المنامة "المسلة" …. افتتح وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد بن راشد الزياني أعمال المنتدى الدولي لرواد الأعمال الشباب الذي يقام لأول مرة على مستوى دول الخليج العربي والشرق الأوسط بتنظيم من مجموعة أوريجين وبالتعاون والتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" ، والمجلس الثقافي البريطاني في مملكة البحرين، وجامعة العلوم التطبيقية.
وخلال حفل الافتتاح ألقى وزير الصناعة والتجارة والسياحة كلمة رحب خلالها بالقائمين على المنتدى الدولي لرواد الأعمال الشباب وقال : "إن إقامة هذا المنتدى جاء متزامناً ومتماشياً مع استراتيجية وزارة الصناعة والتجارة والسياحة المتركزة حالياُ على تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي يتعاظم دورها اليوم ويزداد تأثيراً على الإقتصاد".
وأضاف : "نحن نعاني في الوقت الحاضر من فجوة إقتصادية بين القطاع الحكومي والشبة حكومي من جهة والقطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من جهة أخرى، لأننا لا نملك القطاع الذي يشغل دور الوسيط الاقتصادي بين كافة القطاعات الاقتصادية". وأكد: "إن وزارة الصناعة والتجارة والسياحة تعمل وبشكل مستمر على تقديم الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد لأننا نرى مستقبل البحرين في هذا القطاع الناشئ والحيوي".
وأكد الوزير لـ بنا: "إن مملكة البحرين بدأت منذ سنوات عديدة كموقع استراتيجي للتجارة، والكثير من أبنائها وصلوا إلى بلدان عديدة وبعيدة من أجل التجارة والعديد من المشروعات الاقتصادية بدأت بأساس صلب ومتين رغم إنها بدأت أعمالها خارج البحرين وذلك لصغر حجم الاقتصاد البحريني في ذلك الوقت، فهل يمكننا أن نتخيل المشروعات الاقتصادية التي بدأت منذ أكثر من 100 عام رغم غياب التكنولوجيا وصعوبات التنقل والسفر والتحويلات البنكية المعقدة ولكنهم جازفوا وخاطروا لأبعد الحدود وبدأوا أعمالهم ومشروعاتهم، فإذن ليس من الصعوبة اليوم البدء في المشروعات خصوصاً في ظل توافر كل العناصر المتاحة لنجاح إي مشروع ".
وأضاف: "نحن نشجع دائما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، ونعمل ونتأمل أن يتحول تفكير الشباب من شباب باحث عن عمل إلى رائد عمل يوفر فرص عمل لأقرانه ، ونحن نشجع الشباب والقادة والمجتمع للمخاطرة والبدء بأعمالهم لخلق فرص عمل جديدة والمساهمة في رفعة الاقتصاد الوطني ونموه ، والمقصود بالشباب ليس الفئة العمرية- بل يشمل جميع أفراد المجتمع بكافة فئاته العمرية".
وإلى ذلك أشار الوزير إلى سعي الوزارة الدائم لخلق خارطة طريق لبدء المشروعات وتطويرها من مؤسسات متناهية الصغر إلى قطاعات عالمية متمنياً أن يرى في السنوات القادمة رواد أعمال يتحولون من مشاريع بروؤس أموال صغيرة إلى مشاريع بملايين الدنانير.
كما شدد الوزير على أهمية التعلم من الأخطاء والإستفادة منها للنهوض من جديد لاقتناص الفرصة الثانية. وقال إن الوزارة تعمل على تطوير وسائل المساندة لدعم رواد الأعمال على النهوض والحصول على فرصة جديدة لبدء أعمالهم من جديد.
أما فيما يتعلق بضم مسؤولية بورصة البحرين لوزارة الصناعة والتجارة والسياحة، فأشار قائلاً: "نحن نسعى إلى تطوير الأعمال في مجال التمويل لتطوير قطاع الأعمال والمشروعات المشتركة وهذا جزء من عمل بورصة البحرين التي تم ضم مسؤوليتها إلى وزارة الصناعة والتجارة منذ 10 أيام".
ومن جهته أشار الدكتور هاشم حسين رئيس برنامج ترويج الاستثمار في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" إلى الجهود التي تقدمها اليونيدو منذ سنوات طويلة لخدمة وتطوير ريادة الأعمال، وأشار في هذا الصدد إلى وصول العديد من رواد الأعمال على مدى السنوات الماضية إلى تكوين موجودات تفوق المليون دولار، وذلك خلال مدد لم تتجاوز الخمس سنوات من بدء عملهم.
وفي المقابل قالت السيدة صفاء عبدالغني مدير العلاقات العامة بمجموعة أوريجين: أن المنتدى الدولي لرواد الأعمال الشباب يأتي بمبادرة مستمدة من منتدى ريادة الأعمال العلمي الذي يهدف إلى دعم مشاريع الشباب وتعزيز وتسريع المشروعات الصغيرة عالميا باعتبارها وسيلة لخلق فرص عمل جديدة وداعمة للتنمية الاقتصادية في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة وانتشار البطالة والعديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية ، راجية أن يحقق المنتدى الهدف من إقامته وأن يسهم في خلق مشروعات جديدة.
ويهدف المنتدى الدولي لرواد الأعمال الشباب إلى تغلب على التحديات الاقتصادية الراهنة التي تمر بها منطقة الخليج والتي تؤثر على جميع أفراد المجتمع وخصوصا فئة الشباب وسيتم تعريف الشباب على مفهوم ريادة الأعمال ، والمهارات الواجب توفرها في رائد العمل وعملية النجاح والتوسع من المشاريع الصغيرة لمشاريع أكبر متحدين كافة العقبات، وبذلك يحقق كل رائد عمل اكتفاءه الذاتي كما ويخلق فرص عمل من خلال مشروعه لأقرانه من الشباب الآخرين، ويستقطب المنتدى مجموعة من رواد الأعمال من المنطقة ممن لهم قصص نجاح بارزة في مجال ريادة الأعمال.
وسيتضمن اليوم الأول جلسة عمل بعنوان "من صاحب مشروع مبتدئ إلى صاحب مشروع رائد" والتي تهدف إلى تعريف الشباب بالمراحل التي يمر بها رائد العمل المبتدئ وما يمر به من عقبات ومصاعب وكيفية إيجاد الحلول المناسبة لها ليتسنى له تحويل مشروعه إلى مشروع ضخم وناجح وقد يتوسع لتكون له عدة فروع محلية أو عالمية، يتبعها جلسة نقاشية سيشارك فيها عدد من رواد الأعمال بقصص نجاحهم وتجاربهم المتميزة في مجال ريادة الأعمال.
بالإضافة إلى ورشة عمل مكثفة حول أهم مهارات مشاريع ريادة الأعمال كالهوية والسمة الشخصية، مهارات التواصل، القيادة، إدارة المشاريع،وسيتم منح جائزة للفريق صاحب أفضل مشروع اجتماعي رائد.
