الفنان التونسى يُمتع الحاضرين للإحتفالية بغنائه لأشهر أغانيه العاطفية والسياسية
كتب :سعيد جمال الدين
القاهرة “المسلة” ….. يقوم عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، يوم الإثنين المقبل 30 إبريل الجارى ، بتكريم الفنان العربى القدير التونسى ” لطفى بوشناق ” ،بإهدائه درع نقابة الصحفيين عن مجمل أعماله الفنية التى قدمها عبر مسيرته الغنائية الثرية من أغان وألحان وأشعار قدمها بقلبه وعقله للمواطن والإنسان العربي.
ويقوم الفنان التونسى لطفى بوشناق، خلال الحفل الذى يقام مساء الإثنين المقبل بمسرح نقابة الصحفيين بتقديم مجموعة من أجمل ما تغنى به من أغنيات سواء ذات المغزى والمعانى السياسية والوطنية والعاطفية التى اشتهر بها ،ليمتع بها الحاضرون .
لطفي بوشناق مطرب تونسي ملتزم اشتهر بغنائه الموشحات والابتهالات والأغاني التراثية، وعُرف بمواقفه المؤيدة لقضايا الشعوب العربية والعالمية.
وهو من مواليد العاصمة تونس 18يناير 1954درس الموسيقى في المدرسة الرشيدية في تونس،واشتهر بوشناق بأداء الموشحات والأغاني الصوفية والمالوف التونسي، كما عرف بأغانيه السياسية التي التزم فيها بقضايا الشعوب، ولاسيما القضية الفلسطينية.
تلقى بوشناق خلال مسيرته الفنية جوائز عديدة، أهمها جائزة مهرجان الموسيقى العربية.
ويعد الفنان التونسى ” لطفى بوشناق “مبدعا أصيلا مهموما بالوطن والأرض والإنسان العربى وبكل شبر من هذا الوطن، وهو فنان عربى دشن فنه وفكره لتقديم كل ما هو يعد تراثا فنيا زاخرا بالقيم والمبادئ والمثل الإنسانية الراقية.
ويقول بوشناق، أن الأحداث الجارية والمتعاقبة بالعالم العربى تفرض على الفنان أن يكون شاهدا عدل على هذه الحقبة الزمنية الحرجة التى يعيشها، فلابد أن يقدم فنا يمتلأ بالأمل وبالحب وأيضا التحريض على الحق والحقيقة والعدالة والحرية، وهذا دائما ما أحرص على تقديمه بكل جديد.
ويضيف أن الفنان العربى يجب أن يكون له من خلال فنه موقف واضح لما يحدث ويدور بالأراضى العربية، ومحرض من القضايا الكبيرة التى تتعلق بالهوية والدين ،فهو المرآة التى تعكس الواقع الذى يعيشه الإنسان العربى وسأقدم دائما الأغانى الوطنية للقدس ، فما قام به الرئيس الأمريكى الأرعن بخصوص القدس وإهدائها للصهاينة وكأنه صاحبها أومالكها.
وعن حال الغناء العربى الآن وتقييمه له قال بوشناق ، ٱنها لن تبتعد من قريب أو بعيد عن الحالة السياسية للأوطان العربية لأن الفن لا ينفصل عن الواقع، والفن هو جزء من العِقد العربى الذى يتكون منه المجتمع العربى وكل حلقات هذا العِقد تعانى الصدأ، وهناك بعض محاولات من فنانين شرفاء فنهم يتميز بالأصالة والطرب ولكن للأسف تواصل وسائل الإعلام العربى مع هؤلاء الفنانين ليس كما ينبغي.
ويرى بوشناق أن أقرب التكريمات لقلبه، هو حب الشعب والشارع العربى هما أقرب وأحب تكريم بالنسبة لى، على رأسى كل التكريمات التى حصلت عليها سواء بالعالم العربى أو الغربى.
ولكن أهم تكريم بالنسبه له كما يقول هو ،أن أكون صادقا مع فنى ومع شعبى ومع رسالتى التى أقدمها للجمهور، فأكبر تكريم بالنسبة لى أن أظل بالذاكرة، ولا أستطيع أن أصف شعورى عندما أمشى بأى شارع عربى وأرى الناس تشير لى بكل احترام وحب وتقبل على للسلام والتقاط الصور، فالحب الكبير والاحترام الكبير الذى أجده من هذا الجمهور هو أكبر تكريم بالنسبة لي.
