المسلة السياحية
كتب: د. عبدالرحيم ريحان
صرح الآثارى والمؤرخ ناصر إسماعيل محمد بكشف نقش آثرى مهم بمنطقة سريانة بالجزائر يعود الي حقبة تاريخية ضاربة في أعماق التاريخ قدّر علماء الآثار والأنتثروبولوجيا عمره ب12 ألف سنة ق.م. أى 14 ألف عام من هذا الوقت .
وأوضح المؤرخ ناصر إسماعيل أن النقش يعود إلى الحقبة الأمازيغية في شمال أفريقيا، والنقش مسجل عليه كتابات أثرية بلغة التيفيناغ تمثل كتابات أثرية تمثل الحضارة الأمازيغية الليبية ليبيكو، حيث كان يعيش علي أرضها الإنسان البدائي الأول الأمازيغي منذ آلاف السنين..
وهو يمثل حفر غائر على حجر من نوع الكالس القوى الصلب ،ويحتاج علماء الجزائر لمتخصصين لتفسير هذا النقش ورموز التيفيناغ وهو يمثل كتابات ليبية وتشبه فى حروفها اللغة الهيروغليفية وإن اختلف المعني.
وأن اللغة الأمازيغية لها منطوق صوتي ورسم مثل الهيروغليفي تتكون من 28 حرف 14 حرف فردي و14 جماعي مركب منها حروف دينية خاصة بعبادة الآلهة والحيوانات، ومنها ماهو خاص بالطبيعة يطلقون عليها اسم لغة التيفيناغ وتعنى “اكتشافنا” ويسمونها لغة الحجر ، و هي موجودة في كل دول شمال أفريقيا الجزائر، وتونس ،وليبيا،و المغرب، وموريتانيا .. وهى لغة الأجداد الأمازيغ كما يقولون ولكنها مازالت بدون ترجمة وتفكيكها يتطلب متخصصين .
ونوه المؤرخ ناصر إسماعيل إلى أن الرئيس الجزائرى بوتفليقة أصدر مرسوم جمهوري رسمي بأن اللغة الأمازيغية لغة رسمية للدولة الجزائرية بعد العربية في مادة 3من دستور الجزائر، وجعلها يوم عطلة رسمية في الدولة مدفوعة الأجر لأنها تمثل احتفالات شعبية تعبر عن ثقافات وتقاليد الأمازيغ بالحزائر ويحتفل به يوم 12 يناير من كل عام .
ويتابع المؤرخ ناصر إسماعيل من وجهة نظره أن الملك الفرعون الأمازيغي شيشناق الأول أو شوشونق الأول ،وقادة عسكريين أمازيغ مصورين علي جدران مقبرة سيتي الأول منذ 1350 عام، وكل قائد على رأسه ريشة الحكم والعدالة ماعت…
وكانوا يعملون في الجيش المصري قادة عسكريون واسماؤهم ويبوا واوا ، وعنخ مسوت ، إي ولادة جديدة وباسنحور ، وايبو تاوي، أي فاتح الطريق، وأطلق عليهم مانيتون السمنودي اسم الحكام الفراعنة الأجانب، وأنهم من أصول أمازيغية وينتسبون إلي مازغ بن سام بن نوح عليه السلام ،وهم السكان الاصليون لشعوب شمال أفريقيا قديمًا.