درس علماء الفيزياء نيزكا يبلغ عمره 4.6 مليار عام، واكتشفوا أنه يحفظ معلومات عن حالة الحقل المغناطيسي للمنظومة الشمسية الناشئة لحظة تشكل النيزك.
الأحجار السماوية
وتوفر هذه “الأحجار السماوية”، وعددها كبير جدا، قناة جديدة للمعلومات عن الظروف الفيزيائية في عصر ولادة المنظومة الشمسية.
ونشرت مجلة “Nature Communications” مقالا علميا بهذا الشأن، أعده فريق من العلماء برئاسة الباحث، جيم شاه، من متحف لندن للعلوم الطبيعية.
ونقل موقع “phys.org” عن جيم شاه قوله إن “دراستنا تدل على أن الحقول المغناطيسية التي تشكلت عند ولادة المنظومة الشمسية تحفظ في نماذج النيازك التي جمعت بدورها في متحفنا ومتاحف أخرى. وسيساعدنا حل شيفرة تمغنط هذا النيزك والحصول على معلومات عن حقله المغناطيسي في فهم كيفية تطور المنظومة الشمسية من قرص غبار فضائي إلى منظومة كواكب نشهدها اليوم”.
معلومات
ويمتلك العلماء بعض المعلومات عن مكونات المادة التي تشكلت منها فيما بعد الشمس والكواكب في المنظومة الشمسية، وذلك بفضل تحليل التركيب الكيميائي للمذنبات.
وفيما يتعلق بالحقول المغناطيسية التي لعبت كما يقال دورا كبيرا في تشكل المنظومة الشمسية كما هي الآن، فكان العلماء يفتقرون إلى الآن إلى هذا النوع من المعلومات.
وينتمي النيزك إلى صنف الكوندريات شأنه شأن 90% من النيازك التي اكتشفتها البشرية. لذلك فإنه يعتبر مصدرا هاما للمعلومات عن الماضي البعيد للمنظومة الشمسية.