15 % حصته بالناتج المحلي و500 ألف عدد العاملين
دبى ….. احتفلت الهيئة العامة للطيران المدني بمناسبة يوم الطيران المدني في الإمارات والذي يوافق 5 أكتوبر من كل عام، وتم تسليط الضوء على الجهود المبذولة في قطاع الطيران المدني لرفع مستوى الوعي بين المواطنين والمقيمين في الدولة.
وشارك في الاحتفال هذا العام على مدى يومين متتاليين العاملون في قطاع الطيران المدني في الدولة ومختلف شرائح المجتمع، وذلك من خلال تنظيم الفعاليات الترفيهية والثقافية لتعريفهم بيوم الإمارات للطيران المدني عبر منصة تفاعلية في مركز سيتي ووك بدبي.
وحقق القطاع ازدهاراً كبيراً منذ الرحلة المدنية الأولى التي هبطت في أكتوبر 1932 في مطار المحطة بالشارقة وعرفت الطائرة باسم «هانو»، وكانت تحمل على متنها 4 ركاب. وعلى مدى 80 عاماً، نجحت الإمارات في بلوغ الريادة الدولية في قطاع الطيران المدني وأصبح هذا القطاع يوظف أكثر من 500 ألف موظف، ويسهم أيضاً بنحو 15% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة بحسب البيان.
وتتمتع الإمارات بموقع استراتيجي جعلها مركزاً دولياً للمسافرين والسياحة، كما أنها تمتلك 8 مطارات دولية سريعة النمو، وتعتبر هذه المطارات من أهم محاور صناعة الطيران الدولية، حيث حققت الدولة قفزات نوعية في القطاع، ما ساعد على تحقيق أعلى درجات التصنيف الدولي خلال فترة وجيزة.
كما تمتلك الدولة عدداً من شركات الطيران العالمية الكبرى، هي طيران الإمارات، الاتحاد للطيران، فلاي دبي، والعربية للطيران، وبلغ عدد الطائرات المسجلة في الدولة ما يقارب 496 في منتصف 2018.
التزام
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مجلس إدارة شركة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: تعد الإمارات لاعباً رئيسياً في قطاع الطيران، ونسعى لمواصلة بناء قدراتنا التنافسية بشكل جماعي من خلال الاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا، والبنية التحتية الأفضل في فئتها، ونعمل جنباً إلى جنب مع التزام لا يتزعزع بالتفوق، ويعتبر الطيران في الإمارات حافزاً للازدهار وما زال محركاً اقتصادياً مهماً.
وقال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني إن القطاع ساهم بشكل كبير في اقتصاد الدولة وذلك من خلال النمو السريع بأعداد المسافرين عبر مطارات الدولة والذي ارتفع من 44 مليون مسافر في 2006 إلى أكثر من 125 مليون مسافر وزاد عدد المسافرين عبر مطارات الدولة خلال العام 2017 بنمو نسبته 167%، وتعتبر مطارات الدولة حلقة وصل عالمية بين الشرق والغرب.
وقال سيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: لدينا الكثير لنفتخر به في قطاع الطيران المدني، حيث تعتبر الإمارات إحدى أكبر المحطات الرئيسية للسفر والشحن الجوي عبر العالم. واحتلت الدولة المركز الثاني في مؤشر جودة البنية التحتية للنقل الجوي لعام 2016.
وخلال العام الماضي، أنجزت الإمارات أيضًا واحدًا من أهم المشاريع في البنية التحتية لصناعة الطيران المدني على مستوى الشرق الأوسط وذلك باستكمال مشروع إعادة الهيكلة للمجال الجوي للدولة. وتضمنت الخطة رفع القدرة الاستيعابية لأجواء الدولة وتلبية الطلب المتوقع في الحركة الجوية حتى 2022. وسيحد المشروع من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما يؤكد التزام الدولة بالتنمية البيئية المستدامة.
وقال الشيخ خالد القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني في الشارقة: نشعر بكل الفخر والاعتزاز بدولتنا الحبيبة وبإمارتنا الباسمة الغالية التي احتضنت الرحلة التاريخية في عام 1932، مع هبوط أول طائرة على أرضها، لترسم هذه اللحظة ملامح قطاع الطيران في الإمارات.
وتكون الشارقة مشاركاً فاعلاً في مسيرة التنمية المستدامة والنهضة الشاملة التي شهدتها الإمارات خلال العقود الماضية برؤية ثاقبة لوالدنا المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبجهود وتوجيهات أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، الذين ساروا على النهج، وبلغت الدولة بهم أعلى المراكز.
وقال المهندس الشيخ سالم القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة: كلنا ثقة من أن الطيران وجميع قطاعاته المكملة ستترك علامة دائمة تعود بالفائدة على الأجيال القادمة في الإمارات من خلال الجمع بين الأشخاص والسلع والأفكار وربط الثقافات والتقاليد في جميع أنحاء العالم.
مشيراً إلى أن حكومة رأس الخيمة أطلقت خطة تطوير شاملة للإمارة، تركز على تعزيز السياحة والصناعة، وهذا بدوره يجعلنا بوابة إلى الإمارة والإمارات بشكل عام.
وقال محمد أهلي، المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية: بنيت الإمارات على أسس قوية وضعها الأب المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي شكلت خارطة طريق لنمو شعبها وتحول الدولة إلى أرض رائدة مليئة بالفرص الهائلة.
وتعتبر الإمارات اليوم مثالاً للابتكار والتطور يحتذى به في مختلف القطاعات عالمياً، مثل قطاع الطيران والذي يتوقع أن يساهم بـ37.5% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي بحلول عام 2020.
وأوضح أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وضع رؤية سامية لتحول الإمارة إلى مركز دولي للنقل والسفر. ومن خلال تحقيق نجاحات متعددة في القطاع على مدار هذا العقد، نحن واثقون من توجهنا على المسار الصحيح لتحقيق هذه الرؤية.
ونحن بصدد تحقيق المزيد من النجاحات والتقدم غير المسبوق مع اقتراب معرض إكسبو 2020 دبي. وقال إنه بتوجيهات ودعم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني ومؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، تتمثل أهدافنا الاستراتيجية نحو تعزيز الشراكات، والاستثمار في أحدث التقنيات وتطوير إجراءات مبتكرة غير مسبوقة لإدارة حركة الملاحة الجوية بجانب تدريب الكوادر البشرية، حرصاً وسعياً لاستمرارية تعزيز السعة الاستيعابية لحركة الملاحة الجوية، والتي أيضاً تمكننا من إدارة 1200 حركة جوية بصورة يومية في أجواء دبي.
وأكد برايان تومسون الرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي: تعتبر مطارات أبوظبي من المطارات الأكثر إنتاجية في المنطقة، والتي نجحت في تحقيق معدلات أداء ريادية بالنظر إلى مستوى خدماتها التي تراعي أعلى المعايير العالمية، فضلاً عن الحرص الدائم على تقديم خدمات متميزة لملايين المسافرين سنوياً.
وهو ما ينسجم مع توجهاتنا الرامية لخدمة الرحلات القادمة والمغادرة لتتمكن من تقديم عملياتها في الوقت المحدد. وأكد تومسون أن إطلاق مجمع مبنى المطار الجديد بقدرة استيعابية ستصل إلى نحو 80 مليون مسافر سنوياً، سيسهم في تعزيز مسيرة النمو المستدام، وترسيخ مكانة قطاع الطيران المحلي نحو دعم الاقتصاد الوطني.
وقال علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة: «يشكل يوم الطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة مناسبة سنوية مميزة للاحتفاء بإنجازات قطاع الطيران المدني الذي أسهم في تعزيز مكانة الدولة، والارتقاء بقدراتها في العديد من المجالات.
وهو ما جعل الإمارات مركزاً عالمياً، للسياحة والإقامة والعمل، وستواصل هيئة مطار الشارقة المساهمة في نجاح مجال الطيران المدني في الإمارات من خلال الاستثمار في البنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة والخدمات، وفي تدريب وتطوير أهم موارد بلدنا، ألا وهي كوادرنا البشرية».
وقال غيث الغيث الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي: يسرنا أن نشارك بالاحتفال بيوم الطيران المدني. ومنذ انطلاق عملياتها في عام 2009 نقلت فلاي دبي أكثر من 60 مليون مسافر رسخنا خلالها مكانتنا كجزء حيوي من قطاع الطيران في الإمارات.
ونحن في فلاي دبي فخورون بأن نكون جزءاً من صناعة عملت على تعزيز ربط الدولة وتحسين الابتكار لخدمة الوطن كواحدة من الناقلات الوطنية في دولة الإمارات نتطلع دوماً إلى مساهمتنا المستمرة في النجاح المستقبلي لقطاع الطيران في الدولة.
وقال محمد البلوكي، الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات التشغيلية في مجموعة الاتحاد للطيران: يسر مجموعة الاتحاد للطيران أن تهنئ الهيئة العامة للطيران المدني على النجاح الهائل الذي حققته هذا العام، بما أسهم في دعم قطاع الطيران المدني وتعزيز مسيرة الازدهار التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وانطلاقاً من هذه الجهود والإنجازات، أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة تحظى بمرتبة الصدارة والريادة في هذا القطاع الحيوي على الصعيد العالمي. وتفخر الاتحاد بما تحقق من إنجازات خلال عام 2018 «الذي نحتفل فيه بعام زايد» كما تود أن تشيد بالدور الرائد الذي قام به الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لإرساء دعائم هذا القطاع في الدولة.
مركز عالمي
أكد جمال الحاي نائب الرئيس في مطارات دبي أن الإمارات تعتبر واحدة من المراكز العالمية في مجال الطيران المدني بفضل سياستها الحكيمة وامتلاكها أفضل المطارات والناقلات في العالم، مشيراً إلى أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للدولة عزز حضورها كأحد المراكز الجوية الرئيسية في خدمة الاقتصاد العالمي.
وقال: قطعت دولتنا مراحل طويلة على طريق الريادة في مجال الطيران في فترة زمنية قصيرة جداً بعمر الشعوب، واحتفالها بيوم الطيران المدني دليل على الأهمية التي يحظى بها هذا القطاع كمحرك رئيسي للاقتصاد الوطني،.
حيث يشكل بين 10 ـ 15% من إجمالي الناتج المحلي، وأضاف: نمتلك البنى التحتية والتقنيات المتطورة والموارد البشرية الكفؤة التي تؤهلنا لمواصلة رحلتنا نحو المركز الأول في هذه الصناعة الحيوية.