Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

يا سيادة وزير الخارجية المصري أخاطب فيكم الإنسان سامح شكري … بقلم الصحفى الليبي مصطفى فنوش

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية 

 

ليبيا – بنغازى

 

بقلم : مصطفى فنوش

 

 

 

 

 

بعد تحرر مدينة درنه عاد الشرق الليبي من سرت حتى أمساعد محررها بكامل مدنها وقراها وشواطئه لسيطرة قواته المسلحة ، و أصبح ما يزيد عن ثمانون في المائة من مساحة ليبيا تحت سيطرة القيادة العامة للجيش الليبي برئاسة المشير خليفة حفتر ، ناهيك على بسط الجيش سيطرته على كافة مناطق الجنوب بمنافذها على الحدود المجاورة، وامتدت سيطرة الجيش على بعض مدن المنطقة الغربية منها مدن الجبل، ومدن مثل مدينة الزنتان وغيرها … حيث ألت كل هذه المساحة تحت شرعية مجلس النواب والحكومة الليبية المؤقتة، وساد فيها الأمن والأمان وعادت الأجهزة الضبطية في هذه المناطق تمارس مهام عملها مثل الشرطة والمرور، وأجهزة الأمن الداخلي والحرس البلدي .. 

 

حيث عاد الاطمئنان للمواطن والمواطنة الليبية وبدأت النساء تقود السيارات حتى ساعات متأخرة من الليل دلالة على بسط الأمن في هذه المدن والقرى .

فأنني أخاطب الإنسان سامح شكري قبل الوظيفة في شخصية وزير الخارجية المصري الذي عرف عنه حرصه الدائم على الرفع من قيمة ومعنوية الإنسان العربي المصري في كافة المحافل واللقاءات الدولية، فأنت أبن الأسرة الدبلوماسية المصرية العريقة.. أن تتدخل وتصدر تعليماتك بعودة القنصل المصري لمدينة بنغازي من أجل خدمة الجالية المصرية التي تتجاوز المليون ، وأغلبهم دون إجراءات قانونية من حيث تأشيرة الدخول وعقد العمل ، وكثيرا منهم يحملون بطاقات شخصية .

 

مطلوب إصدر الوزير لقرار عودة القنصل المصري لمدينة بنغازي وفتح القنصلية مرة أخرى من أجل خدمة الجالية المصرية التي تتجاوز المليون مواطن

 

وقمت شخصيا بزيارة مكتب نقل الجثامين المصريين في مدينة بنغازي ،وشهدت بعض الحالات انهمرت الدموع من عيوني لمصرين ذاقوا مشقة السفر ،وباعوا كل مدخراتهم للمهربين من أجل دخولهم بطرق غير شرعية ،ولم تنتهي مأساتهم عند الحد وتبخرت أحلامهم السعيدة في العمل والهروب من الفقر والتزامات أسرهم ..!

 

عدد جثامين المصريين فى يوليو الحالى بلغ نحو 20 ما بين موت طبيعى وحوادث عمل حتى الان بالاضافة لعدد من المصابين فى بنغازى

 

حيث فجاءهم القدر بالموت وهم لا يملكون السند العائلي والمال الذي ينقلهم إلي أهليهم في بلد الكنانة مصر هانحن في شهر يوليو، وقبل أن ينتصف الشهر وصل عدد الجاثمين العشرون جثة مابين موت طبيعي، وبين حوادث عمل دعك من الإصابات الأخرى التي تحتاج إلي نقل سريع عبر الإسعاف للمستشفيات المصرية ليكون تحت رعاية أسرهم ..!

 

هل يعقل يا سيادة الوزير أن يتولي مكتب نقل الجاثمين أن كان هناك من يدفع المال لهذا الميت إنهاء إجراءات مواطن مصري بعيد عن وطنه،  لا يملك أوراق ثبوت كونه مصري سوي بطاقة شخصية وجسد أم الروح فقد انتقلت حيث نتساوى هناك كسنان المشط عند الرفيق الأعلى ..؟!

 

لكن الجسد يتمني أن يدفن بين أهله وفي تراب وطنه التي ولد وعاش فيها…  يقول صاحب المكتب حينما نتفق علي نقل الجثمان نقوم بمخاطبة رئيس القسم القنصلي المصري في “مدينة جربة” على الحدود التونسية عن طريق النت ،وإرسال بطاقة المتوفى حيث الرقم القومي ، والحقيقة يثنون علي رئيس القسم القنصلي في “منطقة جربة التونسية ” على تعاونه وتجاوبه معهم فيما يخص إصدار وثيقة سفر مؤقتة للميت …!

 

تحية وتقدير ل رئيس القسم القنصلي المصري في “مدينة جربة” على الحدود التونسية الذى يتولى إصدار وثيقة سفر مؤقتة للميت عبر مخاطبته على شبكة الانترنت 

 

ويتدخل سائق الإسعاف ويقول في الحقيقة لا تنتهي مشاكل نقل الجثمان المصري عند هذه الإجراءات فقط،  فنحن حينما نتحصل علي وثيقة السفر المؤقتة ننطلق على وجه السرعة ، فأسرته في انتظارنا لتضعه في مرقده الأخير ..  يقول كافة مواقف التفتيش الليبية بمجرد رؤية وثيقة السفر المؤقتة المصرية يعطونا أولية المرور للميت ، ولكن الحكاية تبدأ في منفذ السلوم حيث “عبد الروتين” قد يتجاوز انتظرنا في منفذ السلوم أكثر من سبعة ساعات محاضر تحقيق ومعاينة رغم كونها جثة مصرية ،ومعها بطاقة شخصية وجواز مرور مؤقت وحينما تحدثهم بسرعة إنجاز الإجراءات يقولون “هو” يعنون المرحوم دخل بلدكم من غير إجراءات ولا اوراق ثبوتية وعلينا أن نتخذ كافة الاحتياطات..؟!

 

فى منفذ السلوم “عبد الروتين ” يعرقل مرور الجثامين بالرغم من وجود اوراق الهوية وجواز السفر المؤقت بحجة ان المرحوم تسلل بدون اوراق الى ليبيا ولابد من اتخاذ تدابير امنية احتياطية 

 

يا سيادة الوزير هل يعقل أن نتصل بقنصليتكم في تونس لدخول جثة مواطن مصري لا يبعد عن أرضه خمسمائة كيلومتر ، ونحن تربطنا أواصر الدم والجوار ،والمصاهرة والعروبة والدين،  فكيف الأوروبيون الذين يفتقدون لكل تلك الأواصر لا حدود بينهما “يمرقون” دون تفتيش أو تأشيرة…!!

 

نحن لا نطلب هذا الاجراء للموتي فقط بل للاحياء أيضا من المصريين البسطاء الذين وفدوا للبحث عن لقمة العيش وفرصة عمل .. هم آدميون يستحقون من الجهات المصرية والليبية حسن المعاملة لتقديم الخدمة لهم أسوة بالعالم الآخر ..  وأن كانت هناك عراقيل لفتح “قنصلية مصرية ” في بنغازي على الأقل،  فلتصدر تعليماتك بفتح مكتب صغير يسهل إجراءات المصريين الأحياء والموتى..!

 

يا سادة الوزير الشعب الليبي يحب ويعشق المصريين ، ونفتح لهم قلوبنا قبل أوطاننا فمصر القلب النابض للوطن العربي والأمة الإسلامية .

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله