Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

استقرار أسعار تذاكر الطيران فى قطر رغم «الوقود»

 

 

مراقبون

الدوحة “المسلة” …. . رصد مراقبون لقطاع السياحة والسفر استقراراً في أسعار تذاكر الطيران بالسوق المحلي رغم قيام بعض شركات الطيران بإدراج رسوم للوقود على أسعار تذاكر الطيران في مايو الجاري مشيرين إلى أنها جاءت نتيجة للارتفاع القياسي لأسعار النفط التي تدور حالياً حول مستوى 80 دولارا للبرميل، الأمر الذي أدى لارتفاع تكلفة وقود الطائرات بواقع 60 % في العام 2017 و15 % في العام 2018 ويتجه عدد من شركات الطيران لإدراج رسوم وقود ضمن التذاكر في يونيو المقبل ويبلغ متوسط الزيادة في سعر التذكرة الواحدة بين 36 ريالاً و100 ريال فقط فيما تمتلك شركات الطيران الحرية في عدم تطبيق رسوم الوقود وفقاً لاعتبارات سياسة التسعير التي تتبعها.

 

وأوضح المراقبون أن هذه الزيادة طفيفة للغاية ولا تؤثر في إجمالي سعر التذكرة وبالتالي لن تنعكس سلباً في مستويات الطلب على السياحة والسفر بالسوق المحلي موضحين أن بعض شركات الطيران قامت فعلاً بتطبيق رسوم الوقود مثل الخطوط الجوية السريلانكية، بينما تتحضر شركات أخرى لها بعد التنسيق مع شركات السفر والسياحة وخصوصاً أن الموسم الحالي يشهد تلقائياً ارتفاعاً في اسعار التذاكر بسبب الطلب الشديد على السفر في موسم الصيف والاعياد وبالتالي فان رسوم الوقود لن يكون لها تأثير حقيقي على الأسعار.

 

وتشير بيانات ROM2RIO إلى أن تكلفة رحلات الطيران سجلت ارتفاعاً ملحوظاً على مستوى شركات الطيران العالمية في أعقاب الارتفاع القياسي لأسعار النفط، حيث ارتفعت متوسط تكلفة الكيلومتر للرحلة عالميا من 17.75 سنت أميركي إلى 18.8 سنت أميركي خلال عام فقط.

 

ويقول أيمن القدوة، مدير عام سفريات الصقر، أن الشركة تلقت إخطاراً من الخطوط الجوية السيريلانكية يتضمن اضافة بقيمة 10 دولارات (36.4 ريال قطري) على سعر التذكرة في الاتجاه الواحد و20 دولارا أميركيا (72.8 ريال قطري) للسعر في الاتجاهين (ذهابا وعودة) وذلك بعد قيام الشركة بأدراج رسوم الوقود ضمن التذكرة مؤكداً أن الخطوط السريلانكية هي الوحيدة التي أبلغت المكتب بهذا التغيير، متوقعاً تلقي المزيد من الاخطارات من قبل شركات الطيران الأخرى حول رفع أسعارها وذلك خلال شهر يونيو المقبل.

 

وأكد القدوة أن رسوم الوقود ليس من الضروري ان تلتزم بها جميع شركات الطيران خصوصاً أن تسعير الرحلات يخضع لحزمة من الاعتبارات أبرزها: طرازات الطائرات المستخدمة، وأجور طاقم الطائرة، والضيافة، وتكلفة الوقود، ورسوم الخدمات الأرضية المقدمة في المطارات كما يخضع أيضاً لاعتبارات مواسم الذروة ومواسم الركود وبالتالي فإن كل شركة طيران تمتلك خيارات واسعة وحرية في تحديد تطبيق رسوم الوقود من عدمه. وأكد أن العروض التي تقام من قبل شركات الطيران وخصوصاً الخطوط الجوية القطرية، وكذلك الباقات المشجعة من قبل مكاتب السياحة تسهم في تخفيف العبء عن المسافرين وخصوصاً الأسر، حيث تؤدي الخصومات إلى خفض التكلفة الأمر الذي يؤدي لاستقرار في أسعار تذاكر الطيران بالسوق المحلي.

 

 

موسم مزدحم

 

ومن جانبه، قال صالح الطويل، مدير عام سفريات العالمية، إن ارتفاع سعر برميل النفط وبلوغه لمستويات قياسية وراء تطبيق شركات طيران رسوم الوقود مشدداً على أنها لن تؤثر في سعر التذكرة مشيراً إلى أن السنوات المقبلة ستشهد استقراراً أكبر في أسعار التذاكر مع توسع الخطوط القطرية نحو وجهات جديدة ومع ازدياد نشاط شركات طيران في المنطقة وفي الشرق الأوسط وشرق آسيا داخل السوق القطري، مما سيؤدي إلى منافسة أكبر وبالتالي إلى تخفيض أسعار التذاكر، علماً بأن العروض التي تطلق من فترة لأخرى من قبل الخطوط الجوية القطرية تسهم في تخفيض التكاليف وخصوصاً بالنسبة للأسر، منوها إلى أن عدم توفر عروض في مواسم معينة قد يؤدي بالأسر إلى الغاء رحلتها لتفادي تكاليف إضافية.

 

الحجز المبكر

وفي السياق نفسه، علقت سميرة درويش، مدير عام سفريات سيف- قطر، بالقول إن المكتب تلقى اخطاراً من الخطوط الجوية السريلانكية فقط حول رفع سعر التذكرة بمعدل 10 دولارات (36.4 ريال قطري)، بينما لم تتلق أي معلومات من شركات طيران اخرى يتعامل معها المكتب في الحجوزات للخارج إلى وجهات مختلفة.

 

وأكدت أن الخطوط الجوية القطرية وباقي الشركات غالباً ما تبلغ مكاتب السياحة بأي تعديل على الأسعار مشيرة إلى ان شركات الطيران لديها الحق في عدم تطبيق رسوم الوقود إذا رأت انها غير مناسبة لها مشددة على ضرورة الحجز المبكر من قبل كافة المسافرين خلال الإجازات وذلك تفادياً لارتفاع الأسعار.

 

وأشارت إلى أن الحجوزات للإجازات هذه الفترة مرتفعة، ولا شك أن مكاتب السفر تحاول تقديم باقات متكاملة نحو وجهات متنوعة إلا أنها لا تستطيع أن تحمي المسافر من أي ارتفاع إضافي للسعر في حال تأخر بالحجز، مؤكدة أن الموسم الصيفي موسم حافل ويشهد نمواً كبيراً بالحجوزات دون شك، خلافاً للصيف في العام الماضي الذي شهد نشاطاً أقل من السنوات التي سبقته بسبب الحصار الذي أدى إلى تأجيل السفر من قبل مواطنين ومقيمين في البلاد.

 

يذكر أن الخطوط الجوية القطرية تتبنى سياسة تسعير تنافسية حيث حلت ضمن قائمة ROM2RIO لأفضل الشركات في الأسعار على مستوى شركات الطيران حول العالم بعدما جاءت في المرتبة الـ11 عالمياً في القائمة بتكلفة تبلغ 11 سنتاً أميركياً للكيلو متر ويعتبر ترتيب «القطرية» متقدماً مع الأخذ في الاعتبار أن القائمة ضمت 50 شركة طيران على مستوى العالم واستندت إلى حساب تكلفة الكيلومتر خلال الفترة من يناير إلى فبراير 2018.

 

وعالمياً جاءت شركة طيران «تايجرير» الاسترالية في المرتبة الأولى كأفضل الشركات في الأسعار وأرخص شركة طيران في العالم وفقاً لمعيار متوسط تكلفة الكيلومتر بتكلفة بلغت 0.06 سنت أمريكي للكيلومتر الواحد، ثم جاءت شركة «طيران آسيا اكس» في المرتبة الثانية عالمياً في القائمة بتكلفة تبلغ مستوى 0.07 سنت أميركي للكيلومتر الواحد تلتها شركة «طيران آسيا سنغافورة» في المرتبة الثالثة عالميا بتكلفة تبلغ مستوى 0.08 سنت أميركي للكيلومتر الواحد ثم شركة خطوط جيت ستار الجوية وهي شركة طيران أسترالية منخفضة التكلفة مقرها ملبورن، أستراليا، وقد جاءت هذه الشركة في المرتبة الرابعة عالمياً بتكلفة تبلغ مستوى 0.09 سنت أميركي للكيلو متر الواحد.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله