طرابلس “المسلة السياحية” ….. أكد غسان سلامة المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا امس (الثلاثاء)، بأن البعثة تعمل من أجل الوصول إلى ضمانات لإعادة تشغيل مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس.
وأوضح المبعوث الدولي في مؤتمر صحفي مشترك برفقة وزيري الداخلية والمواصلات بحكومة الوفاق من داخل المطار، “حاليا نعمل ونكثف جهودنا للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الضمانات لإعادة تشغيل مطار معيتيقة ، وزيارة فريقنا إلى مطاري معيتيقة وزوارة كان بهدف القضاء على حجة استخدامهما عسكريا”.
وأضاف،”القصف الأخير الذي تعرض له المطار كاد يودي بكارثة محققة، وتحرياتنا ستبقى متواصلة لمعرفة المسؤول عن قصفه والذي لا نعلمه حتى الآن”.
وأشار المبعوث الأممي، إلى أن إغلاق المطار الأخير جاء تزامنا مع قرب وصول المدعية العامة لمحكمة الجنائيات الدولية إلى طرابلس عبره، مجددا التأكيد على أنه سيخاطب مجلس الأمن ولجنة الخبراء المعنية بليبيا ومحكمة الجنايات الدولية، لملاحقة كل المتسببين في استهدافه، وفقا لوصفه.
بدوره، أكد ميلاد معتوق، وزير المواصلات في حكومة الوفاق، بأن الوزارة ” في حاجة لضمانات أمنية لإعادة تشغيل مطار معيتيقة”.
ونوه معتوق، إلى وعود تلقاها من قبل المبعوث الأممي بنقل تقرير لمجلس الأمن اليوم حول استهداف المطار.
وتعرض مطار معيتيقة لاستهداف بعدد من القذائف الصاروخية يوم السبت الماضي، تسبب في إصابة عدد من الحجاج الليبيين العائدين من السعودية، إلى جانب تسجيل أضرار بأرضية المطار وإصابة طائرة وخروجها عن الخدمة، الأمر الذي أدى ببعثة الأمم المتحدة بإيفاد فريقا لتثبيت واقعة قصف مطار معيتيقة الدولي.
وتمكن الفريق من التثبت من إصابة أربعة صواريخ للأجزاء المدنية في المطار، إذ سقطت ثلاثة منها في موقف السيارات، بينما أصاب الصاروخ الآخر مدرج الطائرات، بحسب بيان للبعثة.
كما أعلنت مصلحة الطيران المدني تعليق الملاحة الجوية لإشعار آخر “لأسباب أمنية”، الأمر الذي دفع جميع الشركات الناقلة جدولة رحلاتها من مطار مصراتة الدولي (200 كلم) شرق العاصمة طرابلس.
ويعد مطار معيتيقة الدولي المقام داخل قاعدة طرابلس الجوية المنفذ الجوي الوحيد في غرب ليبيا والعاصمة طرابلس منذ تدمير مطار طرابلس الدولي المنفذ الجوي الرئيسي في ليبيا جراء معارك في العام 2014.
وتشن قوات “الجيش الوطني” التي يقودها المشير خليفة حفتر هجوما منذ مطلع أبريل الماضي للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا التي أعلنت من جانبها إطلاق عملية (بركان الغضب) لصد الهجوم.
وتسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.
