Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

عندما كان رمضان في مصر.. موسماً لرواج السياحة العربية؟ بقلم . جلال دويدار

 

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

 

 

 

 

كل عام وأنتم بخير.. ورمضان كريم

 

هذا الشهر ظل ولسنوات طويلة بمثابة مهرجان حافل للسياح العرب وأسرهم.. كانوا يتدفقون الي قاهرة المعز لقضاء الشهر الكريم والاستمتاع بمظاهره الرائعة التي لا توجد سوي في مصر المحروسة.. الفنادق والشقق المفروشة كانت تشهد اشغالاً منقطع النظير من جانب السياح العرب.. يضاف إلي ذلك اقبالهم علي المسارح والمناسبات الشعبية الفلكلورية.

 

لا جدال ان فترة تولي المرحوم ممدوح البلتاجي وزير السياحة الاسبق كانت تمثل  قمة الرواج السياحي العربي. ان حرفيته الإعلامية التي يحتاج إليها أي وزير سياحة بل وكل العاملين في المجال.. كانت وراء هذا النجاح الباهر للمواسم السياحية العربية. استطاع بهذه الحرفية الاعلامية السياحية ان يجذب مئات آلاف من السياح العرب لقضاء رمضان والعيد بين اهلهم في مصر وسط اجواء رمضانية رائعة.

 

> > >

هذا الفكر الخلاق الذي كان يتبناه الراحل ممدوح البلتاجي – رحمه الله – كان يشمل تنظيم المناسبات التي تحظي باعجاب السياح العرب واسرهم. كان صاحب فكرة القوافل السياحية التي كانت تجوب العواصم العربية وعواصم العالم للتسويق والترويج. لا ينسي له ايضاً حملات الدعاية والتسويق التي كان يخطط لها والتي فتحت الابواب لدخولنا سياحة الملايين.

 

هذه السياسة السياحية الناجحة.. دعمتها العلاقات الطيبة والثقة الفاعلة والاحترام المتبادل الذي كان يربطه بكل العاملين في صناعة السياحة.. كان قادراً علي احتواء الكثير من الازمات التي تعرضت لها صناعة الامل في مصر.. كل هذه المؤهلات كانت جديرة بتوصيف قطاع السياحة لفترة شغله لمنصب وزيرالسياحة بأنه العصر الذهبي للنمو السياحي.

 

> > >

صحيح أنه قد خلف البلتاجي في هذا المنصب عدد من الوزراء الذين استطاعوا مواصلة المسيرة اعتماداً علي الرصيد الذي حققه من الانجازات. نتيجة لكل هذا فإنه من الطبيعي عندما يتطرق الحديث عن السياحة ومستقبلها ان يترحم السياحيون مستثمرين وعاملين علي  أيام  ممدوح البلتاجي.

 

ثبت يقينا أن أهم ما  أعتمد عليه وصولاً للانطلاقة السياحية المصرية.. هو عداؤه للانعزالية والعمل علي ان تكون علاقته بالجميع علاقة أخوة وتفاهم مع توظيفها لصالح صناعة الامل وبالتالي المصلحة الوطنية. كانت له الريادة في اعتبار السياحة قاطرة للاقتصاد الوطني. إيماناً بهذا المعني وجه كل جهوده كي يصبح هذا الشعار حقيقة علي أرض الواقع. الغريب وفي ظل ما كان يجسده شهر رمضان بالنسبة للسياحة العربية أن يأتي رمضان دون ان نسمع شيئا عن أي استعدادات لاستقبال السياح العرب.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله