اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

ماذا عن التسويف.. حول عودة الطيران بين القاهرة وموسكو؟ بقلم. جلال دويدار

 

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

حاولت أن أفهم سر لوغاريتم عودة الرحلات  الجوية المقررة بين القاهرة وموسكو. كانت الحجة في عدم الاقدام علي هذه الخطوة طوال ما يقرب من السنتين.. الاحتياج إلي قرار من القيادة السياسية الروسية. وفي شهر ديسمبر الماضي أي منذ شهرين أصدر الرئيس بوتين القرار المنتظر باعطاء الضوء الأخضر باستئناف الرحلات. هذا القرار جاء بعد زيارته الي القاهرة وتوقيع اتفاق تنفيذ محطة الضبعة النووية. رغم هذا فإن تسيير رحلات مصر للطيران وأيروفلوت الروسية يتعرض للتسويف والمماطلة  المتمثل في عدم تحديد مواعيد لا يتم تنفيذها.

 

 >>>

من المؤكد أنه وعلي ضوء تصريح السفير المصري في موسكو بأن قرار بدء تسيير الرحلات اصبح حالياً مسئولية شركتي الطيران الروسية والمصرية. ما صدر عن السفير يعني توجيه الاتهام إلي الشركتين في عدم الاتفاق علي التسريع بتسيير الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو الذي تنتظره الاوساط السياحية في مصر وروسيا بفارغ الصبر.

 

أليس من حق الرأي العام أن يعلم حقيقة ما يحدث بصورة واضحة وجلية. ان ما يثير الدهشة حقاً.. هذا الصمت من جانب المسئولين المعنيين في شركتي مصر للطيران وايروفلوت وهو أمر يدعو إلي  التساؤل عن السر وراء هذا التسويف. كان محدداً أن تبدأ هذه الرحلات سواء من القاهرة أو موسكو في أول فبراير ثم قيل في ٦ فبراير. زاد من الشعور بالبلبلة ما أعلنته المصادر المسئولة في موسكو بأن هذه الرحلات سوف تبدأ ١٥ فبراير أي اليوم.

 

لا جدال أن ما يشغل  بال المهتمين بالسياحة هو عودة حركة النقل الجوي بين موسكو والقاهرة. هذه العودة تتطلب تحديد موعد يتم الاعلان عنه بمصداقية وأمانة.

 

 >>>

إن ما سمعته من هشام علي ـ الفندقي البارز ـ في شرم الشيخ ورئيس جمعية المستثمرين.. اتسم بعدم التفاؤل بعودة السياحة الروسية في القريب العاجل. قال لي انه يرجو ويتمني أن تعود الرحلات بين القاهرة وموسكو باعتبارها تُعد تمهيدا لعودتها إلي شرم الشيخ. هذا التمني إن دل علي شيء فإنما يدل علي الشعور بعدم اليقين فيما يتعلق بهذه القضية.

 

من الطبيعي ان يكون هذا هو السائد علي الساحة السياحية في ظل ما تشهده عودة رحلات القاهرة  – موسكو من معوقات غامضة.

 

لا خلاف أن متانة وصلابة علاقات الصداقة بين مصر وروسيا لا يمكن أن تسمحا بأن تسود هذه المشاعر السلبية نتيجة لهذا السلوك الذي لا يخدم ما بين البلدين من مصالح.

 

 >>>

كم أرجو أن يصدر ما هو صادق وأمين عن أجهزة الطيران في روسيا ومصر بما يحسم هذه القضية. ان الاهتمام بايضاح هذا الأمر مطلوب ويتماشي مع توجهات القيادتين السياسيتين في البلدين بضرورة العمل علي تطوير وتعظيم العلاقات.

 

ليس خافيا ان عدم وضوح الرؤية بشأن موعد عودة رحلات الطيران بين القاهرة وموسكو ينعكس أيضاً بالغموض علي عودة رحلات الطيران المباشرة من المطارات الروسية إلي شرم الشيخ والمتوقفة منذ حادثة سقوط الطائرة فوق سيناء. ان ادارات فنادق هذه المدينة الرائعة التي تحظي بشعبية هائلة بين السياح الروس.. في انتظار تحديد موعد هذه العودة. كل الدلائل تشير إلي أن حماسهم في اتخاذ كل ما يلزم من استعدادات تشمل التطوير والتحديث مرهون بانجلاء الأمور بشكل حاسم. إنهم يتوقعون ان تعقب عودة حركة السياحة الروسية إعلان بريطانيا رفع حظر سفر سياحها إلي شرم الشيخ.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled