عجلون ….. أوصى مشاركون في ندوة حول التنمية السياحية في محافظة عجلون بضرورة إيجاد مشاريع سياحيه كبرى مستدامة ذات قيمة مضافة، بحيث تساهم في تشغيل الايدي العاملة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين واستثمار الميزات النسبية للمحافظة والمسارات السياحية وما يقام عليها من مشاريع.
ودعوا إلى التركيز على دور الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في عملية التوعية السياحية والمشاريع ذات الجدوى والتي تشكل عصبا مهما في الترويج السياحي والعمل على تعظيم المنتج السياحي لاطالة مدة اقامة السائح الى جانب الاهتمام بتعزيز الثقافة السياحية لدى المواطنين، وضرورة مشاركتهم في صنع القرارات المتعلقة بالتخطيط السياحي، وتوفير مرافق ومنشآت سياحية للسياحة الداخلية للمواطنين، بحيث تتناسب ومداخليهم، والتركيز على فوائد ومبادىء السياحة وتعريف المواطنين بقيم السياح القادمين وعاداتهم وتقاليدهم، بالاضافة لتدريب السكان المحليين في كافة مستويات السياحة لدعم الاقتصاد بما يعود عليهم بالفائدة.
وجاءت الندوة بتنظيم من لجنة عجلون المجتمعية التابعة لمشروع لجان الدعم المجتمعي والمنفذ من قبل الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية ” جهد ” والممول من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتعاون مع بلدية كفرنجة الجديدة بمناسبة يوم السياحة العالمي.
ورعى الندوة التي أقيمت في قاعة البلدية تحت عنوان ” دور السياحة في تنمية المجتمعات المحلية ” المدير التنفيذي للبلدية الدكتور عبد السلام بعارة، حيث أكد و المتحدثون أهمية السياحة في تنمية المجتمعات المحلية بداية من توسيع مدارك الفرد باهمية البيئة المحيطة به وما تحوية من مواقع دينية وتاريخية وبيئية تشكل نقاط جذب للسياح، لافتين الى ان هذا القطاع كفيل بخلق فرص عمل وان هذا القطاع استطاع ان يوفر في الاردن ما يزيد على 50 الف فرصة حيث يتميز ” القطاع ” بالنمو وتنوع الوظائف ويحارب البطالة , مبينا خطة وتوجه البلدية في مجال انشاء بعض المشاريع التنموية لاستثمار مالديها من مواقع في لواء كفرنجة تشكل نقاط جذب للاستثمار والمستثمرين معربين عن اعتزازهم بدور لجنة عجلون المجتمعية التي تتناول وتعالج قضايا تهم المجتمع.
واشار المشاركون في الندوة الى ان يوم السياحة العالمي يهدف الى نشر الوعي باهمية السياحة وقيمتها الملموسة في جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية البيئية، لافتين الى ان السياحة تشكل اكثر من 13 % من الدخل القومي ما يساهم في انعاش الاقتصاد الوطني بصورة عامة ويضمن تطور المجتمعات المحلية وجذب الاستثمارات وتحسين البنية التحتية بالاضافة لخلق فرص عمل.
واكد المشاركون اهمية نشر التوعية السياحية بين افراد المجتمع ومحاربة ثقافة العيب، ما يحمل العاملين في هذا القطاع اعباء للعمل بجدية ورفع مستوى سوية الخدمات المقدمة لزيادة التنافسية وجذب السياح خاصة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي تعاني منها المنطقة.
وأكدوا أن الثقافة تعد الاساس في بناء المجتمعات وتطورها والسياحة تشكل جزءا هاما للتواصل بين المجتمعات والدول وتاثيرها متبادل وفعال، لافتين الى ان السياحة هي نافذة المجتمع على العالم، إذ من خلالها يستطيع ابناء المجتمع الانفتاح على الاخر ومعرفة ثقافتهم وتعلم اللغات والتعرف على العادات والتقاليد وطرائق التفكير ما يساهم في زيادة ثقافة المواطنين ليصبحوا اكثر فاعلية في مجتمعاتهم.
وبين المشاركون التاثيرات الايجابية للسياحة حيث توفر العملة الصعبة وما ينتج عنها من تحسينات في نوعية الحياة ومستوى المعيشة للمواطن وتوفير فرص عمل ما يساهم في زيادة دخل المواطن ودعم الانشطة الاقتصادية الاخرى كقطاعات الزراعة والصناعة والخدمات من خلال زيادة الطلب على المنتحات الزراعية والصناعية وبالذات اليدوية والتقليدية بالاضافة لتطوير خدمات النقل والبنى التحتية الاخرى لتلبية حاجة قطاع السياحة وخدمة المجتمع المحلي، وينشط قطاع التعليم والتدريب في مجال المهن السياحية، كما تشكل السياحة حافزا للمحافظة على عناصر التراث والثقافة والمحافظة على المواقع الاثرية والتاريخية واحياء الفنون التقليدية والصناعات اليدوية والحرف والمناسبات الشعبية.
حضر الندوة ضابط ارتباط جهد كفايه خضر ومقررة اللجنة نبيهة السمردلي، وبمشاركة مدير الثقافة سامر فريحات ومستشار مركز تعزيز الانتاجية ارادة الدكتور علي يوسف المومني وممثلة مديرية السياحة شيرين القضاة وممثلة محمية غابات عجلون كوثر دويكات وفاعليات سورية واردنية.
نقلا عن الغد