الجزائر “المسلة السياحية” ….. يشهد سد “جرف التربة” توافدا كبيرا للعائلات والمواطنين ببشار بغرض قضاء أوقات للراحة والترفيه خلال أيام هذا الشهر الفضيل.
“وقد تحول هذا المسطح المائي الواقع على مسافة بنحو ستين كيلومتر من عاصمة الولاية والذي يتشكل من بحيرة تمتد على مساحة 94 كلم مربع خلال شهر رمضان المبارك إلى وجهة مفضلة للعائلات والمواطنين الباحثين عن الراحة خلال وبعد
ساعات الإفطار ، ويوجد من بينهم من يفضل قضاء موعد الإفطار على إحدى ضفاف هذا المسطح المائي ، وذلك بغرض الاستمتاع بالمناخ اللطيف والهواء المنعش بهذه المنطقة الرطبة النادرة بهذه المنطقة من جنوب غرب الوطن” ، مثلما أوضح محمد العياشي أحد رواد هذا الفضاء الطبيعي.
وبدوره صرح العيد زكري بقوله ” أغتنم فرصة هذه الأيام التي يسودها طقس ربيعي الذي يميز هذا الشهر المبارك ، لأستمتع بمزايا هذا الموقع الطبيعي بقضاء أوقات الراحة بمعية أفراد من عائلتي قبل موعد الإفطار ، وأحياء نقضي ساعة الإفطار بهذا المكان برفقة عائلات أخرى من بشار ومن مدينة القنادسة المجاورة لهذا السد”.
كما تحولت هذه المنطقة الرطبة بهذا السد الذي تصل قدرات التخزين به إلى 365 مليون متر مكعب من مياه وادي “غير” والتي لم يتم تصنيفها بعد أيضا إلى فضاء للراحة والتسلية لأعضاء الجمعية المحلية للصيادين والصيد القاري الذين يمارسون هواية الصيد القاري خلال شهر الصيام وغيره من أشهر السنة.
” وتساهم هذه الجمعية التي تحصي 600 عضوا أيضا في حماية البيئة والغطاء النباتي والثروة الحيوانية بهذه المنطقة الرطبة التي تعيش بها أصناف من الحيوانات المائية النادرة على غرار القضاعة (كلب النهر أو ثعلب النهر) ، وهو ما يبرز التزامنا تجاه زوار هذا الموقع خلال هذا الشهر الفضيل من أجل المحافظة على هذه الثروة الطبيعية الفريدة من نوعها بجنوب غرب البلاد” ، كما أوضح رئيس الجمعية بن أحمد مولسهول.
وأشار مولسهول ” أن العائلات والمواطنين يفضلون أيضا هذا الموقع الطبيعي الذي تم تزويده بوسائل الراحة من قبل بلدية مريجة باعتبار أن هذا السد يقع داخل إقليمها الإداري ، بغرض الفرار من ضجيج المدينة ومنغصاتها بحثا عن فرص الإستمتاع بمزايا هذا الفضاء المفتوح على الطبيعة ، وما يتوفر عليه من ظلال الأشجار الوارفة وغيرها من أصناف الغطاء النباتي ، على غرار الغابة الصغيرة بمساحة 15 هكتار التي أنجزت قبل بضع سنوات من قبل محافظة الغابات بدعم من ذات الجمعية ومن مواطنين “.
كما تعد كذلك حديقة الترفيه العائلي الواقعة بشمال بلدية بشار وجهة أخرى مفضلة للعائلات لقضاء أوقات الراحة والتسلية خلال السهرات الرمضانية ، والتي توفر عديد الخدمات لفائدة الزوار .