المسلة السياحية
كتب – أحمد النعيمي/عبدالناصر منعم
أبوظبي – بمناسبة يوم السياحة العالمي.. أكد محمد خليفة المبارك، رئيس هيئة سياحة أبوظبي،أن السياحة تعد محركا أساسيا للنمو الاقتصادي والاجتماعي على حد سواء، وقد عملت الهيئة في السنوات الماضية على تطوير وتعزيز البنية التحتية السياحية في إمارة أبوظبي لتواكب الخطط الاستراتيجية القائمة على اقتصاد المعرفة، حيث واكب ذلك العمل على تطوير القوى العاملة وتشجيع المزيد من الموارد البشرية للانخراط في هذا المجال.
السياحة والجائحة
وقال” المبارك ” في تصريح بمناسبة يوم السياحة العالمي الذي يوافق 27 سبتمبر من كل عام.. إن العالم يحتفي بيوم السياحة العالمي تحت عنوان “السياحة والحياة الريفية” باعتبار أن السياحة توفر التماسك والادماج الاجتماعي والاقتصادي للمناطق الأكثر ضعفا.. غير أن القطاع هذا العام واجه تحديا أكبر من تفعيل المناطق البعيدة سياحيا، فقد ألقت جائحة كوفيد-19 بظلالها على القطاع السياحي على مستوى العالم الذي واجه خلال الفترة الماضية تحديات استثنائية تطلبت مواجهتها وإيجاد الحلول المبتكرة التي تنهض بالقطاع السياحي، مع المحافظة على الصحة والسلامة العامة.
الوسائط الرقمية والتراث
وأضاف ” في الوقت نفسه كانت فرصة لتطوير العديد من المبادرات والبرامج التي تدور حول التراث الثقافي الغني في الإمارة، والذي يعمل فيه طيف واسع من المتخصصين من أجيال مختلفة، إلى جانب مجموعة الوجهات السياحية الاستثنائية التي أغلقت أبوابها أمام الجمهور وفقا للتدابير الاحترازية التي تم اتباعها للحفاظ على سلامة المجتمع، فكان البديل التوجه إلى الوسائط الرقمية للحفاظ على التماسك الاجتماعي في وقت استثنائي”.
أبوظبي نموذج يحتذي
وقال رئيس هيئة سياحة أبوظبي ” نجحت أبوظبي في تقديم نموذج وقائي يحتذى به عالميا، وكانت من أوائل المدن التي استضافت أحداث عالمية وسط الأزمة الصحية الضاغطة، من خلال تبني مفهوم “المنطقة الآمنة” والتي مكنت من إقامة فعاليات “جزيرة النزال” من يو أف سي لبطولات القتال المختلطة، والتي أصبحت سريعا نموذجا عالميا يحتذي به لإقامة الفعاليات دون تسجيل أي إصابة”.
الإمارة تفتح أبوابها
وأضاف “حاليا نعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية وشركائنا في القطاع الخاص على إطلاق مجموعة من المبادرات لدعم القطاع السياحي، من خلال تعزيز ثقة المستهلك بالخدمات والوجهات السياحية التي توفرها الإمارة، وترسيخ مكانتها كوجهة آمنة في ظل الظروف الراهنة، وذلك بمشاركة جميع أطياف المجتمع. واليوم وقد باتت الإمارة على مشارف فتح أبوابها بشكل كامل أمام الزوار، نكثف الجهود لتأمين بيئة خالية من تبعات كوفيد-19، ونمنح الزوار تجربة فريدة مع المحافظة على صحتهم وسلامتهم بالدرجة الأولى”.
دعم وتنشيط السياحة
من جانبه قال ” سعود الحوسني “، وكيل هيئة سياحة أبوظبي ” يأتي يوم السياحة العالمي هذا العام والقطاع يواجه تحديات لم يشهدها من قبل.. التحدي الأكبر بالنسبة لنا كان دعم وتنشيط قطاع السياحة في الإمارة مع المحافظة على صحة وسلامة المقيمين والزوار في ظل الأزمة الصحية العالمية، وقد حصدت أبوظبي في هذا السياق إشادة دولية لسرعة استجابتها وجهودها الحثيثة لاحتواء انتشار جائحة كوفيد-19، والتي ترجمت بسلسلة من المبادرات التي قمنا بإطلاقها وأفضت إلى نتائج إيجابية ملموسة، عززت ثقة المستهلك بالوجهات والمنشآت السياحية والتجارية، وانعكست إيجابا على مؤشرات القطاع في الإمارة”.
تعاون الحكومة والقطاع الخاص
وأضاف .. يعود هذا النجاح إلى التعاون الوثيق الذي جمع القطاعين الحكومي والخاص والتزام شركاء هيئة سياحة أبو ظبي .
من العاملين في قطاع السياحة بالامتثال إلى كافة الإرشادات والتدابير الاحترازية التي فرضتها حكومة أبوظبي والمبادرات التي أطلقتها الدائرة.
ومع فتح أبواب الإمارة أمام الزوار ، لابد من مضاعفة الجهود لضمان صحة وسلامة الجميع، وترسيخ مكانة العاصمة كوجهة آمنة.
واضعين نصب أعيننا أننا نشرك كل فئات المجتمع في ذلك، بما فيهم العاملين في مجال الصناعات الإبداعية والثقافية والحرف التراثية.
إذ تشكل ممارساتهم عنصرا جاذبا لشرائح مختلفة من السياح، وفي نفس الوقت توفر نوعا من الاستدامة لاستمرار الأعمال الابداعية.
وام