Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الخبير السياحي الدكتور نور الدين بكر يكتب : “اللى يفَنَجرْ يّفَنَجرْ من جيبه” !!!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية 

 

 

 

يغيب كثيرا فى ظل زحمة المادة وصراع المواقع والبحث عن فرصة والتعلق بأذيال السلطة حقيقة هامة وهى أن الموروث الشعبى ومخزون الأمثلة الشعبية يعكس جزء كبير من الواقع حولنا..يثور ذلك إذا وقفنا أمام ما يحدث فى رمضان وأستعرض للايضاخ الآتى:

 

أولاً: كثرة الإعلانات فى القنوات خلال عرض دراما رمضان لدرجة إننا نشاهد مسلسل فى فاصل الإعلانات مما أفقد أهمها قيمته ودفع الناس للملل.

ثانياً: بالتحليل الهادف نجد أن الإعلانات بهذه الغزارة لمواجهة الأجور الباهظة لبعض الفنانين والتى بلغت للفنان ٦٠ مليون جنيه و كذلك أجور فنانى الإعلان الذين يعوضون غيابهم فنيا ،ومعهم نجوم الكرة ومذيع وهى تمثل دخولاً طفيلية لا يقابلها إنتاج وتعكس سلوكاً وأسلوباً طبقياً جديدا.

ثالثاً: المعلن وهو الحلقة المادية الأهم يدفع مبالغ باهظة مقابل الثانية والدقيقة الواحدة واضعاً فى إعتباره إنه عند المحاسبة الضريبية للمنشاة يعرض تكلفة الحصول على الإيراد وعلمياً وعملياً قيمة الإعلانات كمصروفات تسويق وترويج يتم إستبعادها من الوعاء الضريبى بالأعفاء، بمعنى أوضح الكل ” يفنجر من جيب المواطن ” وحرمان خزينة الدولة من جزء من الضرائب والتى توجه للتعليم والصحه وخدمة المواطن.

رابعاً : سوف يخرج بعض أصحاب المصالح ويفلسفها تحت دعوى تشجيع الإستثمار ولهم أقول ” هل دراما رمضان وما تحمله من عنف وخروج عن القيم وغياب الرسالة والمضمون تحتاج للرعاية”؟!!

و”هل على حسابنا.. تخلق طبقة طفيلية ذات دخول بدعوى استخدام الشهره والنجومية ومذيع”؟!!.

خامساً : من المسئول عن غياب ماسبيرو عما يحدث ؟!!

وأين قطاع الإنتاج، وممدوح الليثى رحمه الله واسامه انور عكاشة، وليالي الحلمية، وأرابيسك والمال والبنون،، وغيرهم من الأعمال الدرامية الراقية التى تم إنتاجها حينما كانت الدولة تدعم القيم النبيلة وحريصه على بناء الوجدان ؟!!.

والغريب إنهم اليوم يتغنون للفانيله والبوكسر وكلها أرزاق وسبوبة وإحنا لينا السلطانيه وبحر الظلمات!

سادساً : إن عودة ماسبيرو لدوره أصبح ضرورة ملحة لمواجهة الغث وتخريب الوجدان وفرض صور العنف ورموزه التى تتحول فى الشارع والحارة المصرية إلى قدوة ومثل، وعلى راى المثل “مثل اسود “.. وعيب دولة تحفر انفاق فى زمن قليل وتحفر قناة فى سنه ، وتحقق احنجازات على أرض الواقع وتعجز عن إصلاح وتطوير أعظم أدوات بناء الإنسان وتابعوا القناة الفضائية التليفزيونية ” ماسبيرو زمان” لتعرفوا الفرق بين زمان ،ونا يحدث الآن !!

سابعاً : فى إطار إعلام خاص يهدف للربح ، والربح فقط غابت الأغنية الحلوة والكلمة الهادفة واللحن المميز ، وخلت القنوات من أصوات عبد الحليم ونجاة وثومه وعبد الوهاب ورشدى وغيرهم من مبدعى الزمن الجميل.. وإذا أدرت قنواتهم تقابل سيلاً من البرامج الطبيه لكافة الأمراض، ثم برامج الطبيخ، ومغازلة السلوك الإستهلاكى، وكأنها ناقصاهم وسيل من إعلانات باهظة التكاليف لجمعيات ومستشفيات تحت شعار المجانية الوهمى، ولاحظت إنهم تناسوا فى الزحمة، إعلان طلب التبرع لمستشفى المجانين والأمراض النفسية والعقلية، والطامع فى أرضها دعاة الإستثمار وكأن شاغليها لم يكونوا يوماً مواطنين!!.

وعلى بلاطه وعلى رأى المثل الشعبى المعروف ” اللى مايشوفش من الغربال يبقى اعمى ” ،”اللى يفَنَجرْ يّفَنَجرْ من جيبه” .

وللمبررين أقول :رمضان كريم يا فَنْجَرية !!!

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله