هافانا “المسلة” ….. عانت السياحة في كوبا هذا العام 2018، بسبب قيود السفر التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والأعاصير المدمرة العام الماضي، وفقا لما قاله خبير كوبي معني بهذا الشأن.
3 ملايين سائح
وأفادت وزارة السياحة الكوبية هذا الأسبوع أن البلاد استقبلت 3 ملايين سائح حتى الآن من هذه السنة، وهو أدنى من مستوى عام 2017.
وتوقع الخبير السياحي والأستاذ في كلية السياحة بجامعة هافانا، خوزيه لويس بيريلو، انخفاضا بـ6.6% في السياح القادمين حتى 31 مايو الماضي، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي بحسب شينخوا.
ووفقا لهذا الخبير، فإن الانخفاض جاء نتيجة لسببين رئيسيين، هما: الأعاصير المدمرة التي ضربت البلاد الجزيرة في عام 2017، ثم قيود السفر المشددة التي فرضتها إدارة ترامب.
الإجراءات الأمريكية
وأوضح الخبير السياحي الكوبي أن الإجراءات الأمريكية تمنع رحلات المواطنين الأمريكيين إلى كوبا، وخاصة للسياحة، من خلال استخدام تأشيرات تسمى “تبادلات شعبية”، الأمر الذي جعل دخولهم إلى كوبا أمرا صعبا.
وفي هذا الأسبوع، أصدر مركز سفريات يدعى ((مركز السفر المسئول)) دراسة حول 42 شركة سفريات أمريكية معنية بالسياحة الكوبية، وأظهرت الدراسة أن 85% من هذه الشركات أفادت بحصول نقص كبير في الحجوزات، وزيادة في الإلغاء خلال النصف الثاني من العام الماضي.
قال رافائيل بيتانكورت، وهو بروفيسور كوبي مشارك بهذه الدراسة، إن إنخفاض 56.6% في أعداد السياح الأمريكيين القادمين لكوبا منذ يونيو 2017، يمثل نسبة 7% انخفاض في العدد الإجمالي للسياح الأجانب القادمين لكوبا.
وأضاف أن نحو 620 ألف سائح أمريكي قد زاروا كوبا العام الماضي.
منع اصدار تأشيرات
يذكر أنه في عام 2017، أصدرت إدارة ترامب عدة لوائح تمنع إصدار تأشيرات “تبادلات شعبية” وهو إجراء شائع بالولايات المتحدة يسمح للأمريكيين بالحصول على تأشيرة دخول لكوبا. وبات عليهم الآن أن يرافقهم دليل سياحي مقره بالولايات المتحدة.
ومنذ عام 2012، نما عدد السياح الأجانب إلى كوبا بمعدل 13% سنويا، الأمر الذي جعل السياحة أحد أهم الصناعات للاقتصاد الكوبي.
وهناك توقعات أشارت إلى أن الرقم القياسي الذي تحقق العام الماضي، وبلغ 4.69 مليون زائر لكوبا، قد يتحطم هذا العام 2018، مع احتمال أن يزور كوبا نحو 5 ملايين زائر، وفقا لوزارة السياحة هنا.