يبدأ بمسجد وضريح الحسين ومن أشهر معالمه وكالة قايتباي، بيت السحيمي، وقبة نجم الدين أيوب
القاهرة ….. تحتضن العاصمة المصرية القاهرة، معالم تاريخية تعد شاهدًا أثريًا على عصور تاريخية إسلامية مختلفة أبرزها “العثماني (1517-1867م) “، و”المملوكي (1250 ـ 1517م)”.
فعلى امتداد شارع المعز لدين الله الفاطمي التاريخي، وسط القاهرة، تقع مساجد مقببة ووكالات تجارية ومدارس قديمة باتت قبلة تنطق جمالًا معماريًا إسلاميًا على مدار عقود مضت.
يبدأ الشارع التاريخي البارز، بالمشهد الحسيني (مسجد وضريح سيدنا الحسين بن علي)، متوسدًا على جانبيه مقاهٍ وحرفيين ومهن ما تزال تقاوم الزمن، من بينها تبييض النحاس وصناعة السبح والكريستال.
ويتقاطع الشارع مع مناطق وشوارع تاريخية بارزة من بينها، خان الخليلي، ومناطق النخَّاسين والغورية والفحامين والصاغة وزقاق المدق والسكرية، وشارع جوهر القائد (الموسكي).
ويضم الشارع المسجل منذ عام 1979 ضمن قائمة التراث العالمي لـ”اليونسكو” بين جنباته، وفق مشاهدات الأناضول، ووتقارير حكومية رسمية، شواهد معمارية، تعود إلى مجموعة عصور متوالية منها عصور الأمويين والمماليك البحرية والمماليك الشراكسة، ثم العصر العثماني.
ومن أبرز المعالم الأثرية الواقعة على امتداد الشارع الأثري، والتي ترصدها الأناضول عبر تقرير يبلغ مدته نحو ثلاث دقائق.
**جامع الحاكم بأمر الله
يقع المسجد على أحد طرفي شارع المعز من ناحية باب الفتوح، أحد بوابات أسوار القاهرة، المشيدة من الحجر.
ويعد من أكبر مساجد القاهرة التاريخية اتساعًا، بجانب مسجدي أحمد بن طولون وعمرو بن العاص، حيث تزيد مساحته عن 16 ألف م2، وبني سنة 1013 م.
**جامع الأقمر
بناه الخليفة الفاطمي أبو علي المنصور سنة 1125م، وهو أحد المساجد المعلقة المبنية على هيئة مستطيل غير منتظم الأضلاع، وتعتبر واجهته الخارجية أول واجهة مزخرفة (إسلاميًا) في المساجد القاهرية.
**وكالة قايتباي
شيدت الوكالة عام 1481، كي تكون ثكنات للجنود بجانب كونها مقرا لتجار الشام قديما، فيما تخضع حاليًا للترميم بمعرفة وزارة الآثار المصرية، لإعادة تأهيلها وتوظيفها كمعلم أثري.
**بيت السحيمي
أحد البيوت العثمانية العتيقة، نسب إلى آخر من سكنه، محمد أمين السحيمي (تركي الأصل)، شيخ رواق الأتراك بالجامع الأزهر آنذاك، المتوفي عام 1928.
ويعد البيت، الوحيد المتكامل الذي يمثل عمارة القاهرة في العهد العثماني بمصر، وتمتد مساحته على ألفي م2، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة المصرية.
**خانقاه الظاهر برقوق
تقع في قلب شارع المعز، وتعرف الخانقاه بـ”الخلوة”، وهي المكان الذي ينصرف إليه المتصوف للعبادة، فيما جمعت في تأسيسها بين المسجد والمدرسة.
وهي تعود إلى السلطان المملوكي الظاهر برقوق، بنيت عام 1384 م، وتعد من أشهر المعالم المعمارية الأثرية بالقاهرة، وتضم المجموعة مسجدًا ومدرسة وخانقاه وقبة ضريحية، ولها سقف مُحلى بنقوش ذهبية وفضية.
**سبيل كتخدا
يعود إنشاءه إلى 1744 م، على يد الأمير عبد الرحمن كتخدا، ويتكون من غرفتين سفلية (سبيل) لتزويد المارة بالماء، وعلوية (كتُاب) لتعليم أيتام المسلمين آنذاك.
تقرير.. نقلا عن الاناضول