بقلم: جلال دويدار
رئيس جمعية الكتاب السياحيين
وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط قررت أن تنهي فترة الصمت والصيام عن اللقاءات الصحفية والاعلامية، جاء ذلك باللقاء الذي عقدته يوم الخميس الماضي مع عدد كبير من الصحفيين والاعلاميين في مقر الوزارة بهيئة التنمية بالجيزة حيث تناولت قائمة الانجازات.
كان ذلك كما سبق ووعدت ايذانا ببدء تفعيل نتائج البحث والدراسة واجراءات التطوير والتحديث للقطاع الرسمي السياحي.
قالت إنها أمضت فترة الشهور الماضية بعد تعيينها في المنصب في تحسين الاجواء داخل المجتمع السياحي بقطاعيه الرسمي والخاص. تمكنت من إنهاء الخلافات وسوء الفهم بين الوزارة والعديد من ابناء القطاع الخاص. كان إحدي أدواتها في ذلك اجراء انتخابات الغرف السياحية وهو ما تم بالفعل ولم يبق سوي انتخاب رئيس اتحاد الغرف السياحية.
أكدت أنها تستهدف فتح التعاون والتنسيق بينها وبين اعضاء هذه الغرف لصالح دفع النمو السياحي.. أشارت إلي الخطوات التي تم اتخاذها لمساعدة المنشآت الفندقية سيتم ذلك عن طريق صندوق استثمار للقيام بمهمة التمويل لعمليات التطوير والتحديث. سيتم العمل في نفس الوقت علي اعداد التشريعات التي تساهم في الانطلاقة السياحية. قالت إنه يجب أن تعمل الوزارة والقطاع الخاص يدا واحدة من أجل تحقيق هذا الهدف.
> > >
في مجال التسويق والترويج تحدثت الوزيرة بإسهاب عن الجهود التي بذلتها في سوق لندن الدولي السياحي. قالت إنه وبداية فقد تم تصميم الجناح الذي كان بمساحة تليق بمكانة مصر علي شكل فرعوني. هذا التصميم سيكون هو العنصر المشارك في كل مشاركات مصر في المعارض السياحية الدولية.
اشارت إلي اللقاءات والمعاملات المكثفة التي أجرتها مع كبار منظمي الرحلات في العالم وكذلك المسئولون في شركات الطيران المنتظم والعارض. ابلغتهم باقرار النظام الجديد لحوافز طيران الرحلات السياحية وأنه قد تم صرف مستحقات التشغيل عامي ٢٠١٦ و ٢٠١٧. أكد الجمع رغبتهم في زيادة نشاطهم إلي مصر لارتفاع معدلات الطلب علي زيارتها وقضاء الاجازات بها.
قالت الوزيرة إن مشكلة نقص العمالة المدربة كانت أيضا من ضمن القضايا التي شغلتها. حلا لهذه المشكلة تم اعداد برامج للتدريب والتأهيل لهذه العمالة. شمل هذا التحرك أيضا كوادر الموظفين الذين تواصلوا مع الدورات التدريبية للارتفاع بمستوي ادائهم لخدمة التسويق والترويج السياحي. جاء هذا الاهتمام باعتبار أن تدني مستوي الخدمات السياحية يعود وبشكل أساسي إلي الافتقار للعمالة المدربة التي تناقصت بالهروب لاعمال أخري خلال السنوات السبع للكساد السياحي.
> > >
بالنسبة لمشكلة تدني أسعار البرامج السياحية والتي أدت تداعياتها إلي انخفاض العائد مما حقق خسارة للمستثمرين والدولة.. قالت إن زيادة الطلب علي زيارة مصر سوف تؤدي إلي القضاء علي هذه الظاهرة. أشارت في هذا الصدد إلي أن الكثير من منظمي الرحلات تحدثوا معها عن عدم وجود استجابة حاليا لحجز أماكن لهم في الفنادق ومنها العائمة ايضا. في الفترة القادمة أكدت أن هناك مدا سياحيا إلي مناطق البحر الاحمر في الغردقة ومرسي علم وكذلك القاهرة.
فيما يتعلق بتنشيط السياحة الشاطئية إلي البحر المتوسط الذي يمثل منطقة رائعة قالت إن هناك جهودا مكثفة لتحقيق هذه المهمة.
قالت إنها مندهشة لما لقيته هذه المنطقة من إهمال . اشارت إلي أنها من عشاق الساحل الشمالي الغربي الذي تري أنه من أجمل المناطق علي البحر المتوسط. أكدت أن مدينة العلمين الجديدة سوف تكون منطقة جذب للسياحة الوافدة وإنها سوف تضم العديد من الفنادق. أعلنت أنه يجري حاليا زيادة عدد الغرف الفندقية في هذه المنطقة.
> > >
عن تنظيم الوزارة وقيادتها كما سبق وأن أعلنت قالت ان ذلك يتم حاليا علي أسس اقتصادية وادارية سليمة. اشارت الي أن الجهود تبذل لتقريب الاعمار بين القيادات المسئولة عن ادارة العمل حيث إن الفارق كان كبيرا!
من ناحية أخري طالبت الاعلام بمساعدة الوزارة في جهودها لخلق حوافز مشجعة لجذب الكوادر المؤهلة للعمل في وزارة السياحة باعتبارها جهازا لجلب العوائد بالعملة الصعبة للدولة. وأما من ناحية التوجه للبرلمان لبحث التشريعات المطلوبة فإن من بينها قانون السياحة الذي يجري اعداده حاليا.