طرابلس “المسلة” ….. قالت مصلحة الآثار بحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، ان مفاوضات تجري مع السلطات الاسبانية لاستعادة قطع أثرية مسروقة تعود للعصر الإغريقي، مؤكدة قرب استعادتها.
وقال رئيس المصلحة محمد فرج لوكالة أنباء ((شينخوا)) امس (الثلاثاء)، ان “المفاوضات مع السلطات الإسبانية حول استعادة قطع أثرية مسروقة، وصلت إلى مراحل متقدمة بعد التحقق من ست قطع تم سرقتها من الموقع الأثري بشحات شرق البلاد”.
قطع اثرية فريدة
ولفت الى أن تلك القطع الأثرية لها “مميزات وعلامات فريدة من نوعها لا توجد إلا في ليبيا”.
25 قطعة أثرية
وأضاف فرج “العدد المتوقع والموجود في إسبانيا يصل إلى 25 قطعة أثرية ليبية بعدما كان 11، لكن التي نقترب من تسلمها بعد تقدم المفاوضات التي تقودها وزارة الخارجية بحكومة الوفاق، هي ست قطع اثرية تأكدنا من ارتباطها بآثار شحات”.
وعن طبيعة هذه القطع وأهميتها، قال رئيس مصلحة الآثار “نحن نتحدث عن كنز تاريخي لا يقدر بثمن ، وقطع تعود إلى العصر الإغريقي وتحديدا في الفترة بين القرن السادس والرابع قبل الميلاد ، والقطع المتواجدة في إسبانيا معظمها تم سرقتها عقب العام 2011 من الموقع الأثري بشحات”.
وأشار المسؤول الليبي إلى أن القطع الأثرية التي سرقت هي تمثال لامرأة متزوجة ورأس جنائزي وتمثال جنائزي بيرسيوني (آلهة العالم السفلي) وتمثال مغطى الرأس .
وكشفت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق العام 2017، عن متابعتها لـ11 قطعة أثرية مسروقة من ليبيا ، أوقفت عملية بيعها من قبل السلطات الإسبانية .
وتعد مدينة شحات أو باليونانية (قورينا) مدينة تاريخية أسسها الإغريق في الجبل الأخضر على سواحل شرق ليبيا في القرن السادس قبل الميلاد .
معبد زيوس
ويوجد بها معبد (زيوس) والذي يعد ثاني أكبر المعابد على لائحة المعابد المخصصة لعبادة كبير الآلهة اليونانية في العالم .
كما تعتبر شحات واحدة من خمس مواقع أثرية ليبية ، صنفتها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ضمن مواقع التراث العالمي المادي التي تحظى بالحماية.