المسلة السياحية
بقلم : د.أسامة ال تركي
الإنسان مخلوق اجتماعي بطبعه، ومن الصعب أن يعيش بدون مجتمع يمارس حياته الطبيعية وإلا سيموت ويتلاشي وهذه سنة الحياة وطبيعة الخالق في خلقة، ولذلك عندما أصيب المجتمع العالمي بوباء كورونا واضطر المجتمع الانعزال عن باقي جنسه، أصيب المجتمع بمشاكل نفسية تسببت في أزمات وكوارث وأصبح الانسان متعطش للعودة إلى الحياة السابقة، وكما قلت في مقالاتي السابقة بأن العالم سيتغير ماقبل كورونا ومابعد كورونا .
يعتقد الكثير منا بأن الإنفتاح الذي سمحت به معظم حكومات الدول سوف يرجع الحياة كما في السابق وهذا خطا كبير، سوف يقع فيه الكثير من البشر، ولابد من أخذ الحيطة والحذر لأن الفايروس لم ينتهي ولن ينتهي على العكس، سوف يصبح أقوى ويتجدد إذا لم نتخذ كل التدابير المهمة له، سوف يفتك بالمجتمع.
وحسب الدراسات التي تم نشرها تفيد بأن الفايروس عندما يدخل في جسم الإنسان يصبح أقوى بشكل كبير في الأجساد الضعيفة ويضعف في الأجساد القوية، وقد يبقي لفترة غير قادر علي الفتك بذلك الإنسان وإنما يمكن أن ينتقل لشخص آخر وقد يكون ذلك المتلقي ضعيف فيفتك به، لهذا خرجت التقارير تفيد بأن معظم المتوفين هم من أصحاب الأمرض المزمنة وضعيفي البنية.
يجب علينا أن نتكيف مع هذا الفايروس مثل تكيفنا مع فايروس الأنفلونزا الموسمية التي تأتي كل شتاء ونحتاط لها.
ونحصل علي بعض الأدوية في حالة الإصابة بها.
لهذا علينا تجنب المخالطة والإبتعاد قدر المستطاع وعدم الاحتكاك بالأشخاص وتجنب المصافحة والقبلات.
سوف تعود الحياة كما كانت ولكن علينا توعية الآخرين وأخذ الحيطة والحذر .
وصدق المولي عز وجل ” بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ “.. اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد .