عربيات: لا نستطيع المنافسة في (المنتج) لاستقطاب السياحة الروسية
عمان …. قال مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتورعبد الرزاق عربيات «ان وفدا من الهيئة توجه الى روسيا واستطعنا التعاقد مع شركة طيران تهبط في العقبة اسبوعيا، ونحن في طريقنا لتوقيع عقد ثان مع شركة اخرى كدعم من هيئة تنشيط السياحة لتسويق المنطقة اسوة بالدول الاخرى كتركيا واسرائيل ومصر».
وبين عربيات في تصريح ل» الرأي»، ان الاستثمار في الوفود الروسية بالوقت الذي تمر به المنطقة بظروف امنية مضطربة غير مجد كثيرا، وبمجرد انتهاء الازمة ستعود الوفود الروسية الى تلك الدول، حيث اننا لا نستطيع في الفترة الحالية المنافسة في المنتج من حيث اعداد الفنادق المتاحة والتي تشتمل الاربع والثلاث نجوم والنوعية المقدمة والسعر والفعاليات.
وتابع عربيات «بدأنا اول امس بالتسويق لكافة المدن الروسية واستهداف السائح متوسط ومرتفع الدخل، واستهدفت الحملة الترويجية كافة الوسائل الاعلانية والاعلامية، وفي 15/1 سيتم بث اعلان تلفزوني اردني لاول مرة على جميع القنوات الروسية قبل فترة الاخبار للترويج للاردن ومناطقها السياحية لتحفيز الطلب للاردن ولتشغيل الملكية الاردنية والاجنحة الملكية لمدن اخرى غير موسكو».
واشار عربيات الى «ان الدعاية التلفزيونية قامت بتمثيلها اشهر ممثلة في روسيا ولها العديد من الاعمال الدعائية مع اللاعب رونالدو، وانها صديقة للاردن وصورت فيديو كليب خاص بها في مدينة البترا، وانها صورت الاعلان كهدية شخصية منها للاردن».
واكد عربيات ان الانفاق والميزانية المخصصة لتسويق روسيا بمعدل جيد، وان مدة التسويق 3 اشهر من الان، وتضم اغلب الشوارع الرئيسة للمنطقة وonline والدعايات والبروشورات والتي تضم ارقام تلفونات للاستفسار والحجز، مؤكدا «ان استثمارنا طويل الامد وليس لوضع المنطقة وما يحيط بها حيث يعتبر السوق الروسي سوقا استراتيجيا بالنسبة للاردن واننا سنشهد ارقاما للسياح الروس في السنوات القادمة».
وعن وضع السياحة الروسية في العقبة قال عربيات لدينا الان 13 طائرة محجوزة في مطار الملك حسين لثلاثة اشهر تضم حوالي 77 رحلة، مشددا على دور القطاع الخاص في تقديم افضل الخدمات والفعاليات والنشاطات للسائح لعودته مرة اخرى والترويج الشخصي لتجربته لان دورنا كهيئة يكون قد انتهى بحضور السائح.
وفيما يختص بتكاليف الطيران تابع عربيات، كان لدينا مشكلة في ضرائب المطار وبتدخل حكومي حكيم لتفادي ازمة السياحة تم الغاؤها، فكان السائح يدفع 135 يورو خفضت لتصبح 7،5 يورو، وبالتالي اصبحنا ننافس الدول في اسعار الطيران وفعلا لمسنا زيادة في اعداد الرحلات، اما بالنسبة لاسعار الغرف الفندقية تم تخفيضها بناء على تخفيض تعرفة الكهرباء للفنادق وذلك ايضا بتدخل حكومي حيث اصبحت تقريبا 70 دولاراً للشخص او اقل، ولكن المشكلة تكمن في اعداد الغرف المتاحة وانها لا تستوعب اعداد الوفود القادمة.
واشار عربيات الى امكانية الاستفادة من السائح الروسي في باقي المناطق السياحية في الاردن كالبترا ووادي رم والبحر الميت من خلال العروض المقدمة وتحفيزها في حال المبيت في البترا او البحر الميت للاستفادة بتنوع المنتج وزيادة ايراداته.
وعن الخطط المستقبلية قال عربيات لدينا حملة في الدول الاسكندنافية في شهر كانون الثاني لان معدل انفاقهم مرتفع وعامل المناخ مناسب للسياحة للهرب من قساوة الطقس، حيث تستهدف دعاياتنا كافة المولات والراديو والتلفزيونات، وحملة اخرى في رومانيا وهنغاريا والتشيك وبولندا ستُطلق ايضاً بداية العام القادم.
واضاف عربيات هناك توجيهات من الحكومة في الزيارة الاخيرة للهيئة بضرورة التركيز على الصين لاهتمامها الكبير بالسياحة الدينية المسيحية والاسلامية، وعليه وضعت خطة متكاملة سيتم اطلاقها بداية العام الجديد، كما اطلقنا حملة بماليزيا واندونيسيا تضم بروشورا عن مقامات الانبياء والصحابة والشهداء في الاردن وكافة المواقع السياحية باللغات الماليزية والاندونيسية والتركية والانجليزية، وتم اطلاق بروشور البابا بعدة لغات..آملين ان تعود علينا تلك الجهود الحثيثة والمكثفة بمردود على واقع السياحة للاعوام القادمة.
نقلا عن الرأى
