د. ريحان : انطلاقة تنموية كبرى بين العرب والصين فى ظل زيارة الرئيس الصينى للشرق الأوسط
القاهرة "المسلة" المحرر الاثرى …. أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أحد المشاركين بورقة تحت عنوان " دور الإعلام فى تنمية العلاقات التجارية والسياحية بين مصر والصين " ضمن فعاليات مؤتمر الحوار الإعلامى العربى الصينى بالقاهرة الذى انعقد بفندق فيرمونت نايل سيتى الإثنين 18 يناير بحضور السيد سونغ أى قوه سفير الصين بالقاهرة وممثل لجامعة الدول العربية أن المؤتمر أطلق إشارة البدء فى انطلاقة تنموية كبرى بين العرب والصين تحدد أطرها العامة خلال الزيارة الرسمية لرئيس دولة الصين السيد شى جين بينغ لمصر والسعودية ومقر جامعة الدول العربية.
ويضيف د. ريحان بأن المؤتمر طرح عدة أفكار لتعزيز العلاقة الصينية العربية يسهم الإعلام بكلا البلدين فى تنفيذها تتضمن المشاركة فى بث صوت السلام والتنمية المشتركة لمواجهة معاناة الدول العربية من خطر الإرهاب الذى تتطلب مواجهته تنمية ثقافة السلام وزيادة الطاقة الإيجابية نحو التنمية السلمية وتبنى منظومة اقتصادية منفتحة نموذجية وتنمية التعاون الدولى من جميع الأصعدة وتوسيع المصالح المشتركة والمنفعة المتبادلة بين مختلف البلدان والاستفادة من حضارة الصين والعرب حيث نقل الصينيون للدول العربية قديماً الورق والبارود والطباعة والبوصلة وأدخل العرب الفلك والتقويم والطب إلى الصين واستغلال مرور 60 عاماً على العلاقات الصينية العربية حديثاً ليكون الإعلام طريق الحرير الجديد لتعميق الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين الصين والدول العربية.
ويشير د. ريحان إلى أن فعاليات ومناقشات المؤتمر أكدت أن طريق الحرير خط المواصلات البرية القديمة الممتد من الصين وعبر مناطق غرب وشمال الصين وآسيا كلها إلى المناطق القريبة من إفريقيا وأوروبا قد ربط بقوة بين الشعب الصينى والشعوب العربية قبل أكثر من 2000عام وكان طريقاً للتبادل فى مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة وكان معبراً ثقافياً وإجتماعياً ولم يكن فقط طريقاً للتجارة بين الأمم والشعوب القديمة وإنما تجاوز الاقتصاد العالمى إلى آفاق إنسانية أخرى فانتقل عبره الإسلام إلى آسيا وانتقل عبره الورق فحدثت طفرة كبرى فى تراث الإنسانية مع النشاط التدوينى الواسع وانتقلت عبره أنماط من النظم الاجتماعية.
ويتابع د. ريحان بأن المؤتمر أشار لعمق العلاقات الدبلوماسية بين العرب والصين منذ منتصف القرن الماضى حيث قامت الصين بتوطيد علاقتها الدبلوماسية مع 22 دولة عربية وكانت تقدم الدعم السياسى والمساعدات خلال حركة كفاح الدول العربية للحصول على التحرر الوطنى وتحقيق النهضة والنمو الذاتى ومنذ إطلاق الرئيس الصينى شى جين بينغ دعوته لإحياء طريق الحرير بالجلسة الافتتاحية للدورة السادسة للاجتماع الوزارى بمنتدى التعاون الصينى العربى عام 2014 وقد اعتبر الرئيس الصينى أن التعاون لبناء الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى فى القرن 21 هو نقطة الانطلاق وفرصة جديدة لتعميق العلاقات الاستراتيجية بين الصين والدول العربية فقد تفاعل كل العرب مع هذه الدعوة.
وقد تضمن المؤتمر ثلاثة مشروعات تنموية عرضها الأستاذ علاء حيدر رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط فى كلمته بالمؤتمر مشروعاً لإنشاء مركز تكنولوجى ومعلوماتى على محور تنمية قناة السويس يضم الوكالات العربية والمتوسطية والأفريقية والآسيويوية والثانى إنشاء جامعة تضم كلية للإعلام وكلية للطاقة الجديدة والمتجددة وأخرى للطاقة النووية والثالث أن وكالة أنباء الشرق الأوسط ستتقدم للجانب الصينى خلال زيارة الرئيس الصيني بمشروع خاص باستغلال أرض مساحتها تزيد على 220 ألف متر تمتلكها الوكالة بمنطقة المرج لإقامة مشروع لتدوير القمامة وتوليد الكهرباء من القمامة وصناعة لب الورق من قش الأرز بدلا من حرقه لتفادى السحابة السوداء فضلا عن مشروع لتصنيع السماد.
المؤتمر نظمته الشركة الصينية العامة لاستيراد وتصدير الكتب ووكالة أنباء شينخوا الصينية وشارك به جيانغ جيان قوه رئيس المكتب الإعلامى بمجلس الدولة الصينى وهان سونغ نائب رئيس تحرير القسم الدولى بوكالة أنباء شينخوا ويانغ هوا نائب رئيس مركز الأخبار بالتلفزيون المركزى الصينى وسون يونغ ليانغ نائب رئيس تحرير وكالة الأنباء الصينية ويوى يى لى مدير القسم الدولى بجريدة أخبار الصين وممثلين عن الإعلام اللبنانى والتونسى والمغربى والعمانى وجريدة الرياض السعودية وعلاء حيدر رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط وأحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ومحمد جلال الريسى نائب مدير وكالة الأنباء الإماراتية وكبار المسئولين بوكالة الأنباء الجزائرية وجريدة أخبار الخليج البحرينية والتلفزيون المصرى وجريدة الأخبار المصرية ومجلة الصين وجريدة الغد الأردنية ومحمد أبو خضير رئيس تحرير جريدة القدس والدكتور عبد الرحيم ريحان.
وأوصى المؤتمر باستثمار زيارة الرئيس الصينى شى جين بينغ للشرق الأوسط فى عقد اتفاقيات تفاهم بخصوص الإعلام فى انطلاقة جديدة لبداية تعاون مثمر فى شتى المجالات بين الصين والدول العربية وتوطيد مبادئ التعاون مع الدول العربية واستفادة الصينيون من الإعلاميين العرب والتعاون فى مجال التغطية المشتركة وتبادل الخبرات وطرح الصين لمبادرة لتعلم اللغة العربية ونشر دور النشر الصينية للكتب العربية ومراعاة المصالح المشتركة فى وسائل الإعلام العربية والصينية والتغطية المنصفة وتقديم زخم جديد لدفع العلاقات حيث تتحكم مصالح الدول الغربية فى تغطيتها للأحداث بالدول العربية والتغطية المنصفة ترسخ لمبدأ السلم والأمن والاستقرار والصداقة وزيادة حق التعبير للدول النامية بما فيها الصين نفسها لتعزيز قدرتها على إدارة العالم وضرورة تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية إلى مستويات جديدة ومشاركة الصين فى تجاربها الفعالة وتعزيز تبادل الأخبار والتغطية المشتركة وتشكيل منصة جديدة لوسائل الإعلام الجديدة ووضع خطة للتدريب والتبادل والتغطية المشتركة بين الصين والدول العربية.
