله تعالى النبي العظيم موسى بن عمران وأخيه النبي الكريم هارون (على نبينا وآله وعليهما السلام) ومرورا بما أبدوه من الكفران والجحود لنعمة الله تعالى وفضله عليهم حيث أرسل لهم العشرات والعشرات من الرسل والأنبياء ، فما كان منهم إلا أن واجهوهم بالتنكيل والتعذيب والتشريد وبالتالي القتل”.
واضاف المرجع الشيرازي “هذه المسيرة البعيدة ـ كل البعد ـ عن الإنسانية والشرف ليس غريبا عليها ما تقوم به اليوم ـ منذ اغتصاب فلسطين المظلومة لأكثر من نصف قرن ـ من المظالم المتلاحقة وإنما الغريب في ذلك كله: سكوت المحافل الدولية التي تضج وتبكي بكاء التماسيح ـ بين الحين والآخرـ علي مسألة عابرة وحدث طارئ ولا تستنكر ذبح الأطفال وقتل الأبرياء وتشريد الآمنين وهتك بيوت العبادة التي قدسها الله تعالى .. إلى غير ذلك مما يحدث في شتى بقاع فلسطين المحتلة”.
وتابع الشيرازي “إنني إذ ابتهل إلى الله القوي العزيز أن يكف باس الصهاينة الغاصبين عن تلك الأرض المقدسة فإنني أدعو المؤمنين الكرام في عامة البلاد إلى مساندة القضية الفلسطينية بكل ما ندب إليه الإسلام من أنواع المساندة لرد كيد الظالمين فإنها من افضل القربات إلى الله تعالى”.