بوابة السياحة العربية
كتب د. عبد الرحيم ريحان
♦♦ بعد الرد المستفز التي خرجت به الممثلة الأمريكية أديل جيمس بطلة مسلسل نتفليكس الوثائقي Queen Cleopatra، بهجومها على المنتقدين من خلال تغريدة صادمة عبر حسابها الرسمي على منصة التغريدات المصغرة “توتير” وقالت: “لعلمكم، لن أتسامح مع هذا السلوك على حسابي الخاص، سيتم حظركم دون تردد” وأضافت جيمس: “إذا لم يعجبك اختيار الممثلين، فلا تشاهد المسلسل، أو شاهده وتعرف على رأي الخبراء الذي يختلف عن رأيك. على أي حال، أنا سعيدة وسأظل كذلك”.
البيان الثاني
أصدرت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان بيانها الثاني برفض الإهانة للحضارة المصرية بإظهار الملكة كليوباترا ببشرة سوداء ترويجًا لفكر الأفروسنتريك ، وتجريد الحضارة المصرية من أصولها ونسبها إلى إفريقيا ورفض إهانة أحفاد من صنعوا أعظم حضارة في التاريخ بهذا الرد المستفز .
وتعتبر الحملة أن العمل المزمع عرضه 8 مايو لشبكة نتفليكس عن الملكة كليوباترا يعد ضربًا للهوية المصرية ووحدة الشعب المصري ، وتجريد الحضارة المصرية من أصولها ومخالفة للدستور المصري المادة 50 “تراث مصر الحضاري والثقافي المادي منه والمعنوي بجميع تنوعاته ومراحله الكبرى المصرية القديمة، والقبطية، والإسلامية ، ثروة قومية وإنسانية تلتزم الدولة بالحفاظ عليه وصيانته..
وكذلك الرصيد الثقافي المعاصر المعماري والأدبي والفني بمختلف تنوعاته، والاعتداء علي أي من ذلك جريمة يعاقب عليها القانون ، وتولي الدولة اهتمامًا خاصًا بالحفاظ علي مكونات التعددية الثقافية في مصر .
احترام مشاعر المصريين
وبدلًا من احترام مشاعر المصريين جاء الرد ليؤكد عدم النية في إصلاح أي شيء وسيتم عرض العمل في ميعاده الطبيعي ،
ومن منطلق التزام الدولة بالحفاظ علي الهوية الثقافية المصرية بروافدها الحضارية المتنوعة ، فإن الحملة تناشد الجهات المعنية بالأمر من وزارة الخارجية ووزارة السياحة والآثار والهيئة العامة للاستعلامات ، الاحتجاج الرسمي على الفيلم والمطالبة بتغيير صورة كليوباترا إلى صورتها الحقيقية كما تظهر في تماثيلها في المتاحف داخل مصر وخارجها .
وفى حالة استمرار الرفض يمكن استخدام كل وسائل الضغط المتاحة بعد أن أصبحت الإهانة موجهة للحضارة وأحفاد صناع الحضارة .
وأكد الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس الحملة ” على أن الأفروسنتريك الذى يروج له العمل الفني هي أيديولوجيا ومنظمة عالمية تتمركز خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية عند الأفرو-أمريكان، وأصبح لها انتشار واسع الآن بين الجاليات الافريقية جنوب الصحراء في أوروبا ، وحتى بين الأفارقة جنوب الصحراء وعند الأقليات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط .
حركة عالمية عنصرية
وأن الأفروسنتريك هي حركة عالمية عنصرية تتمحور حول التعصب العرقي للجنس الزنجي وخاصة للونه الأسود، ومن أهم أهدافها القضاء على الجنس الأبيض في أفريقيا الشمالية والجنوبية خصوصًا (الأمازيغ والناطقين بالعربية والأفريكناس أي الأوروبيون في أفريقيا الجنوبية) ، والترويج لمقولة كون الحضارة المصرية القديمة والحضارة المغربية والقرطاجية حضارات زنجية.
العرق المصري
وهم يدّعون أن المصري الحالي ليس له علاقة بالمصري القديم، وأن المصري القديم مات أو هجر الجنوب وإن كل من هم في شمال مصر هم جنسيات كثيرة بعيدين عن العرق المصري، حتي إنهم زعموا إن إحدى ملكات مصر تيي زوجة أمنحتب الثالث في الأسرة ال١٨ أنها مصرية قديمة ذات ملامح أفريقية ولون اسود مؤكدين أن المصري القديم كان أسود أفريقي.
كما يزعمون أن علماء المصريات الحاليين يقومون بتلوين المقابر باللون الأبيض لتزوير التاريخ، وإن كسر أنوف التماثيل لإخفاء ملامح الأنف الأفريقي، وفي الحقيقة أن المصرين القدماء كان لديهم عادة كسر أنوف التماثيل لاعتقادهم بأن التماثيل تتنفس وحتي يحجب عنها الحياة يكسر الأنف، وكانت حركة دينية في مصر القديمة .
كما تطالب الحملة بمنع دخول كل من ينتمى لحركة الأفروسنتريك إلى مصر ، ووقف أي أنشطة متعلقة بهم سواءً في تعاون علمي في مجال التنقيب عن الآثار أو عقد مؤتمرات ، أو دخول فنانين من أتباع الأفروسنتريك .