القاهرة “المسلة” المحرر الاثرى ….. دراسة أثرية للدكتور مجدى عبد الجواد علوان أستاذ الآثار والعمارة الإسلامية رئيس قسم الآثار – كلية الآداب – جامعة أسيوط وهو القصر الذى تعده وزارة الآثار كمتحف قومى لمحافظة أسيوط .
ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء الضوء على المعالم المعمارية للقصر موضحًا أنه أنشئ عام 1328هـ/1910م وقد كانت أسيوط كسائر المدن المصرية العريقة تحتفظ بالعديد من القصور والمبانى التاريخية التى ترجع لطراز عمارة القرن التاسع عشر الميلادى الذى وفد إلى مصر منذ مطلع عصر أسرة محمد على وأطلق عليه على باشا مبارك مصطلح (الطراز الرومى) وقد أزيلت العديد من هذه القصور فى تسعينات القرن الماضى وما زال بعضها باقيًا ومنها قصر ألكسان باشا .
ويشير الدكتور ريحان من خلال الدراسة إلى أن القصر ينسب إلى شخصية مسيحية كبيرة فى أسيوط وهو ألكسان باشا أبسخيرون الذى ينتمى لواحدة من العائلات المسيحية فى أسيوط ولد فى مركز أبنوب بمحافظة أسيوط سنة 1865م والتحق بكلية أسيوط الأمريكية وتخرج فيها فى 26 مايو سنه 1882م ثم درس بمدرسة الحقوق وانضم لعضوية الكنيسة الإنجيلية سنة 1880م وكان وكيلًا للطائفة الإنجيلية لمدة 40 سنة كما اختير عضوًا بمجلس الشيوخ منذ سنة 1936 م وتوفى فى 28 مايو 1949م.
وينوه الدكتور ريحان إلى وصف الدراسة للقصر الذى يشتمل على أربع واجهات صممت فى وضع إنشائى هندسى مائل بحيث تبقى الشمس مشرقة على واجهاته حتى الغروب وتميزت هذه الواجهات بالثراء المعمارى والزخرفي من حيث تقسيماتها إلى مستويات رأسية وأفقية زخرفت بحشد من الأفاريز والأشرطة والتجاويف الرأسية ذات النوافذ المستطيلة التى تغلق عليها شبابيك خشبية على النظام الإيطالى بجرارات من الداخل كما زخرت الواجهات التى تميزت بالتماثل المعمارى والزخرفي بعدة جمالونات من الجص السميك (فرانتونات) وكوابيل تزينها أشكال آدمية وأوراق نباتية وكذلك أشرطة متداخلة من أفاريز زخرفة النوايا والأسنان والبيضة والسهم وأوراق الأكانتس والأنتيمون وزخرفة الزهيرة والحلزون تلك الزخارف التى تميزت بها عمائر القرن التاسع عشر.
ويتابع بأن القصر بنى بنظام الحوائط الحاملة من الطوب المغلف بالجص السميك الذى نفذت عليه جميع زخارف الواجهات بطريقة القالب واستخدم الرخام الإيطالى فى عمل السلالم الخارجية والداخلية وعملت لها درابزينات من الجص والرخام واستخدمت الخرسانة المسلحة فى تسقيف القصر وطوابقه وبها كمرت معدنية مستعرضة .