الطيران المدني الاماراتى يبحث تعزيز الابتكار في مجال التحقيق بالحوادث الجوية
دبي "المسلة" …. وافق ممثلون عن قطاع الطيران المدني المحلي والقوات المسلحة ومركز البحث والانقاذ وخطوط الطيران والمطارات على مجموعة من الاقتراحات التي تم طرحها خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة العامة للطيران المدني لتعزيز الابتكار في مجال التحقيق في الحوادث الجوية على ان يتم تشكيل فريق عمل بهدف متابعة تطبيق هذه المقترحات .
ويأتي تنظيم الهيئة للورشة – التي عقدت بدبي وركزت على الابتكار في التحقيق في الحوادث الجوية التي تقع في المحيطات وينجم عنها صعوبة تعقب حطام الطائرة أو انتشاله – ضمن خطة الابتكار التي تبنتها الهيئة العامة للطيران المدني بالتماشي مع الخطط الاتحادية بهذا الخصوص بحسب وام.
وخلال الورشة تم طرح عدد من الأفكار التي قد تشكل بوادر الابتكار في هذا المجال وتلقتها الهيئة العامة للطيران المدني .. ويقوم الفريق المعني حاليا بالتنسيق مع مجموعات العمل المختلفة لتطوير هذه الأفكار إلى مبادرات .
ويعتبر التعامل مع الحوادث الجوية التي يصعب فيها تحديد موقع حطام الطائرة من التحديات التي تواجه صناعة الطيران وبالتحديد فرق التحقيق في الحوادث الجوية ومثلت حادثة الطائرة الماليزية رحلة رقم / 370 / تحديا حقيقيا للمحققين الجويين مما دفع منظمة الطيران المدني الدولي لحث الدول على إجراء تحديثات على برامج التعقب بما يقلل احتمالية فقدان مكان الطائرة في المستقبل .
ومن المعروف أن الصندوق الأسود يوفر بيانات حيوية عن حالة الطائرة وتوقيت الحادث بالإضافة إلى معطيات أخرى إلا أن صعوبة تحديد مكان الطائرة يصعب مهمة البحث على الصندوق الأسود خاصة في حال تواجده في قاع المحيطات مما يشكل تحديا على الصعيد التقني واللوجستي .
وتمحورت ورشة عمل الابتكار في التحقيقات الجوية حول الفرص المتاحة للمحققين الجويين في الدولة لتقديم ابتكارات تتعلق بتحديد موقع حطام الطائرات في المحيطات وانتشاله من عمق المياه حيث تكمن فرص لخلق حلول مبتكرة تعود بالنفع على مجتمع الطيران المدني الدولي وتضع دولة الإمارات في مقدمة الدول المبتكرة في مجال التحقيقات في الحوادث الجوية .
وقد عبر المشاركون عن استعدادهم للمساهمة في جمع مزيد من المعلومات بهذا الخصوص لإعداد دراسة شاملة عن امكانية تحسين نظم تعقب حطام الطائرة في المحيطات وسوف تساعد هذه المعلومات في صياغة موقف رسمي للدولة في المؤتمرات والمحافل الدولية.
