Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

سعيد بن حافظ : حركة النقل الجوي في قطر تشهد نمواً قوياً بدعم مطار حمد

سعيد بن حافظ : حركة النقل الجوي في قطر تشهد نمواً قوياً بدعم مطار حمد

 

الدوحة….. قال السيد سعيد بن حافظ، مدير مكتب طيران الإمارات في الدوحة، في حديث خاص لـ "الشرق" إن دولة قطر تعد واحدة من الوجهات التي تحظى بأكبر عدد من رحلات طيران الإمارات، حيث تُخدم بسبع رحلات يومياً.. وقد قفزت الدوحة إلى المرتبة الأولى في عدد الرحلات اليومية ضمن شبكة خطوط طيران الإمارات منذ نهاية العام الماضي،الدوحة قفزت للمرتبة الأولى ضمن شبكة خطوط طيران الإمارات.. والإماراتية تخطط لشراء 259 طائرة جديدة قيمتها 122 مليار دولار

 

مشيراً في حديث خاص لـ "الشرق" أن هذه الزيادة في عدد الرحلات اليومية إلى الدوحة قد انعكست إيجاباً على مبيعات الإماراتية، إضافة إلى أنها وفرت لعملائنا مزيداً من الخيارات للسفر بين الدوحة ودبي في الأوقات التي تناسبهم طوال اليوم، وأشار بن حافظ، بأن رحلات طيران الإمارات من وإلى الدوحة تتميز بمعدلات إشغال مرتفعة على مدار العام، خاصة وأن نسبة جيدة من الركاب لا تنتهي رحلاتهم في دبي، بل يواصلون السفر مع طيران الإمارات إلى مختلف المدن ضمن شبكة الخطوط الأخرى، التي تضم الآن أكثر من 140 محطة في 80 دولة ضمن ست قارات.

 

وقال سعيد بن حافظ: تطرح طيران الإمارات باستمرار عروض خاصة بأسواق معينة، وحملات تسويق تشمل جميع محطاتها العالمية، وقد أطلقنا مؤخراً حملة عالمية توفر فرصة لشراء تذاكر للسفر طوال عام 2016، وسوف يعلن قريبا عن تفاصيل هذه الحملة في السوق القطرية، وتتضمن العروض على مدار العام توفير أسعار خاصة أو إقامة فندقية في دبي أو إحدى وجهات طيران الإمارات، فضلا عن المكافآت التي نقدمها لعملائنا من خلال "سكاي واردز" طيران الإمارات، وبرنامجنا لمكافآة ولاء المسافرين الدائمين.

 

نمو النقل القطري

وفي رده على سؤال حول نشاط سوق السفر والسياحة القطري، قال: تشهد حركة النقل الجوي في قطر معدلات نمو عالية، خاصة عقب افتتاح المطار الجديد، الذي أتاح استقبال المزيد من الناقلات الراغبة في تشغيل رحلات إلى قطر، كما أتاح المطار للشركات العاملة زيادة رحلاتها وتوسيع الخدمات التي تقدمها لركابها، وكما ذكرت، فإن رحلاتنا من الدوحة وإليها تسجل في العادة معدلات إشغال مرتفعة طوال العام، أما فيما يتعلق بتوجهات المسافرين من قطر، فتختلف حسب المواسم، وتتركز في الصيف على أوروبا والأمريكتين، في حين تحظى محطاتنا في آسيا ودول حوض المحيط الهادي الآسيوية وأفريقيا وأستراليا بإقبال كبير من المسافرين من قطر على مدار العام.

وجهات جديدة

وعن الوجهات الجديدة التي سوف تطرحها طيران الإمارات خلال العام الراهن 2016 بيَن سعيد بن حافظ قائلاً: تواصل طيران الإمارات تنمية وتحديث أسطولها، وتوسيع شبكة خطوطها العالمية، عدا عن تعزيز الخطوط القائمة بمزيد من الرحلات أو بإضافة سعة مقعدية من خلال تشغيل طائرات أكبر حجماً، وخلال العام 2015، أضافت طيران الإمارات إلى شبكة خطوطها العالمية ست محطات جديدة هي: بالي بأندونيسيا، ومولتان في باكستان، وأورلاندو في الولايات المتحدة، ومشهد في إيران، وبولونيا في إيطاليا، ومطار صبيحة في مدينة إسطنبول التركية؛ كما زادت عدد الرحلات إلى العديد من محطاتها، وواصلت توسيع شبكة المحطات التي تخدمها بطائرات الإيرباص A380.

 

وأضاف: وقد قمنا حتى الآن بالإعلان عن ثلاث محطات جديدة خلال العام 2016، حيث سنطلق خدمة يومية من دون توقف إلى بنما سيتي في أمريكا الوسطى اعتباراً من 1 فبراير المقبل، وستكون أطول رحلة طيران تجارية على مستوى العالم، إذ ستستغرق 17 ساعة و35 دقيقة. كما أعلنا عن خدمة جديدة إلى مدينتي ينتشوان وجيانجو في الصين اعتباراً من 3 مايو 2016، وسوف يتم الإعلان عن مزيد من المحطات الجديدة تباعاً خلال الأشهر المقبلة.

 

هذا وتشغل طيران الإمارات رحلتين يومياً بين دبي وبورت لويس، عاصمة جمهورية موريشيوس، بطائرات الإيرباص A380 العملاقة.. وتحظى هذه الوجهة السياحية بإقبال كبير من العملاء في مختلف محطات شبكة خطوطنا العالمية، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي، ولا تستثني العروض الخاصة التي تطرحها طيران الإمارات في مختلف المواسم هذه الوجهة، حيث يمكن الحصول على أسعار جيدة في فترات متعددة للاستمتاع بما توفره هذه الجزيرة الخلابة لزوارها، علماً بأن طقسها ملائم للزيارة طوال العام.

عوائق النقل الخليجي

هذا، ورد بن حافظ حول العوائق التي تواجه الطيران الخليجي بشكل عام، وأبرز الصعوبات التي تواجه طيران الإمارات، حيث قال: من أبرز العوائق التي نواجهها، وتواجهها صناعة النقل الجوي العالمية، سياسات تقييد الأجواء التي تنتهجها بعض دول العالم، والتي تنعكس سلباً، ليس على شركات الخطوط الجوية فحسب، بل على الصناعة عامة، وعلى اقتصادات هذه الدول، وقد تمكنت طيران الإمارات، في ظل سياسة الأجواء المفتوحة التي تنتهجها دولة الإمارات، من النمو والازدهار وتحقيق ما فشلت سياسات الانغلاق في إنجازه لكثير من دول وناقلات العالم، ولا يترك سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، مناسبة إلا وينصح كافة دول العالم وخاصة الدول العربية بانتهاج هذه السياسة لأن ذلك سينعكس إيجاباً على تلك الدول ولن يضر بالناقلات الوطنية، بل على العكس سيخلق جواً من المنافسة يدفعها إلى تطوير أعمالها وتحسين خدماتها.

 

أسطول الإماراتية

هذا وقدم مدير مكتب الإماراتية بالدوحة معلومات حول أسطول الإماراتية حيث أشار إلى أن أسطول طيران الإمارات يتكون حالياً من 245 طائرة حديثة، جميعها من طائرات الجسم العريض، وهنالك طلبيات مؤكدة لشراء 259 طائرة جديدة تزيد قيمتها الدفترية على 122 مليار دولار أمريكي، ويجري تسلمها تباعاً بمعدل طائرتين على ثلاث طائرات شهرياً، وبالإضافة إلى زيادة أعداد الطائرات، تحرص طيران الإمارات على المحافظة على شباب الأسطول، وقد أعلنت مؤخراً عن خطط تتضمن خروج 26 طائرة من الخدمة، واستقبال 36 طائرة جديدة خلال عام 2016، كما سيخرج من الخدمة في أسطول طيران الإمارات أيضاً 13 طائرة في العام 2017، و13 طائرة أخرى في العام 2018.
النقل في بعض الدول يعاني من سياسات تقييد الأجواء .. سياسة الأجواء المفتوحة للإمارات وراء نمو طيران الإمارات

وتابع: ولتعويض الطائرات التي ستخرج من الخدمة، ستتسلم طيران الإمارات 36 طائرة جديدة خلال العام 2016، منها 20 طائرة إيرباص A380 و16 طائرة بوينج 777-300ER، ويعتبر هذان الطرازان من أكفأ الطائرات التجارية العاملة حالياً وأكثرها هدوءاً، حيث تقل انبعاثاتهما الكربونية بنسبة 12% عن الطائرات التي ستخرج من الخدمة.

 

ومع نهاية العام 2016، وخروج الطائرات المعلنة من الخدمة ودخول الطائرات الجديدة، فإن متوسط أعمار أسطول طيران الإمارات سيصبح 5.6 أعوام، أي أحدث بكثير من المعدل العالمي.. وقد أظهرت دراسة أخيرة أن معدل أعمار أساطيل أكبر خمس ناقلات جوية أمريكية يبلغ 13.6 سنة، في حين يبلغ هذا المتوسط لأساطيل أكبر 5 ناقلات جوية أوروبية 10.7 سنوات.

 

مسؤوليات تجاه البيئة

وعن المسؤوليات التي يضعها طيران الإمارات في اعتباره تجاه المجتمع والبيئة، أشار قائلاً: دأبت مجموعة الإمارات، التي تضم طيران الإمارات ودناتا، على إعداد ونشر تقرير بيئي سنوي. ورصد التقرير البيئي الرابع، الذي صدر منذ نحو عام، الأداء البيئي للمجموعة، وعرض أمثلة توضح أفضل الممارسات التي يعتمدها العاملون في المجموعة. ومن المنتظر أن يصدر التقرير البيئي السنوي الخامس قريباً.

 

وتضمن التقرير، المعتمد من "برايس ووترهاوس كوبرز"، والذي غطى السنة المالية 2013/ 2014، تحليلاً لبيانات الأداء البيئي لمختلف أنشطة وعمليات المجموعة، بما في ذلك عمليات طيران الإمارات، وعمليات الشحن والمناولة الأرضية في دناتا، ومجموعة واسعة من الأنشطة التجارية الأرضية للمجموعة بدءاً من العمليات الهندسية وانتهاء بالتموين.

 

وفي تقديمه للتقرير، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: "يمثل الحفاظ على البيئة أحد أبرز أولوياتنا، وهو ما يتجسد في التزامنا بترافق النمو المستمر في أنشطة وعمليات مجموعة الإمارات على مستوى العالم وتصاعد عدد العاملين، مع سعينا الدؤوب للوفاء بمسؤولياتنا البيئية حيثما كانت عملياتنا التشغيلية، وهو ما يتحقق من خلال السعي المستمر لتحسين مستويات الكفاءة البيئية في الأجواء وعلى الأرض".

 

وقد أظهر التقرير الإنجازات المتواصلة التي تحققها طيران الإمارات، التي تستأثر عملياتها بالجانب الأكبر من الأثر البيئي لمجموعة الإمارات، في مجال تعزيز كفاءة استهلاك الوقود، مع استمرارها في ضم طائرات جديدة إلى الأسطول وقيامها بوضع تقنيات توفير استهلاك الوقود ضمن صدارة أولوياتها.

ويشكل أسطول طيران الإمارات، الذي يتمتع بمستويات كفاءة بيئية عالية، حجر الأساس في إستراتيجية مجموعة الإمارات في المجال البيئي، فهو يحتل مكانة الريادة من حيث الكفاءة في استهلاك الوقود والأداء البيئي.

ويتواصل تحقيق التحسينات في الأداء البيئي من خلال الطائرات فائقة الحداثة فضلاً عن إخراج الطائرات القديمة من الخدمة، ومواصلة الجهود الدؤوبة لتعزيز الكفاءة التشغيلية لأسطول الناقلة، الذي يعد من أحدث الأساطيل وأكثرها كفاءة على المستوى العالمي. وتبعاً لذلك، فإن نتائج كفاءة أسطول طيران الإمارات في استهلاك الوقود كانت أفضل بنسبة 14.5 في المائة مقارنة مع معدل أساطيل الناقلات الأعضاء في "أياتا"، وقد تحسن المعدل الإجمالي لمستوى الكفاءة في استهلاك الوقود على جميع رحلات طائرات الركاب والشحن بنسبة 0.5%، حيث تراجع معدل استهلاك الوقود إلى 0.3089 ليتر لكل طن كيلومتري.. كما حققت الناقلة تحسناً نسبته 0.4% في معدلات الكفاءة الخاصة بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، حيث انخفضت انبعاثات هذا الغاز إلى 0.764 كيلوجرام لكل طن كيلومتري.

 

إنجازات واقعية

وتشمل الإنجازات الأخرى التي أبرزها التقرير ما يلي: تسجيل تحسن متواصل في الحد من مستويات الضجيج: تعد طائرات الإيرباص A380 العملاقة الأكثر هدوءاً في العالم. ومع مواصلة طيران الإمارات تسلم المزيد من طائرات A380 والبوينج 777، استمر معدل مستويات الضجيج الناجمة عن عمليات الأسطول في الانخفاض. علماً بأن الناقلة تقوم بقياس تأثيرات الضجيج الإجمالية، من خلال احتساب عوامل الكفاءة في معدل الضوضاء خلال عمليات إقلاع وهبوط طائراتها.

 

وقد أظهرت نتائج هذه القياسات، تسجيل تحسن نسبته 2.4% خلال عمليات الإقلاع و10.1% خلال عمليات الهبوط، وانخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العمليات الأرضية: شهدت العمليات الأرضية للمجموعة تنفيذ مبادرة رئيسة لتعزيز الكفاءة البيئية لأسطول النقل الأرضي في دبي. وقد أثمرت هذه المبادرة عن خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمعدل 2500 طن سنوياً، وإعادة التدوير: قام فريق دناتا لعمليات المطار بإعادة تدوير 1700 طن من المخلفات الورقية التي يتم جمعها من مقصورات طائرات طيران الإمارات في دبي، الأمر الذي ساهم في ارتفاع كميات النفايات التي تمت إعادة تدويرها على مستوى المجموعة إلى 7555 طناً، وإعداد برامج الحفاظ على البيئة: حيث تلتزم طيران الإمارات بإحراز تقدم ملحوظ في برامجها الرامية للحفاظ على البيئة في دولة الإمارات وأستراليا، الأمر الذي انعكس إيجاباً على الحياة البرية والنباتات في كلا البلدين. فقد تم بالتعاون مع المكتب الهندسي، زراعة 15 ألف شجرة غاف محلية في محمية دبي الصحراوية لتعزيز بيئة الأحياء البرية ضمن المحمية. وفي أستراليا، حاز منتجع وسبا طيران الإمارات وولغان فالي الإمارات جوائز عالمية مرموقة عن إنجازاته في مجال الاستدامة. وقد تعاون المنتجع أيضاً مع مؤسسات للأبحاث لتوفير تقديرات لأعداد حيوانات الكنغر والومبت التي تعيش في تلك المنطقة.

الإماراتية والإعلام

وعن علاقة طيران الإمارات بالصحافة والإعلام، قال سعيد بن حافظ: اهتمت طيران الإمارات بالصحافة والإعلام منذ مرحلة التأسيس، فقد كانت الناقلة منذ بداياتها على دراية تامة بالدور الذي تلعبه صناعة العصر في إبراز الإنجازات وإلقاء الضوء على الأنشطة والفعاليات المختلفة، ما ينعكس إيجاباً على الشركة، فبادرت إلى استخدام وكالة علاقات عامة للتواصل مع الإعلام. وكانت العلاقات العامة في ذلك الحين صناعة جديدة في المنطقة أيضاً.

وبعد مرور خمس سنوات على انطلاق عملياتها، أي في العام 1990، أسست طيران الإمارات قسماً خاصاً لتولي الأنشطة الإعلامية، وكانت بذلك من أول شركة طيران عربية تخصص فريقاً متفرغاً للتعامل مع الإعلاميين، وتتعدى مهام قسم العلاقات العامة في طيران الإمارات مجرد توزيع الأخبار حول أنشطة الشركة بصورة شبه يومية وترتيب اللقاءات مع مسؤولي الشركة، حيث تشمل حضور الإعلاميين في جميع أنشطتها، مثل افتتاح الخطوط الجديدة، والفعاليات التي تنظمها أو ترعاها، مثل البطولات الرياضية المختلفة والمهرجانات الأدبية والحفلات الموسيقية وغيرها.

تعزيز كفاءة استهلاك الوقود يساهم في الحفاظ على البيئة

تطلعات طيران الإمارات

هذا وقد اختتم السيد سعيد بن حافظ مدي مكتب طيران الإمارات بالدوحة، حديثه لـ "الشرق"، قائلاً: الخطوط العامة لإستراتيجية طيران الإمارات ثابتة لا تتغير، وتتركز على تحقيق الأهداف التي تأسست من أجلها ولا تزال محافظة عليها من دون تغيير، وتتمثل هذه الأهداف في: تقديم أفضل خدمة على كل خط تعمل عليه، وربط دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة مع شركائها التجاريين الرئيسيين واجتذاب وتطوير شركاء جدد، والإسهام في تطوير مكانة دبي كمركز إقليمي للتجارة والسياحة والطيران.

 

وتعمل الناقلة ضمن سياسة الحرية الاقتصادية التي تنتهجها دبي، ولا تتلقى أي دعم مالي أو مساعدات حكومية، كما أن سياسة الأجواء المفتوحة، التي تطبقها حكومة دبي، بقيت كما هي من دون تغيير، ويقف وراء نمو وتوسع طيران الإمارات عمليات تخطيط تسير وفق الأهداف المرسومة، واختيار خطوط يمكن تطوير أعمال جديدة عليها، كما تتميز بالمرونة التي تتيح لها الاستفادة من الفرص التجارية الجديدة.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله