اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

تحقيق: مطار بأيدي صينية يجعل شلالات فيكتوريا بإفريقيا أكثر قربا الى العالم

تحقيق: مطار بأيدي صينية يجعل شلالات فيكتوريا بإفريقيا أكثر قربا الى العالم

 

زيمبابوي … على نهر زمبيزي على الحدود بين زامبيا وزيمبابوي قرب بلدة شلالات فيكتوريا السياحية، وقفت مدام توي في مطبخ تايلاندي مطعم تملكه أيضا تعد وجبات الطعام للسياح الآسيويين القادمين لزيارة هذا الموقع السياحي الشهير.


كانت توي تدير مطعما تايلانديا للوجبات السريعة في العاصمة الزيمبابوية هراري قبل أن تقرر المجيء إلى هنا لاستئجار المطعم الفسيح قبل عام للاستفادة من الطفرة السياحية المنتظرة في المنطقة المحيطة بشلالات فيكتوريا، أشهر الشلالات في القارة الإفريقية والأكبر في العالم مقارنة مع شلالات نياغرا في أمريكا الشمالية وايجوانسو في أمريكا الجنوبية.


وقالت توي " المستأجر السابق أجر هذا المكان لمدة 3 أشهر فقط وتركه نظرا لركود المنطقة تجاريا. لكنني قلت لنفسي استمر وانتظر".


ومن المقرر أن يكتمل توسيع المطار في المدينة هذا الشهر بعد عامين ونصف من العمل وهذا هو الخبر السار لتوي وتنتظره منذ وقت طويل.


وقال تشانغ شين بين، مدير مجموعة جيانغسو الدولية للتعاون الاقتصادي والفني، التي تتولى تنفيذ المشروع ، بقرض ناعم قيمته 150 مليون دولار من بنك الصادرات والواردات الصيني، أن التوسعات في المطار تتضمن مدرجا بطول 4 آلاف متر ومدرجا جديدا مع جسور جوية وفتحات واسعة للطائرات.

 


وأضاف أن " الناس كانوا يحجمون عن المجئ إلى شلالات فيكتوريا بسبب صعوبة الوصول إلى هنا. لكن المطار بإمكانه الآن أن يستوعب الطائرات طويلة البدن والعريضة".


وقال ديفيد تشاوتا، رئيس هيئة الطيران المدني في زيمبابوي، إن قدرة المطار للتعامل مع تدفقات الركاب تضاعفت ثلاث مرات لتصل إلى مليون ونصف راكب في عام واحد بعد التوسعات الجديدة.


وأضاف في مقابلة خاصة مع وكالة ((شينخوا))" بإمكانه أن يستوعب رحلات من كل أنحاء العالم. من الممكن الآن ربط شلالات فيكتوريا بشكل مباشر مع أسواق مصادر السياحة العالمية الرئيسية الأخرى".


ويعادل عرض وعمق شلالات فيكتوريا ضعف عرض وعمق نياغرا حيث يبلغ عرضها 1.7 كم وارتفاعها 108 أمتار.


ورغم سحرها إلا أن أعداد السياح الوافدين إلى زيمبابوي ليس كبيرا، وفقا لهيئة السياحة هناك، حيث بلغ إجمالي عدد السياح الذين زاروا البلاد في النصف الأول من هذا العام 930276 فقط، يشكل الأفارقة 87 بالمئة منهم.


في حين يبلغ نصيب شلالات فيكتوريا سنويا من عدد السياح حوالي 15 ألف سنويا، مقارنة مع نحو مليون زائر سنويا لشلالات نياغرا.


وطالما كانت صعوبة الوصول إلى المنطقة أحد الأسباب التي تجعل السياح يحجمون عن زيارتها. ويُسير المطار الحالي في شلالات فيكتوريا خطين دوليين فقط، أحدهما لجوهانسبرغ في جنوب إفريقيا والأخر للعاصمة الناميبية ويندهوك.


وشهد قطاعا السياحة والطيران في زيمبابوي تراجعا كبيرا مع الانهيار الاقتصادي بسبب العقوبات الغربية ضد بالبلاد. وقد أعطت العقوبات دفعة لزامبيا على الجانب الآخر من الشلالات حيث تحول تدفق السياح الراغبين في رؤية الموقع الساحر إلى هناك.

 

 


ولأنها ليست المقصد السياحي الأكبر في زيمبابوي فقط وإنما في المنطقة أيضا، تبدو التوقعات لشلالات فيكتوريا عالية جدا بعد الانتهاء من التوسعات الجارية في المطار.


وقال بول ماتاميسا، الرئيس التنفيذي للمجلي الزيمبابوي للسياحة، إن "المشروع يجعل شلالات فيكتوريا نقطة مهمة جد لتطوير السياحة وتعزيز النمو في منطقة إفريقيا الجنوبية".


وأضاف ماتاميسا أن صناعة السياحة تأمل أن تغتنم حكومة زيمبابوي الفرصة للدعاية للمطار عالميا لجذب المزيد من شركات الطيران من المصادر السياحية الرئيسية للمجيء إلى هنا، معتقدا أن تحويل الركاب إلى المطار الجديد يمكن أن يخفف الضغط على مطارات مزدحمة مثل مطار أو آر تامبو الدولي قرب جوهانسبرغ كما أن دولا أخرى متخلفة في بنيتها التحتية الجوية ستستفيد أيضا مثل زامبيا.


وقال مزيمبي إن حكومته بعد توسيع المطار ستسعى إلى فتح السماوات وتخفيف إجراءات الحصول على التأشيرات وتحديث مرافق الترفيه والإقامة لجذب المزيد من الوافدين ودفع السياحة لتحقق إيرادات تصل إلى 5 مليارات بحلول عام 2020.


وأوضح مزيمبي لوسائل الإعلام المحلية مؤخرا أن حكومته توصلت إلى اتفاق بشأن منح التأشيرات لدى وصول المواطنين الصينيين إلى زيمبابوي ، معترفا بان الصين أصبحت أكبر سوق مصدر للسياح في العالم بأكثر من 100 مليون صيني يسافرون إلى الخارج كل عام.


وتظهر الإحصاءات إن زيمبابوي تستقبل ما بين 3800 إلى 5500 سائح صيني في العام. وفي النصف الأول من هذا العام استقبلت 4 ألاف مواطن صيني بتأشيرات سياحية يعتقد أن معظمهم هبط في العاصمة للعمل أو التجارة.


وترى توي أن الطفرة المحتملة في عدد الزائرين الصينيين تعتبر خبرا سارا آخر لها ولمطعمها التايلاندي باعتباره المطعم الوحيد الذي يقدم طعاما شرقيا أصليا في البلدة.


وقالت "أعلم عن يقين أن السياح الصينيين سيأتون إلى مطعمي ليس لطبق الأرز المطبوخ على البخار فقط وإنما لأنها تقدم الشاي الصيني "جياو قوه لان" أيضا", حسبما قالت باللهجة الصينية.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled