السياحة في الأردن.. بحر وجبال وتاريخ وطبيعة ساحرة
إذا ما أُخِذت العوامل المنجِحة لأي سياحة كانت، فإنها جميعاً تتوافر في الأردن؛ ذلك أنها تضم أطيافاً متنوعة من الطبيعة الجبلية والصحراوية والبحرية، إلى جانب كونها تعدّ واحدة من أبرز الدول التي تنعم بالأمان وسط منطقة ملتهبة سياسياً، كما أن شعبها يعدّ من أكثر الشعوب كرماً وترحاباً بالضيف ومساندة له؛ نظراً للطبيعة البدوية المهيمنة على شيَم الناس وعاداتهم هناك، برغم نمط المدنية الظاهر للعيان بشكل لافت، من حيث الهوية المعمارية للمدينة والبنية التحتية والمرافق السياحية.
ما سبق، جعل السياحة في الأردن منتعشة على الأصعدة كافة: الدينية والعلاجية وسياحة المؤتمرات.
غالباً ما ترتبط السياحة في الأردن بمنطقة البحر الميت ومدينة البتراء، على وجه التحديد، وسيؤتى على ذكرهما، بيد أن في هذه الدولة ما يتجاوز ذلك، ممّا يلائم الباحثين عن التاريخ والطبيعة الخلاّبة والتسوّق في الأماكن الشعبية.
فيما يلي أبرز الوجهات التي على زائر الأردن ألاّ يفوّت فرصة زيارتها:
– حمّامات ماعين: تندرج ضمن مدينة مادبا، التي تعدّ من ضواحي العاصمة عمّان، وفيها مياه معدنية ساخنة ذات خواصّ علاجية، تصل درجة حرارتها في مرات إلى 65 درجة مئوية. تضمّ عدداً من المرافق السياحية والمنتجعات.
– جبل نيبو: يقع إلى الغرب من مدينة مادبا الأردنية ويطلّ على البحر الميت، كما يعدّ واحداً من أفضل المرتفعات التي تصلح للمراقبة والتأمل؛ إذ بوسعك رؤية مرتفعات الأردن وفلسطين منه، بالإضافة لمكانته الدينية المرتبطة بقصة النبي موسى عليه السلام.
– المغطس: مُدرج ضمن مواقع التراث العالمي، لكونه المكان الذي تعمّد فيه النبي عيسى عليه السلام، وهو المكان الفاصل بين الأردن وفلسطين، عند منطقة نهر الأردن.
– البحر الميت: يعدّ النقطة الأخفض عن سطح الأرض، على مستوى العالم، ويطلّ على فلسطين، التي تأتي على الضفة المقابلة. يعجّ بالمنتجعات والفنادق العالمية، ويقع في المنطقة المرتبطة بحكاية النبي لوط عليه السلام.
– وسط البلد: المنطقة التي تعدّ بؤرة مدينة عمّان وقلبها النابض منذ تأسيس العاصمة. تعجّ بقاهي الرصيف والمحال التجارية العريقة، مثل سوق البخارية، الذي يعدّ قِبلة مثالية للباحثين عن التذكارات وقطع الأنتيك. تضمّ أسواقاً خاصة باللحوم وأخرى بالتوابل والذهب وغيرها.
– جبل عمّان: أحد جبال عمّان الشاهقة، وبات شهيراً بمقاهيه الرصيفية ومبانيه الحجرية العريقة وأزقته الضيقة والقديمة. فيه شارع الرينبو الشهير، كما يقام فيه سوق جارا، الذي بات واحداً من أشهر الأسواق الشعبية التي تهدف للحفاظ على روح المنطقة.
– جبل اللويبدة: أحد جبال عمّان المشهورة بطابعها الثقافي؛ لذا يجد الزائر هناك عدداً من المراكز الثقافية التابعة لدول عدة، بالإضافة للمحترَفات الفنية والمقاهي الثقافية.
– جبل القلعة: من أقدم معالم العاصمة عمّان. وكان العمّونيون قد اتخذوه مركزاً لهم، كما يقع في أعلاه قصر أموي ما تزال آثاره باقية. يعدّ واحداً من أكثر نقاط عمّان ارتفاعاً، وتقام فيه فعاليات فنية وثقافية، كما يضمّ متحف الآثار الأردني.
– أم قيس: بلدة شمالية مطلّة على مرتفعات الجولان السورية وبحيرة طبريا الفلسطينية. تضمّ آثاراً طاعنة في القدم؛ لكونها كانت مدينة يونانية- رومانية عُرفت باسم "جدارا" يوماً ما.
– البتراء: المدينة الوردية. بناها الأنباط في جنوب الأردن، ونالت شهرة عالمية إلى حد صُنّفت فيه من عجائب الدنيا السبع. مشهورة ببنيانها الوردي المنحوت في الصخر، كما تضم تشكيلات صخرية بديعة تصلح لزيارة المهتمّين بالجيولوجيا وعلم الآثار.
– وادي رم: يقع في المنطقة الجنوبية من الأردن، ويسميه البعض "وادي القمر"؛ لتشابه تضاريسه مع تضاريس القمر. يعدّ وجهة شهيرة لمصوّري الأفلام العالمية ولهواة التخييم وسهرات الصحراء.
– قلعة عجلون: قلعة أثرية شاهقة تقع في منطقة عجلون الشمالية. بناها أحد قادة صلاح الدين الأيوبي حين أتى للقدس فاتحاً؛ نظراً لإطلالتها على فلسطين وعلى الطرق الهامة الواصلة بين بلاد الشام. تمتاز منطقة عجلون بطبيعتها الساحرة.
– جرش: مدينة هامة تقع في شمال الأردن. تحتوي على آثار رومانية شهيرة، كما ارتبط اسم المدينة بالمهرجان الفني الذي يُقام بين أعمدتها وعلى مسارحها التاريخية.