المسلة السياحية
ليبيا – بنغازي
بقلم – مصطفي فنوش
••• بوصلة الوقع في بلدي تشير إلي صراع الأضداد المتنافرة كالقوة مع الضعف والعنف مع الإعنف ، وأمام تسارع وتيرة هذا التنافر لابد من تسليط الضوء لمعرفة الحقيقية فقد أصبح هناك خلط كثيرا من الأوراق من أجل تعطيل هذه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر مما قد يضع ليبيا على أعتاب حرب جديدة ، تسمع فيها أصوات المدافع بدلا من أصوات الصناديق•••
لذلك يسعى السيد محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي للحفاظ على التوازن بين شرق وغرب البلاد ، ويحاول أن يكون أكثر دبلوماسية .. فهو لم يتحدث عن شخوص المرشحين للانتخابات.. في حين أعلن السيد عبد الحميد دبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عن موقفه صراحة أمام الفعاليات الشبابية حينما قال ” الانتخابات تمر بمشكلة كبيرة جدا ولا يمكن أن نتنازل عن مطلب بأن يختار الشعب الليبي من ينتخبه ” ..
ولكن وضعوا قوانين تعرقل هذا المسار ، حيث أن الانتخابات يجب أن تكون وفق قاعدة دستورية وقانون يتفق عليه الجميع ، في حين أعتبر البعض تصريحاته تلك عبارة عن مخاتلة لتمكين الطريق لنفسه حتى يتمكن من المشاركة في الانتخابات .
في حين أقدموا مجموعة من المسلحين في الغرب الليبي بغلق مكاتب المفوضة العليا للانتخابات في مدن غريان وزلتين وغيرها ، حيث تلقوا أوامرهم من السيد خالد المشري رئيس مجلس الدولة بطرابلس ..
&&&&&&&&&&
كما لا ننسي أن جماعة الإخوان لاتريد ولا ترغب في إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها ، لأنهم أصبحوا يدركون حصولهم على مقاعد في البرلمان بات أمرا مستحيلا .. ! ناهيك على أن المعطيات في المشهد السياسي ترجح منصب الرئيس سيكون من نصيب التيار الوطني لذلك هم يسعون لخلق اتفاق بين الإخوان والمليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين … قبل انتخاب الرئيس القادم الذي ستكون أولي مهامه الرئاسة ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية من البلاد .
حيث طالب بعض الوطنين بإخضاع المعرقلين للانتخابات للمحاكمة أمام القضاء الوطني لكونها دولة ذات سيادة ، وإذا تعذر ذلك محليا يجب مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لفرض العقوبات على المعرقلين .. حتي لا تضيع على الشعب الليبي هذه الفرصة لتجديد الشرعية الوطنية من خلال صناديق الاختراع ، ومن حق أي مواطن ليبي الترشح في الانتخابات طالما أن القانون يعطيه هذا الحق .
&&&&&&&&&&
والسفير الأمريكي اليوم في طرابلس ريتشارد نورلاند يجدد دعم الولايات المتحدة لانتخابات 24 ديسمبر .. مشيرا إلي أن مجتمع الأعمال الأمريكي مهتم بشدة بالشراكة مع ليبيا مع استقرار الوضع السياسي في البلاد مشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة الاستقلال، واستقلال المؤسسة الوطنية للنفط وبشكل تكنوقراطي .
في حين أصدرت القيادة الأمريكية في أفريقيا ” أفريكوم” حيث تعتبر أن انسحاب جميع المرتزقة والقوات الأجنبية خطوة رئيسية لاستقرار ليبيا مجددة ، و دعم الجهود الدبلوماسية للمساعدة في ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر… لافتة إلي أنهم يعملون على مواجهة التهديدات للأمن الإقليمي الليبي والولايات المتحدة وأوربا .
هكذا هو الواقع فى ليبيا بين صراعات داخل الوطن ومطامع إقليمية ودولية..
لكن ليبيا ولو طال الزمن