Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

بعد طول انتظار : صحفيو “الحياة” اللندنية في القاهرة يلجأون للقضاء المصري للمطالبة بحقوقهم المالية

بعد طول انتظار : صحفيو "الحياة" اللندنية في القاهرة يلجأون للقضاء المصري للمطالبة بحقوقهم المالية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة الساحية

 

متابعات

 

القاهرة – بدأ عدد من صحفيي وإداريي مكتب جريدة الحياة اللندنية في القاهرة إجراءات التقاضي للمطالبة بحقوقهم المهدرة على مدار مايزيد على 18 شهراً، وذلك منذ توقفت إدارة الجريدة عن إرسال مستحقاتهم المالية وحتى توقف الجريدة عن الصدور بنسختيها الورقية ثم الإلكترونية.

 

 

وكانت مؤسسة الحياة العريقة والمعروفة في جميع أنحاء العالم باعتبارها الجريدة العربية ذات المصداقية الأكبر والمهنية الأفضل قد بدأت تتعثر في إرسال رواتب ومستحقات العاملين فيها على مدار أشهر طويلة، ورغم ذلك لم يتوقف العاملون في مكتب الجريدة في القاهرة عن أداء مهامهم دون ضجر أو تكاسل، وذلك لإيمان عميق منهم بأن الجريدة ذات السمعة العالمية والقائمين عليها لا يمكن أن يتعاملوا معهم بعد عقود من التفاني والعمل المضني وكأنهم أشباح لا وجود لها.

 

 

وعلى مدار نحو 18 شهراً كاملة، استمر صحفيو وإداريو الحياة في القاهرة في العمل، منتظرين أن يبادر أحدهم باتصال أو توضيح للموقف. وبدأت اتصالات مع مكتبي دبي الرئيسي وبيروت في محاولات لفهم ما يحدث. في البداية كانت هناك تأكيدات على أن سداد الرواتب والمكافآت المتأخرة مجرد مسألة وقت. ثم بدأ المسؤولون في الاختفاء والاحتجاب رويداً بحسب بيان صحفي ورد الينا .

 

 

وعلم العاملون في القاهرة أن صفقة في طريقها للإبرام حيث تنتقل ملكية المؤسسة من مالكها سمو الأمير خالد بن سلطان إلى أطراف أخرى، وأن هذه الأطراف ستسدد المستحقات، وهو ما شجع الجميع على استمرار العمل طيلة هذه الأشهر الطويلة الثقيلة التي كبدت الجميع مشكلات وديوناً مالية ونفسية لا أول لها أو آخر.

 

 

واتبع مسؤولون في مكتب دبي الرئيسي بعد ذلك مبدأ التغريد على “تويتر” لبث شعور بأن المشكلة المالية التي تواجه المؤسسة ستحل غداً، أو الأسبوع المقبل، ثم الشهر المقبل، وأن الصفقة ستبرم بعد ساعات، ثم بعد أيام، إلى أن اختفت التغريدات ومعها المسؤولون.

 

وفي كل مرة كان العاملون في مكتب القاهرة يفكرون في اتخاذ خطوات رسمية للمطالبة بحقوقهم، وذلك بعد ما أعيتهم سبل الاتصال ومحاولات التواصل، كان يتم إبلاغهم رسائل غير مباشرة بأن “المشتكي مصيره الرفت وضياع الحقوق”.

 

 

وسارت الأمور من سئ إلى أسوأ. وتوقفت الصحيفة بنسختيها الورقية والإلكترونية دون سابق إنذار، وبالطبع دون تقاضي أي من المستحقات والتي تشمل رواتب الأشهر التي عملتها أسرة مكتب القاهرة دون مقابل بالإضافة إلى المستحقات القانونية التي يستحقونها لإنهاء عملهم الذي استمر عقوداً دون إشارة مسبقة أو حتى لاحقة.

 

 

وببدء إجراءات التقاضي في مصر، يكون العاملون في مكتب الحياة في القاهرة هم أحدث المنضمين إلى القضايا المرفوعة على المؤسسة بغية استرداد الحقوق. وكان العاملون في بيروت، ثم مكتب دبي الرئيسي نفسه، قد لجأوا إلى مقاضاة المؤسسة ومالكها.

 

يشار إلى أن العاملين في مكتب القاهرة قد توجهوا برسائل مناشدة للمؤسسة والمالك عبر نقابة الصحفيين المصرية وهيئة الاستعلامات وسفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى القاهرة آملين في حل مشاكلهم ودياً، ولكن مرت الأسابيع والأشهر دون أية بوادر أو تحركات.

 

ويطالب العاملون في مكتب جريدة الحياة في القاهرة بسداد كافة مستحقاتهم وتعويضاتهم المنصوص عليها في القانون، لا سيما وأن الكثيرين استدانوا واضطروا إلى بيع جانب من ممتلكاتهم لسداد الديون.

 

وقد عبر العاملون في القاهرة والذين اتخذوا خطوات قضائية عن حزنهم العميق لما آلت إليه أحوال هذه المؤسسة العريقة والتي ظلت لعقود نبراساً للصحافة العربية ونموذجاً تحتذي به مؤسسات صحفية وليدة، معتبرة إياها القدوة ومثالاً لما ينبغي أن تكون عليه الصحافة من موضوعية ومصداقية ومهنية وتعاملاً مع من ارتقوا بالصحيفة وارتقت بهم.

 

للتواصل مع ممثل عن مجموعة العاملين المتضررين في القاهرة، يرجى إرسال رسالة على البريد الإلكتروني [email protected]

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله