أسعار التذاكر أقل 15 % عن العام الماضي
أبوظبى “المسلة” …. قالت مصادر عاملة في قطاع السياحة والسفر في الإمارات إن الخارطة السياحية للعائلات خلال عطلة عيد الفطر القادمة تشير إلى أن الوجهات السياحية في أوروبا الغربية استحوذت على الحصة الأكبر من العائلات المسافرة من الإمارات التي ترغب في قضاء إجازات طويلة بينما استحوذت دول جورجيا وأذربيجان والبوسنة وكوسوفو على الحصة الأكبر من العائلات التي ترغب في قضاء إجازات قصيرة.
وأوضحت المصادر أن أسعار التذاكر أقل بنسبة تتراوح بين 10-15% مقارنة مع عطلة عيد الفطر الماضي لكنها تبقى أعلى بنسب تصل إلى 30% مقارنة مع الأيام العادية.
ووصل متوسط إشغال الرحلات على بعض الوجهات إلى أكثر من 90 %.
تراجعت أسعار التذاكر بسبب عدم تقيد المسافرين بوقت محدد للسفر لاسيما أن العطلة الصيفية تلي عطلة العيد بوقت قصير. وبالتالي، تتوفر هناك خيارات كبيرة ومرنة من حيث اختيار الوقت أمام العائلات. كما ارتفعت السعة المقعدية لشركات الطيران مع استمرار تسلمها لطائرات جديدة وقيامها بإعادة جدولة رحلاتها وطائراتها بما يتناسب مع التغيير في حجم الطلب.
واشارت المصادر إلى أن الطلب على السفر لا يقتصر على الرحلات المغادرة بل إن هناك طلباً مرتفعاً كذلك على الرحلات القادمة إلى دبي خاصة من وجهات دول التعاون لا سيما السعودية وعمان.
خيارات
وقال سامر عشا مدير عام شركة «سكاي لاين للسياحة والسفر» إنه على الرغم من ارتفاع الطلب على السفر خلال فترة العيد وما بعدها إلا أن الأسعار التي طرحتها شركات الطيران تعتبر أقل بـ10- 15% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي في ظل زيادة السعة المقعدية وحدة المنافسة بين شركات الطيران على مختلف الوجهات من جهة وعدم تقيد المسافرين بفترة محددة نتيجة لتواصل عطلة العيد مع الإجازات الصيفية، وبالتالي هناك خيارات متنوعة لاختيار الوقت المناسب للسفر.
وبالنسبة لأهم الوجهات السياحية، قال عشا إنه يمكن تقسيم هذه الوجهات إلى 3 أقسام: الأول العائلات التي ترغب في قضاء إجازات طويلة وهي في معظمها بحسب مؤشرات للحجوزات فضلت الوجهات الأوروبية بشكل عام وهذه العائلات تصل إجازة العيد مع الإجازة الصيفية.
أما القسم الثاني فيضم العائلات التي ترغب بقضاء إجازات قصيرة وهي غالباً ما تفضل وجهات أوروبا الشرقية وجورجيا وأرمينيا وكوسوفو. أما القسم الثالث فيركز على الوجهات العربية مثل القاهرة وبيروت وعمان وهذه غالباً من العائلات الوافدة التي ترغب بقضاء الإجازة في دولها.
وقال سعيد العابدي رئيس شركة «العابدي» القابضة للسياحة والسفر إن الطلب هو الذي يحدد مؤشر أسعار تذاكر السفر على أي وجهة، مشيراً إلى أن هذه الفترة من كل عام تعتبر فترة الذروة في الموسم حيث تجمع الأعياد والإجازة المدرسية.
لذلك نجد ارتفاعاً في الطلب يوازيه ارتفاع في الأسعار وهو ما اعتدنا عليه سنوياً، مشيراً إلى أن العائلات التي أنهى أولادها التزاماتهم تجاه الموسم الدراسي ستبدأ السفر مع عطلة العيد وتصل بها الإجازة الصيفية بينما ينتظر الجزء الآخر من العائلات انتهاء الموسم الدراسي للسفر.
وقال العابدي إن معظم الطلب خلال الموسم الجاري يتركز على أوروبا بشقيها الغربي والشرقي، حيث استحوذت بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا على الحصة الأكبر من العائلات الإماراتية المتجهة إلى أوروبا الغربية بينما استحوذت أذربيجان وجورجيا والبوسنة وأرمينيا على الحصة الأكبر من العائلات المتجهة إلى أوروبا الشرقية.
وتتصدر القاهرة وعمان وبيروت وجهات العائلات الوافدة التي ترغب بزيارة بلدانها لقضاء الإجازات. وأضاف العابدي أن هناك تحسناً في ثقافة التخطيط للسفر والحجز المبكر لكننا ما زلنا بحاجة إلى مزيد من التطور في هذا المجال، مشيراً إلى أن الحجز المبكر هو أفضل وسيلة لتفادي الارتفاعات الكبيرة في أسعار التذاكر.
مواسم
وقال رياض الفيصل رئيس شركة أصايل للسياحة إن موسم السفر هذا العام يتميز بتقارب عطلة العيد والإجازات المدرسية، ما يخفف الضغط على السفر الذي كان يتركز خلال السنوات الماضية في أيام معدودة ويؤدي بالتالي إلى ارتفاع كبير لأسعار التذاكر، وهو عكس ما عليه الأمر خلال الموسم الجاري في ظل وجود خيارات زمنية متعددة للسفر.
وأوضح أن أسعار التذاكر تشهد ارتفاعاً بنسب متفاوتة بين وجهة وأخرى لتتراوح في بعض الأحيان بين 20 ـ 30% مقارنة بالأسعار خلال المواسم العادية. وأشار إلى أن رمضان يشهد عادة نوعاً من الهدوء في حركة السفر باستثناء السفر إلى السعودية، حيث تكثف شركات الطيران المحلية رحلاتها إلى السعودية بهدف استيعاب الطلب خاصة خلال العشر الأواخر من رمضان.