ورقلة “المسلة السياحية” …… دعا العديد من المهتمين بالشأن السياحي الى بذل المزيد من الجهود للاهتمام بتهيئة بحيرة “البحور” بتماسين بمنطقة وادي ريغ، على هامش اختتام فعاليات الطبعة السابعة لتظاهرة “موانئ و سدود زرقا ء” يوم الاثنين بالمقاطعة الإدارية تقرت (160كلم شمال ورقلة).
ويري رزقي بن الطيب رئيس جمعية المجد أن البحيرة تعتبر من بين المعالم السياحية القديمة بالمنطقة وتتميز بالعديد من الخصائص الطبيعية التي تجعل منها وجهة سياحية بامتياز نظرا لموقعها وسط منطقة غابية وبحكم أنها أيضا مازالت محافظة على رونقها ولم تعبث بها يد الإنسان.
ويضيف رئيس جمعية المجد أن على السلطات المحلية احترام النمط المعماري للمنطقة أثناء تجسيد مختلف المرافق السياحية بالمنطقة.
كما دعا بعض الزوار لبحيرة تماسين الى الإسراع في استكمال المشاريع والمرافق السياحية الأخرى التي برمجتها مديرية السياحة والصناعة التقليدية بورقلة وتشجيع المقاولين الخواص للاستثمار بالمنطقة وجعلها وجهة بامتياز للسياحة الصحراوية المحلية.
وبالرغم من نقص المرافق بالبحيرة إلا أنها تبقى الوجهة الوحيدة للسكان المحليين للترفيه وقضاء أوقات فراغهم خاصة في العطل الأسبوعية أو المواسم، أما الزوار الأجانب فاغلبهم من مريدي الزاوية التيجانية أو محبي الطبيعة الصحراوية.
وقد شهدت مؤخرا البحيرة عملية تهيئة من طرف مديرية السياحة والصناعة التقليدية بورقلة علي غرار تعبيد الأرضيات المحاذية للبحيرة وانجاز الأكشاك والإنارة العمومية وجدار حديدي واق محاذ لقناة وادي ريغ، ورغم ذلك لازلت تعاني من العديد من النقائص خاصة الفنادق لاستقبال السواح الأجانب والحدائق والمرافق الحيوية والتي من شأنها الترويج للسياحة الصحراوية المحلية.
للإشارة فان الدراسات التقنية لمنطقة التوسع السياحي على مستوى البحيرة وبعض المرافق الأخرى قد استكملت فيها الدراسات في انتظار المستثمرين.
تقع البحيرة بمحاذاة المدينة التي تحمل اسمها ومقر الزاوية التيجانية وتبلغ مساحتها 1.5 هكتار بطول 400 متر وعرض 100 متر وعمق حوالي 20 متر، كما تعد مصبا طبيعيا للمياه الزائدة السقي الفلاحي وتبلغ درجة ملوحتها 10غ للتر .
بحيرة البحور بتماسين محاطة بغابات النخيل التي تعد متنفسها ومكملها الطبيعي وتحتوي على أنواع مختلفة من الطيور والأسماك.