الإنجاز خلال عامين
9 شركات تتنافس على التنفيذ
يضع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، حجر الأساس لتنفيذ مشروع مطار القنفذة خلال زيارته للمحافظة نهاية الأسبوع الحالي، المشروع الذي تتنافس على تنفيذه 9 شركات فيما سيتم إنجازه خلال عامين.
ويعد مطار القنفذة حلما أخذت ملامحه في التشكل على أرض الواقع بوضع أمير المنطقة لحجر أساس تنفيذه، بدأت قبل نحو 10 أعوام بالتزامن مع توليه إمارة المنطقة وانطلاق جولاته التفقدية على محافظاتها والتي كان للقنفذة نصيبٌ منها، فلدى ترؤس الأمير خالد الفيصل اجتماع المجلس المحلى بالقنفذة حرصه على أن تحظي محافظات الشريط الساحلي التابعة للمنطقة بميناء جوي يخدم سكانها، وفي خطوة عملية لبلورة الفكرة شكَل لجنة من الإمارة وأمانة جدة وهيئة الطيران المدني وهيئة الأرصاد وحماية البيئة، لدراسة إمكانية إنشاء مطار في القنفذة يخدم أهالي محافظات المنطقة الواقعة على الشريط الساحلي ويسهم في دفع عجلة التنمية فيها.
انطلاقة العمل التنفيذي
وعلى الفور بدأت اللجنة أعمالها وقامت بدراسة عدة مواقع فيما تولت هيئة الطيران المدني تحديد الضوابط المناسبة التي تضمن سلامة الحركة الجوية حسب المعايير والأنظمة المتبعة في تنفيذ مشروعات المطارات، فيما تولت هيئة الأرصاد وحماية البيئة إعداد الدراسات الخاصة بالأحوال المناخية السائدة بالمواقع ومدى تأثيرها على حركة الطيران.
دراسة 14 موقعًا
لم يكن طريق الوصول لتحقيق الحلم مفروشًا بالورود بل واجه العديد من الصعوبات ، فبعد دراسات أجريت على 6 مواقع في محافظة القنفذة وامتدت امتدت لقرابة 10 أشهر، رفعت اللجنة توصياتها للأمير خالد الفيصل بمناسبة أحد المواقع شمالي محافظة القنفذة، إلا أنه ما لبث أن تم تغييره لاعتبارات بيئية تمثلت في تعرض الموقع للعواصف الرميلة وتأثير ذلك على الملاحة الجوية، ما استدعى البحث عن موقع بديل، فجرت دارسة أكثر من 14 موقعًا لتستقر اللجنة على الموقع الحالي (25 كيلومترًا ) شمالي القنفذة والواقع على مساحة تقدر بنحو 24 مليون متر مربع.
تذليل المعوقات وحصر المتطلبات
وعلى مدى السنوات الماضية، حرص الأمير خالد الفيصل على متابعة خطوات المشروع حتى صدر صك أرض المطار لصالح هيئة الطيران المدني، أعقب ذلك توجيه سموه بتشكيل لجنة من الإمارة وهيئة الطيران المدني لإعداد دراسات المشروع ومعالجة المعوقات وتذليل كل العقبات التي قد تواجه التنفيذ، وبدأت اللجنة أعمالها على الفور، حيث باشرت بحصر ودراسة البنية التحتية التي يحتاجها المشروع، أعقب ذلك الرفع بها لأمير المنطقة والذي وجه بوضع آلية للتنفيذ، وفي هذا الصدد تم حصر جميع متطلبات البدء في إيصال المياه لموقع المطار كذلك الحال بالنسبة للكهرباء.
أمير مكة يزف البُشرى
العمل الذي امتد لسنوات طويلة أعقبه زف أمير منطقة مكة المكرمة البشرى لأهالي القنفذة بأن الحلم أصبح حقيقة معلنًا خلال زيارته للمحافظة العام الماضي عن اعتماد المشروع، تلا ذلك وفي ذات العام وقوف نائب أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر على موقع المشروع والاستماع إلى شرح عن الخدمات التي يقدمها لأهالي محافظات الشريط الساحلي والأخرى المجاورة لها، كما اطلع على التصاميم النهائية للمشروع التي نفذتها أيدِ سعودية.