بعد تيسير منح التأشيرات للقادمين
دبى ….. تسارعت وتيرة نمو عدد الزوار الروس والصينيين القادمين إلى دبي بعد اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قرار منح الزوار الصينيين تأشيرة الدخول إلى الدولة
في 4 سبتمبر 2016 وللزوار الروس في 29 يناير 2017.
ويظهر تحليل «البيان الاقتصادي» من واقع الأرقام الصادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي أن المعدل الشهري لعدد الزوار الصينيين منذ اعتماد قرار منح التأشيرات في سبتمبر 2016 وصل إلى 66 ألف زائر شهرياً، بنمو 65% مقارنة مع المعدل الشهري للزوار قبل قرار منح التأشيرات، الذي وصل إلى 40 ألف زائر شهرياً.
وبحسب الأرقام وصل المتوسط الشهري لعدد الزوار الروس منذ قرار منح التأشيرات في فبراير العام الماضي حتى الآن إلى نحو 50 ألف زائر روسي شهرياً مقارنة مع نحو 21.3 ألفاً بنمو 135%.
تأثير إيجابي
وأجمع خبراء في القطاع السياحي على أن قرار مجلس الوزراء بمنح تأشيرات دخول من مطارات الدولة للزوّار من الصين وروسيا كان له انعكاس إيجابي على مختلف القطاعات الاقتصادية لا سيما قطاع السياحة والطيران مشيرين إلى أن القرار ساهم في تحقيق مستويات نمو كبيرة للزوار الروس والصينيين القادمين إلى الإمارات بشكل عام وإلى دبي بشكل خاص.
وقال سعيد العابدي رئيس مجموعة العابدي القابضة إن هذه الأسواق السياحية تعتبر من الأسواق الرئيسية على المستوى العالمي من حيث تصدير السياح إلى الخارج، مشيراً إلى ضرورة تكثيف الجهود التسويقية والترويجية في هذه الأسواق لمواكبة التسهيلات الحكومية بهدف المحافظة على زخم النمو الذي تشهده حركة السياحة في دبي منذ سنوات.
وأضاف العابدي انه على الرغم من أن التأشيرة بالنسبة للزوار الصينيين والروس لم تشكل عائقاً كبيراً إلا أن هذه التسهيلات كان لها انعكاس كبير على قطاع السياحة والطيران، وساهم في تعزيز نسب الإشغال الفندقي وتنشيط حركة التجزئة في مراكز التسوق نتيجة للطاقة البشرية الكبيرة التي تتمتع بها هذا السوق.
رؤية 2025
وقال رياض الفيصل رئيس وصاحب شركة «أصايل للسياحة»، إن السوق الصيني يعتبر أضخم سوق عالمي من حيث عدد الزوار الذين يصدرهم للخارج، وفي حال نجحت دبي في الاستحواذ على جزء منه فإنها بلا شك ستصل إلى تحقيق رؤيتها السياحية 2025 في وقت أسرع مما خطط له، مشيراً إلى أنه على دبي مواصلة الحملات التسويقية التي تقوم بها في الأسواق الرئيسية لا سيما في الصين وروسيا من أجل تحقيق هذا الهدف.
