بحضور وزير النقل والاتصالات البحرينى كمال بن أحمد محمد
افتتاح فعاليات قمة العرب للطيران والسياحة والاعلام بالبحرين
المنامة : أشرف الجداوى
"المسلة" …. قال المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات بمملكة البحرين ان "مصر ام الدنيا " وان قوة العرب لا تكتمل الا فى وجود مصر قوية ، لافتا إلى قوة العلاقات التى تربط بين مملكة البحرين ومصر على مدار التاريخ ، مشيرا إلى ان الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون بين المنامة والقاهرة فى مجالات اقتصادية عديدة ، وأضاف على هامش فاعليات "قمة العرب للطيران والسياحة والاعلام " المقامة بالعاصمة البحرينية المنامة ان عدد الرحلات الجوية التى تربط بين مصر والبحرين حاليا تبلغ 21 رحلة اسبوعيا ، متوقعا ان تشهد الفترة المقبلة زيادة فى اعداد الرحلات بين البلدين فى ضوء رغبة العديد من المواطنين البحرنيين فى قضاء اجازاتهم فى مصر ووجود جالية مصرية كبيرة فى البحرين تقضى اجازاتها السنوية فى بلدها مصر .
وأعرب كمال بن احمد عن أمله فى زيادة الحركة السياحية الوافدة من البحرين إلى مصر خاصة ان السياحة المصرية تقدم حاليا العديد من التسهيلات والحوافز والعروض السياحية للعرب، مشيرا إلى ان مصر هى احد الوجهات السياحية للمواطن البحرينى ، لافتا إلى مشاركة وفد مصرى رفيع المستوى من العاملين بقطاع الطيران المدنى المصرى فى المعرض الدولى للطيران بالبحرين الشهر المقبل والذى تشارك به العديد من الدول العربية والاجنبية .
ومن جهته قال حسين دباس نائب الرئيس التنفيذى للاتحاد الدولى للنقل الجوى "آياتا" لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ان مستوى السلامة والامن المتبعة فى المطارات المصرية " متميزة " ، ولا توجد اى مشكلات فى تأمين حركة السفر من وإلى مصر ، كاشفا عن ان وجود العديد من المعوقات التى تؤثر بالسلب على نمو حركة الطيران العالمية على رأسها زيادة الضرائب والرسوم التى تتعدى فى بعض البلدان قيمة تذكرة السفر ، إضافة إلى تخفيض حجم انفاق الدول على البنية الاساسية وبعض اجراءات السلامة والصحة والامن وانتشار الاوبئة خاصة فى افريقيا مثل مرض "ايبولا" .
أشار إلى ان حركة الطيران من وإلى مصر ستشهد انخفاضا خلال العام المقبل بفضل تراجع النمو الاقتصادى الذى تشهده مصر حاليا والاحداث الارهابية التى ضربت العديد من دول شمال افريقيا ، لافتا إلى ان الحركة الجوية من وإلى فرنسا تأثرت بالسلب عقب الحادث الارهابى الاخير الذى ضرب العاصمة الفرنسية باريس، موضحا ان الاحوال الاقتصادية والسياسية والامنية لاى دولة هى المحدد الرئيسى لقرار السفر ، وأضاف ان حادث الطائرة الروسية التى سقطت فى سيناء أواخر شهر أكتوبر الماضى أثرت سلبا على حركة السياحة والسفر إلى مصر كونها حادث مأساوى ، مؤكدا على ان هذا التراجع لن يستمر طويلا وستعود بعده الحركة السياحية الوافدة إلى مصر تدريجيا .
وأكد دباس ان عام 2016 سيشهد ارتفاعا فى حركة الطيران العالمية بنسبة تتراوح من 3إلى 5% وذلك بعد انخفاض اسعار المواد البترولية ، ورغبة الملايين فى السفر سواء داخليا او خارجيا .
من جهته اوضح فؤاد عطار مدير عام شركة "آيرباص" الشرق الاوسط والمصنعة للطائرة الروسية التى سقطت فى سيناء اواخر أكتوبر الماضى ان الشركة لم تصدر إلى الان اى تعليق عن سبب الحادث لاستمرار لجنة التحقيقات التى تقودها مصر ، فضلا عن ان قطاع الامن بالشركة هو المفوض بمثل تلك الاجراءات .
ومن جانبهم أكد المشاركون فى" قمة العرب للطيران والسياحة والاعلام 2015" ان صناعة السياحة والسفر هى العصب الرئيسى للاقتصاد العربى بأعتبار انها توفر مئات الالاف من فرص العمل سنويا وتساهم بفاعلية فى زيادة الناتج الاجمالى للدول الجاذبة للسياح ، مشيرين ان صناعة الطيران ستوفر مليون فرصة عمل سنويا بحلول عام 2018 ، موضحين ان صناعة الطيران تساهم بنحو 80.7ملياردولار فى الاقتصاد العالمى سنويا .
وناقشت فاعليات القمة التحديات التى تواجه صناعة السفر والسياحة وأهمها المشكلات السياسية والامنية التى تواجه العالم حاليا وتصاعد خطر الارهاب ، فضلا عن ان العديد من الحكومات تركز على تطوير المطارات رغم عدم امتلاكها طائرات كبيرة حيث تستخدم تلك المطارات المدنية فى اغراض عسكرية .