اسطنبول “المسلة” ….. عثرت الفرق المشرفة على ترميم متحف “مولانا جلال الدين الرومي” في ولاية قونية وسط تركيا، على زخارف ونقوش وديكورات للزينة، صُنعت بتعليمات من السلطان العثماني بيازيد الثاني.
ورغم مرور قرون على رحيله، ما يزال الملايين حول أنحاء العالم يلبون دعوة المعلم الروحي جلال الدين الرومي، ويتوافدون سنويًا لزيارة قبره في متحف “مولانا” بولاية قونية.
ومن أبرز معالم المتحف، وجود ضريح جلال الدين الرومي بداخله، حيث تقوم فرق الترميم منذ 16 يونيو الماضي بعمل دؤوب لصيانة القبة الخضراء التي تغطي القبر.
وإلى الأن تمكنت فرق الترميم من إنجاز 80 بالمئة من أعمال الصيانة.
وفي تصريح للأناضول، قال مدير الثقافة والسياحة بقونية، عبد الستار يارار، إن فرق الترميم يواصلون صيانة الزخارف الموجودة على القبة الخضراء، بكل حرفية ودقة.
وأضاف أن فرق الترميم تخطط للانتهاء من أعمال الصيانة في شهر مارس/ آذار المقبل.
وتابع قائلا: “عثرنا خلال أعمال الترميم على زخارف ونقوش عائدة لعهد السلطان العثماني بيازيد الثاني، ويُقدّر أن يكون عمر هذه الزخارف نحو 500 عام”.
ومولانا جلال الدين الرومي، من أهم المتصوفين في التاريخ الإسلامي، حيث أنشأ طريقة صوفية عرفت بالمولوية، وكتب كثيرًا من الأشعار، وأسس للمذهب المثنوي في الشعر، وكتب آلاف أبيات الشعر عن العشق والفلسفة.
وولد جلال الدين في مدينة بلخ بخراسان، في 30 أيلول / سبتمبر 1207، ولقب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم، استقر في قونية حتى وفاته في 17 كانون الأول / ديسمبر 1273، بعد أن تنقل طالبا للعلم في عدة مدن أهمها دمشق.