أول رحلة بطائرة مستأجرة تتوجه الى تونس مباشرة خلال عيد الربيع الصيني
تونس “المسلة” …. وقع الديوان الوطني التونسي للسياحة وشركة الشباب الصيني للسياحة اتفاقية تعاون استراتيجي بعد ظهر يوم 30 يناير ببكين، بحضور وزيرة السياحة التونسية “سلمى اللومي”، وضياء خالد سفير تونس ببكين، وناجي بن عثمان مدير عام للديوان الوطني التونسي للسياحة، وكريم الجطلاوي مدير المكتب السياحي التونسي ببكين، وممثلي عن مكتب الخطوط الجوية الجزائرية ببكين، وعن الجانب الصيني، حضر كانغ قوه مينغ مدير شركة الشباب الصيني للسياحة، وعدد من وسائل الاعلام الصينية.
وفي كلمة القتها وزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى اللومي، قالت:” أن تونس تجمع بين جنباتها روح الأصالة والتجديد، كما أن موروثها الثقافي والتاريخي والحضاري جعلها تعرف بملتقى الحضارات حيث يمكن للسائح الصيني ان يتمتع بالمعالم التاريخية الكثيرة.”
اعفاء السياح الصينين من تأشيرة الدخول
وأعلنت الوزيرة على أنه منذ تنفيذ سياسة اعفاء السياح الصينين من تأشيرة الدخول الى تونس ازداد عدد السياح بنسبة 160٪، كما يمكن للبنوك التونسية صرف العملة الصينية مباشرة، مما ساهم في أن تصبح الصين السوق السياحية الاسرع نموا في تونس.
مضيفة:” تقدم تونس الدعم الكامل لشركة الشباب الصيني للسياحة لتسويق المقاصد السياحية وتطوير المنتجات السياحية.” وتتوقع الوزيرة ارتفاع عدد السياح الصينيين الراغبين في زيارة تونس مع الإجراءات والتدابير الفعالة التي تنفذها تونس لتوفير بيئة مريحة للسائح الصيني.
كما أكد السفير التونسي لدى بكين ضياء خالد أهمية الفعاليات السياحية الترويجية لتعريف السائح الصيني بما تزخر به تونس من مواقع سياحية وآثار تاريخية يعود تاريخها الى مئات السنين.
مضيفا، ان البلدين لهما تاريخ طويل من الصداقة وان الجانبين يحافظان على علاقات تعاون جيده في مجالات الاقتصاد والتجارة والسياحة وما إلى ذلك، وخاصه السياحة التي تلعب دورا متزايد الأهمية في تعزيز التبادلات بين الشعبين.
وقد جلبت سياسة الحكومة التونسية بإعفاء السياح الصينيين من تأشيرة الدخول المزيد من عدد السياح المتوجهين الى تونس، كما تعمل تونس على مواصلة اتخاذ إجراءات مناسبة لتوفير بيئة سياحية مواتية لجذب المزيد من السياح الصينين، حيث يعتبر سوق السياحة الصيني من اهم الأسواق السياحية ليس على مستوى تونس فحسب وانما على المستوى العالمي ككل.
ومن جانبه، قال مدير شركة الشباب الصيني للسياحة كانغ قوه مينغ:” تعتبر تونس دولة مهمة على طول الحزام والطريق، وتتميز بشواطئها الجميلة والصحراء الشاسعة، وتتضمن مواقع عديدة مدرجة على قائمة التراث العالمي. كما أن التبادل السياحي بين البلدين لا يعود بالمنفعة للجانبين فحسب، وانما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية، كما أنها جسر هام لتعزيز التعارف بين الشعبين.
تطوير
وفي الوقت الحاضر، ومع ارتفاع مستوى الاستهلاك السياحي، باتت الشركات السياحية تسعى في تطوير مواضيعها مع اتجاه التغيرات، بحيث يتسنى للمستهلكين خلال الرحلة التمتع بالمناظر الخلابة والجميلة، وفي نفس الوقت، التعرف على حضارة وتاريخ وثقافة الدول الأخرى.”
كما أعلن كريم الجطلاوي مدير المكتب السياحي التونسي ببكين عن توجه أول رحلة بطائرة مستأجرة الى تونس مباشرة عن طريق الخطوط الجوية الجزائرية. مضيفا، تعتبر هذه أول رحلة تنظمها الصين برعاية شركة الشباب الصيني للسياحة خلال فترة عيد الربيع الصيني / يوم 16 فبراير / وتشمل 160 سائح صيني. وستشهد فترة عيد الربيع هذا العام زيادة 50 ٪ من عدد السياح بالنسبة لنفس الفترة من عام 2017.
وستغطي الرحلة مواقع ثقافية أساسية في تونس، وتزور التراث الثقافي العالمي في قرطاج، ومسجد القيروان، وغيرها من المواقع التاريخية الاخرى، كما سيتمتعون بالمناظر الطبيعية الخلابة. وبالإضافة إلى ذلك، تشمل رحلة بطائرة مستأجرة كل من الجزائر والمغرب ايضا. كما أكد كريم الجطلاوي على ان الشركات السياحية التونسية على أكمل الاستعداد لاستقبال هذا الفوج الكبير من عدد السياح الصينيين وضمان الراحة والجودة للسياح. كما سيحضر المشاركون في هذه الرحلة عشاء ترحيب كبير ينظمه مجلس السياحة التونسي.
