الإسكندرية “المسلة” …. يفتتح الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، الساعة السابعة مساء يوم الثلاثاء الموافق 26 يونيو 2018 الأمسية الثقافية التي تنظمها مكتبة الإسكندرية بمناسبة بدء الاحتفال بمرور 150 عامًا على افتتاح قناة السويس، وذلك بحضور السيد الفريق مهاب مميش؛ رئيس هيئة قناة السويس كضيف شرف ومتحدث رئيس، والدكتور فتحي صالح؛ الرئيس الشرفي لمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي CULNAT التابع للمكتبة، والدكتور علي الحفناوي؛ مستشار مشروع متحف قناة السويس ومؤسس الجامعة الفرنسية في مصر، وراميير دى فورتانييه؛ رئيس مؤسسة ذكرى فرديناند دليسبس وقناة السويس، والسفيرة فاطمة الزهراء عتمان؛ وكيل أول وزارة الخارجية سابقًا. ويشارك في الأمسية عدد من الشخصيات العامة والمثقفين والإعلاميين.
ويأتي حرص مكتبة الإسكندرية على المبادرة بتنظيم تلك الأمسية الثقافية انطلاقاً من الأهمية الكبرى التي توليها المكتبة إلى قناة السويس، لكونها مشروعاً تاريخياً حضارياً تنموياً وهبته العبقرية المصرية إلى الإنسانية بأسرها، حيث تظل القناة حتى اليوم المعبر المائي الأهم عبر الزمان والمكان بالنسبة للتجارة العالمية.
وذلك بالإضافة إلى ما تجسده المحاولات الجاهدة للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط عبر العصور بدءاً من مصر القديمة، واستمرارها صعوداً وهبوطاً على مر التاريخ، حتى تم بالفعل حفر قناة السويس في صورتها النهائية بسواعد مصرية ثم افتتاحها بعد عقد من الزمان في حفل تاريخي مشهود، حتى وقوف القرن الـ21 شاهداً على افتتاح القناة الجديدة في 5 أغسطس 2014، من ملحمة تاريخية خالدة تداخلت بها مطامح تغيير ثوابت الجغرافيا مع مطامع توجيه متغيرات التاريخ لخدمة مصالح القوى الخارجية للاستئثار بخيرات القناة، إلى أن نجحت الإرادة المصرية في تأميم القناة وبسط السيادة عليها، بكل ما فجرته تلك القفزة التاريخية الجريئة من سلسلة من المواجهات السياسية والعسكرية الضارية، والتي خاضها المصريون بكل بسالة، حتى عادت القناة إلى أبنائها وتدفقت خيراتها في موطنها الأصيل.
وتستمر قناة السويس مشروعاً وطنياً عملاقاً، يتم تطويره بشكل مطرد وتكريس عوائده للاستجابة لآمال المصريين العريضة في الرقي والازدهار.