تشكيل حكومة ائتلافية
بيروت “المسلة”….. أصبح في حكم المؤكد أن يتم تكليف السياسي السني اللبناني سعد الحريري برئاسة الوزراء للمرة الثالثة بعد أن فاز بتأييد أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال المشاورات الرسمية اليوم الخميس ومن المتوقع أن يبدأ المفاوضات بشأن تشكيل حكومة ائتلافية.
ومنصب رئيس الوزراء في لبنان مخصص للسنة في نظام اقتسام السلطة المسمى بالمحاصصة الطائفية ويعتبر الحريري المدعوم من الغرب أوفر المرشحين حظا رغم خسارة تيار المستقبل بزعامته أكثر من ثلث نوابه في الانتخابات التي جرت في التاسع من مايو أيار بحسب رويترز.
مشاورات رسمية
ويجري الرئيس ميشال عون مشاورات رسمية مع النواب كل على حدة يوم الخميس. ومن المقرر أن تستمر الاجتماعات حتى بعد ظهر يوم الخميس. ويجب أن يكلف عون الشخص الذي يحظى بتأييد أكبر عدد من أعضاء مجلس النواب.
ومن المتوقع أن تعكس الحكومة الائتلافية الجديدة تزايد النفوذ السياسي لجماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران وحلفائها الذين يؤيدون احتفاظها بالسلاح. وفازت الجماعة وحلفاؤها بسبعين مقعدا على الأقل من مقاعد البرلمان وعددها 128.
ورغم حصول الحريري على تأييد واسع لم يرشح نواب حزب الله أحدا للمنصب. وقال محمد رعد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الله بعد الاجتماع مع عون ”مستعدين للتعاون بإيجابية“.
ودعا كل الزعماء اللبنانيين إلى تشكيل الحكومة الجديدة بسرعة والتي ستسعى إلى إنعاش الاقتصاد الذي يعاني من الركود ومعالجة مستويات الدين العام التي لا يمكن استمرارها.
لكن يجب أن توازن الحكومة الجديدة مثل الحكومة المنتهية ولايتها بين مصالح كل الفرقاء اللبنانيين الرئيسيين وربما يستغرق هذا وقتا.
تفكير الجماعة
وقال مسؤول كبير مطلع على تفكير الجماعة لرويترز إن حزب الله الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية يريد ثلاث حقائب وزارية بعدما كان يحتفظ بحقيبتين في الحكومة المنتهية ولايتها التي ضمت 30 وزيرا.
وكانت مصادر مطلعة على تفكير الجماعة قالت لرويترز إن حزب الله الذي يشغل حتى الآن مناصب حكومية هامشية يسعى أيضا للحصول على وزارات خدمية أهم في الحكومة الجديدة.
ويعتقد حزب الله كذلك بضرورة تخصيص حقيبة وزارية لأحد حلفائه السنة الذين انتزعوا بعض المقاعد من تيار المستقبل بزعامة الحريري.