بعد سنتين عجاف
باريس “المسلة” ….. شهدت منطقة باريس في 2017 عودة كثيفة للسياح الأجانب والفرنسيين الذين توافدوا بأعداد قياسية بعد نحو سنتين عجاف نتيجة اعتداءات 2015 و2016.
واستضافت منتجعات وفنادق العاصمة الفرنسية ومنطقتها المحيطة في العام الماضي 2,9 مليون سائح إضافي عن العام 2016، وعددا إجماليا بلغ 33,8 مليون سائح، على ما أعلنت لجنة منطقة إيل دو فرانس (باريس ومنطقتها) للسياحة.
خسارة نحو 1,5 مليون زائر فى 2016
وقال رئيس اللجنة إريك جونميتر إن “المنطقة خسرت نحو 1,5 مليون زائر في 2016، لذلك أتت هذه الانتعاشة بعدد قياسي بمثابة مفاجأة سارة؛ لأنها لم تكن سهلة”. وأضاف أن “جميع فئات الزبائن بلا استثناء تشهد نموا”.
كما عاد السياح الصينيون واليابانيون خصوصا، بعد انقطاع ناجم عن المخاوف الأمنية، وارتفعت أعدادهم بالتوالي بنسبتي 17,8% (1,14 مليون سائح) و32,8% (425 ألف سائح).
وما زال السياح الأمريكيون الفئة الأكبر بين الزوار الأجانب، وبلغ عددهم الإجمالي 2,4 مليون في العام الفائت في ارتفاع بنسبة 18,3%، فيما سجل السياح الألمان زيادة بنسبة 19,5%.
وشغل الزوار الفرنسيون نسبة 42,6% من عدد السياح الإجمالي الذين زاروا باريس.
ولم يصدر حتى الآن الرقم الإجمالي النهائي للسياح الذين زاروا باريس ومنطقتها، بغض النظر أين نزلوا (تجاري أم لا)، لكن يتوقع أن يبلغ نحو 49 مليون سائح في 2017، مقابل 45 مليونا في العام السابق.
عالميا قالت الوكالة الأمريكية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إنه على مدى السنوات السبع الماضية، تفوق أداء قطاع السفر والسياحة على الاقتصاد الكلي على أساس سنوي، حيث ساهم بما يصل إلى 7.6 تريليون دولار في عام 2016، بما في ذلك التأثير الأوسع على الاقتصاد، وفقا للمجلس العالمي للسفر والسياحة.
وتوقع المجلس خلال العقد المقبل أن تكون واحدة تقريبا من بين 4 فرص عمل يتم توفيرها في جميع أنحاء العالم مرتبطة بالسياحة ، مشيرة إلى أن موجة متزايدة من المسافرين الصينين تنتشر في جميع أنحاء المنطقة، وتتسوق بالخارج، وتتفوق بالإنفاق وتتخطى شعوب جميع الدول.
وبحلول عام 2021، سينفق السياح الصينيون 429 مليار دولار في الخارج، وفقا لتقرير صادر عن مؤسسة “كلسا” وهي مصرف استثماري يركز على الوساطة المؤسسية.