القاهرة “المسلة” المحرر الاثرى ….. نوقشت رسالة الماجستير المقدمة من الباحث إسلام نبيل عبد السميع رئيس مكتب هيئة تنشيط السياحة بشرم الشيخ والتى تحمل عنوان “آثار وسط وجنوب سيناء” بكلية السياحة والفنادق جامعة قناة السويس السبت 10 فبراير الجارى، وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الأستاذ الدكتور محمود عبد الرازق أستاذ الآثار المصرية والإرشاد السياحى بكلية السياحة والفنادق جامعة قناة السويس مشرفا ومحكما ،والأستاذ الدكتور حجاجى إبراهيم محمد أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة طنطا وعميد المعهد العالى للسياحة والفندقة بالغردقة مناقشا ومحكما، والأستاذة الدكتورة هبة الله محمد فتحى أستاذ الآثار الإسلامية والإرشاد السياحى بكلية السياحة والفنادق جامعة قناة السويس مشرفا ومحكما ،والأستاذة الدكتورة فاتن حمدى العليمى أستاذ الآثار المصرية والإرشاد السياحى بكلية السياحة والفنادق جامعة قناة السويس مناقشا ومحكما ،و شارك فى لجنة الإشراف على الرسالة الأستاذ الدكتور خالد البسيونى رئيس قسم الإرشاد السياحى بالكلية ،وحصل الباحث بعد المناقشة العلنية على تقدير ممتاز .
التنمية السياحية
ويشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى إلى أن الرسالة كتبت باللغة الإنجليزية وتحتوي علي مقدمة يتبعها ستة فصول رئيسية يليها الفصل السابع الذى يتضمن النتائج فى محاولة من الباحث لإلقاء الضوء علي خطوات إدارة المواقع الآثرية وصولاً الي مرحلة التنمية السياحية لهذه المواقع بشكل عام، وتقديم رؤية عن كيفية إستغلال هذا التراث سياحيًا من خلال تقديم بعض المقترحات تتضمن برامج سياحية تربط هذه المواقع ببعضها البعض من خلال فكرة موحدة أو متناغمة قد تسبب فارقًا كبيرًا للنهوض بالسياحة التاريخية والدينية بجنوب سيناء.
ويوضح الدكتور ريحان أن الفصل الأول بعنوان “سيناء: الموقع والتاريخ والسياحة” والثاني بعنوان “آثار ما قبل التاريخ في وسط وجنوب سيناء” والثالث بعنوان “الآثار الفرعونية بوسط وجنوب سيناء” والرابع بعنوان “التراث النبطي والروماني بوسط وجنوب سيناء” والخامس بعنوان “التراث البيزنطي والمسيحي بجنوب سيناء” والسادس: بعنوان “الآثار الإسلامية بوسط وجنوب سيناء” والسابع بعنوان ” التوصيات: إدارة مواقع التراث الثقافي بوسط وجنوب سيناء” .
نتائج
وتوصل الباحث لعدة نتائج منها إثبات أن المباني القديمة والتي تسمي النواميس كانت تستخدم كمساكن بجانب إستخدامها في آن آخر كمقابر و هذا بناءً علي ما تم إكتشافه من تحف منقولة داخل هذه النواميس في مواقعها المختلفة داخل إطار منطقة الدراسة وأن معظم الآثار المصرية القديمة في هذه المنطقة كانت بسبب إهتمام المصريين القدماء بالبعثات التعدينية التي أرسلت الي جنوب سيناء وبالربط بين قلعة منطقة رأس بدران (سهل المرخا) المصرية القديمة علي ساحل خليج السويس ومنطقة العين السخنة بمكتشفاتها الحديثة من نقوش وميناء قديم و قوارب حيث تم إكتشاف بعض أسماء أعضاء البعثات التعدينية بين نقوش منطقة العين السخنة وهي نفسها الموجوده بين نقوش منطقة المغارة و روض العير كشفت عن كيفية اتمام عملية نقل المعادن من منطقة المناجم بالمغارة و المناجم حول سرابيط الخادم إلى ساحل خليج السويس عن طريق الحمير ثم نقلها بالمراكب فيما بعد لعبور مجرى الخليج للعودة الي منطقة وادى الجرف ووادى الجواسيس بالعين السخنة مرة أخرى مما يبرهن على أن منطقة العين السخنة كانت محطة رئيسية للبعثات التي أعتاد المصرى القديم إرسالها من الدلتا أو صعيد مصر لتعبر خليج السويس بالقوارب لدخول منطقة المناجم بجنوب سيناء عن طريق القلعة أو الميناء المصرى القديم بمنطقة رأس بدران ثم تستكمل رحلتها برًا وصولا الي المناجم.