جدة “المسلة السياحية” ….. تزداد أهمية مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد صالة رقم (1)، بوصفة أحد أهم المطارات في منطقة الشرق الأوسط، حيث يعد محوراً عالميا في تحقيق المرونة التشغيلية من خلال ارتباطه بشبكة المطارات الدولية في العالم.
وقد أصبح مطار الملك عبد العزيز الدولي من بين مطارات منطقة الشرق الأوسط والخليج الأكثر ازدحاما على مستوى المنطقة من حيث حركة النقل الجوي الدولي والداخلي، كما تصدّر المطار أكثر المطارات السعودية في حركة المسافرين خلال العام 2018م، حيث بلغ عدد المسافرين عبر المطار (35.8) مليون مسافر.
وسيحقق مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الصالة رقم (1)، أهداف الهيئة العامة للطيران المدني في نمو قطاع الملاحة الجوية في المنطقة، وتحقيق المرونة التشغيلية وتحسين العمليات التشغيلية على مدار العام، وتقديم تجربة فريدة للمسافرين.
ويعد مطار المؤسس مركزاً اقتصادياً متطوراً ومعْلَماً حضارياً بارزاً في المملكة العربية السعودية والمنطقة؛ حيث يتكامل مع خطط التنمية الطموحة للمملكة، ويحقق خطط الهيئة في تعزيز مكانة مدينة جدة كمحور عالمي.
ويعتبر المطار هو الأهم في مطارات المملكة العربية السعودية، حيث يضم المركز الرئيسي ومركز عمليات الخطوط الجوية العربية السعودية، وبوابة مكة المكرمة الجوية، التي يصل من خلاله ملايين الحجاج والمعتمرين سنوياَ، كما يتميز أيضا بأنه يضم مجمع صالات الحج والعمرة الذي تبلغ مساحته 230 ألف متر مربع، ويضم كافة الخدمات من مناطق انهاء الإجراءات ومناولة الامتعة والخدمات الصحية والنقل العام مرافق الخدمات الأخرى ويتكون مطار الملك عبد العزيز الدولي من أربع صالات للركاب: الصالة الجديدة بالمطار الجديد صالة رقم (1) والتي تستوعب 30 مليون مسافر سنوياُ في مرحلتها الأولى، بالإضافة إلى الصالة الجنوبية، والصالة الشمالية، ومجمع صالات الحجاج.
وتهدف الهيئة العامة للطيران المدني إلى أن يكون مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد مطارا محوريا يربط الشرق بالغرب، وتقدر المساحة الإجمالية لمجمع لصالات سفر بالمطار الجديد الصالة رقم (1) بـ 810 آلاف متر مربع، تتيح لجميع الناقلات الجوية العمل تحت سقف واحد، وتحتوي على 220 كاونترا لإنهاء إجراءات السفر و80 كاونترا للخدمة الذاتية للركاب، ومجمع صالات للاستثمار التجاري تصل مساحتها إلى 27987 مترا مربعا، وفندق مكون من ثلاثة طوابق للركاب المواصلين على الرحلات الدولية الترانزيت يضم 120 غرفة، إضافة إلى نظام متطور لمناولة أمتعة المسافرين يبلغ طول سيوره حوالي 34 كيلو مترا، ويستوعب في الساعة الواحدة 7800 حقيبة للرحلات المغادرة و 9000 حقيبة للرحلات القادمة، كما تتميز الصالة رقم (1) بالمطار الجديد على 46 بوابة للرحلات الدولية والداخلية، منها بوابات تستوعب الطائرات العملاقة مثل A380، وترتبط البوابات بـ 94 جسرا متحركا تخدم 70 طائرة في آن واحد، علاوة على عدد 28 موقف طائرة في ساحات مجمع صالات السفر في المطار الجديد، وعلى برج مراقبة بارتفاع 136 مترا، ويعد من أعلى أبراج المراقبة في العالم، وقد جهز بأحدث تقنيات الملاحة الجوية.
ويتميز مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بوجود مركز للتحكم بعمليات صالة السفر، يحتوي على 44 وحدة تحكم مرتبطة بشبكة المطار لجميع الجهات الحكومية والجهات المشغلة للمطار، ويتحكم المركز بعمليات الصالة بأنظمة السلامة والأمن، وأنظمة الإطفاء والإنقاذ داخل الصالة، وعمليات الصيانة بالمطار، وأنظمة إدارة المباني والمرافق، إضافة إلى الأنظمة المتعلقة بالتموين والنظافة والوقود، والرسائل الإلكترونية، والأنظمة المختصة بإدارة مواقف الطائرات، وإدارة سيور العفش، وأنظمة الرحلات والطائرات المتأخرة، وإدارة حركة المسافرين، وأنظمة التحكم بناقل الركاب الآلي.
ويحتوي المطار الجديد على ثلاثة مراكز أحمال رئيسة توفر حوالي 475 ميجاواط من الكهرباء، وبسعة 110.000TR من المياه المبردة، و46 مضخة من مياه مكافحة الحريق، ويوجد في المطار الجديد مركزان متكاملان للمعلومات لخدمة المطار وإدارة جميع الأنظمة الذكية داخله، إضافة إلى وجود مسجد يتسع لنحو 3732 مصليا.
واعتمدت الهيئة العامة للطيران المدني في تصميم مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد صالة رقم (1) على ربط المشروع ببيئة جدة البحرية عن طريق حوض مائي للأسماك بسعة مليون لتر وارتفاع 14.2 متر، وبقطر10 أمتار، إضافة إلى وجود محطة القطار كجزء من قطار الحرمين وتبلغ مساحة المحطة 12 ألف متر مربع، وتحتوي على رصيفين مزدوجين ورصيفين مفردين بطول 519 متر.
ويستوعب مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد على 21665 موقفا للسيارات، ما بين سيارات للمسافرين والحافلات وسيارات الأجرة وشركات تأجير السيارات وأخرى للموظفين ومواقف انتظار لمدد طويلة.
كما يضم مطار المؤسس مجمعاً لصالات الحج والعمرة يعّد فريداً من نوعه، وصمم على شكل خيام (خمسة خيام أ-ب-ج-د-ه) غطيت أسطحها بمادة الألياف الزجاجية الممزوجة بمادة التفلون.(كل خيمة من الخمسة تتكون من خمسة عشر قبة) تبلغ مساحتها 465000 م2، وبهذا تكون رابع أكبر صالة للركاب في العالم ، وتتكون من موقعين منفصلين يفصلهما طريق بعرض 160 م. كما صمم مدرج الطيران ليخدم 10 طائرات ضخمة. وهناك مدرج آخر يقع غرب المدرج الأول سوف يستخدم مستقبلاً عند تزايد عدد الحجاج. وهناك خمس مبان في كل موقع لخدمة الحجاج، كل مبنى منها يحتوي على بوابتين متصلتين بجسرين يقودان إلى الطائرة مباشرة، إضافة إلى ما يقارب 120 محلاً تجارياً ومطاعم ومحلات للوجبات الخفيفة ومركز طبي ودورات مياه.
وتعتبر هذه الصالات في الواقع مطاراً قائماً بحد ذاته مزودة بجميع الخدمات والمرافق الحكومية ووكلاء مؤسسات الطوافـة، يتم استخدامها لاستقبال ضيوف الرحمن والذين يفدون سنويا لأداء فريضة الحج والعمرة بالأراضي المقدسة.