المسلة السياحية
عمان – احتفلت هيئة الآثار العامة، اليوم الاثنين، بحضور الأميرة دانا فراس رئيسة الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا وسفيرة اليونيسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، و الشريفة نوفة بنت ناصر رئيسة جمعية أصدقاء الآثار والتراث الأردنية، بيوم التراث العالمي تحت شعار “دور المؤسسات الوطنية في حماية التراث”.
قيمة استثنائية عالمية مميزة
وقال وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز خلال رعايته الحفل، بحضور أمين عام وزارة السياحة الدكتور عماد حجازين، إن الأردن يتمتع بمجموعة استثنائية من المواقع الأثرية تمتد عبر تاريخ الوجود البشري بأكمله في المنطقة، مضيفا “تملك هذه المواقع الأثرية قيمة استثنائية عالمية مميزة، حيث تم إدراج خمسة من هذه المواقع على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وهي البترا، قصير عمرة، أم الرصاص، وادي رم، المغطس”.
أولويات الوزارة
وأكد الفايز دور الوزارة وهيئة الآثار في حماية مواقع التراث العالمي بالأردن وإدارتها بشكل ملائم، بصفتهما الجهتين الموقعتين على اتفاقية التراث العالمي.
لافتا إلى أن الحفاظ على المواقع التراثية وإدارتها تقع على رأس أولويات الوزارة من خلال التعاون مع الجهات المعنية المختصة كسلطة إقليم البتراء وسلطة منطقة العقبة وهيئة موقع المغطس، بالإضافة إلى المؤسسات الوطنية والدولية والإقليمية.
تراث الامة وآثارها
وأشار الفايز إلى حرص الهاشميين ودورهم التاريخي على مدار مئة عام من تاريخ تأسيس الدولة في الحفاظ على تراث الامة وآثارها، لافتا إلى الاهتمام الكبير الذي حظي به التراث والإرث الثقافي والحضاري في عهد الملك عبدالله الثاني والدور الكبير والجهود الحثيثة التي يقوم بها للحفاظ عليه وحمايته.
وقال إن إنجازات الوزارة والدائرة تعكس التزام الحكومة بحماية المواقع الأثرية التراثية الثمينة، والحفاظ عليها للأجيال المقبلة.
همزة الوصل بين الماضي والمستقبل
من جهته، قال مندوب وزير التربية والتعليم، أمين عام الوزارة للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة، إن انقطاع الأجيال عن تراثها يضعفها، ويجعلها عرضة للتأثر بالتيارات المختلفة، مؤكدا أن التراث يشكل حصنا منيعا حاميا لهوية الأجيال وقيمها وتاريخها وهمزة الوصل بين الماضي والمستقبل.
وأضاف “لدى الأردن تراث بناه الأجداد بحبات العرق يثري أمما بأكملها”، مؤكدا حرص وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي على المحافظة على التراث الثقافي المادي وغير المادي وحمايته ونشره.
تعزيز الوعي العام
وبين أن تعزيز الوعي العام بأهمية التراث الثقافي والطبيعي وارتباطه بالتنمية الشاملة وزيادته، يعد أساسيا في الاستراتيجيات الثقافية والتربوية للدول، لافتا إلى أن اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم تنفذ سنويا عددا من الأنشطة للمحافظة على التراث الثقافي المادي وغير المادي.
الحفاظ على الموروث الثقافي
بدوره، قال مدير عام دائرة الآثار العامة بالوكالة أحمد الشامي، إن من أهم أهداف ومهام الدائرة التي تأسست مع بداية تأسيس الدولة، هو الحفاظ على الموروث الثقافي المادي للمملكة، وتقديمه بأفضل الوسائل الممكنة.
واكد ضرورة تضافر جهود جميع الجهات المعنية للحفاظ على الموروث الإنساني واستمراريته بحسب بيان صحفي.
وتوعية الطلبة والشباب بأهمية الحفاظ على التراث والمواقع الأثرية وموروثنا الإنساني.