الاجراءات الامنية
برلين “المسلة” …. حثت شركات الطيران في ألمانيا المسافرين على القدوم إلى المطار قبل ثلاث ساعات من موعد المغادرة، بسبب التأخير المتوقع جراء الانتظار عند نقاط التفتيش، التي قد تطول بسبب الازدحام من جهة، وبسبب الإجراءات الأمنية من جهة أخرى.
ها قد حل فصل الصيف وبدأ موسم العطلات في الموسم الأكثر جمالاً من السنة، إلا أن القليل من التوتر والانزعاج لا بد أن يكون مرافقاً في الساعات الأولى في المطار أثناء انتظار الإجراءات الأمنية والفحص، كضريبة ألمانية جديدة قبيل الرحلة المرتقبة. ولكن لا تحكم على الرحلة بأكملها من البداية، حيث طوابير الانتظار أمام نقاط التفتيش قد تكون أطول من المتوقع، الأمر الذي يثير استياء الكثيرين.
باتت شركات الطيران وإدارة المطارات في ألمانيا، بدءاً من هيسن في ولاية راينلاند بالاتينات وسارلاند، م تحث قبيل بدء العطلة الصيفية المسافرين على القدوم إلى المطار قبل ثلاث ساعات من المغادرة إذا لم يكونوا يرغبون بتفويت رحلتهم، إذ أن الإجراءات الأمنية في ظل مواجهة التهديدات الإرهابية أصبحت مضاعفة، وتحتاج للمزيد من الوقت، فضلاً عن الازدحام المتوقع مسبقاً بسبب بدء العطلة الصيفية رسمياً.
وتقوم نقاط ضبط الأمن في مطار فرانكفورت بتفتيش حوالي 80 شخصاً في الساعة فقط، أي ما لا يصل إلى نصف ما يُنجز في مطارات أمستردام ومدريد وبروكسل. كما يخضع مطار دوسلدورف، ثالث أكبر مطار ألماني، لتدقيق خاص تجنباً لما حدث في عام 2017، حين وقع عراك عنيف بالأيدي بين مسافرين بسبب أوقات الانتظار الطويلة جداً، بحسب ما نشره موقع صحيفة “بيلد” الألمانية.
من جهة أخرى، واجهت شركة الأمن (Kötter) المكلفة حتى نهاية عام 2020 بمهام الأمن في المطارات الألمانية، مشاكل هائلة فيما يتعلق بعدد العاملين في المراقبة، غير أنها أشادت بالتحسن هذا العام.
يذكر بأن الضوابط المختلفة في المطارات الألمانية مرهقة جداً. فعلى سبيل المثال، هناك متطلبات مختلفة لـ”مساعدي أمن الطيران” اعتماداً على ما إذا كانوا يراقبون الركاب أو موظفي المطار أو الأمتعة، بالإضافة إلى السلطات الفدرالية. لكن في نهاية المطاف يتم توجيه أوامر المراقبة إلى نفس مقدمي الخدمات الخاصة.