دول الخليج استقبلت مليون زيارة عبر البواخر السياحية
الدوحة تستضيف ملتقى سي تريد اليوم
الدوحة "المسلة" ….. كشف اتحاد الخطوط البحرية الدولية عن توقعات بمليون زيارة لدول الخليج العربي هذا الموسم 2015 /2016 عبر البواخر السياحية، وهو ما يُمثل دفعة هائلة لقطاع السياحة في المنطقة والاقتصاد الكلي لدُولها.
وتأتي هذه الأنباء قُبيل انعقاد ملتقى "سي تريد" الشرق الأوسط للرحلات البحرية، الذي يقام في الدوحة في فندق مرسي ملاذ كمبينسكي، وباستضافة الهيئة العامة للسياحة في قطر. وتتواصل أعمال القمة والمؤتمر على مدى يومي 7 – 8 ديسمبر الجاري حيث يلتقي المسؤولون التنفيذيون للخطوط الملاحية العالمية والشركاء المعنيون في المنطقة الذين سوف يطرحون للنقاش طرقًا مبتكرة للتعامل مع بعض التحديات الراهنة، ويتطرقون كذلك لفرص نمو الصناعة في هذه المنطقة بحسب الراية.
وبهذه المناسبة قال حسن الإبراهيم، رئيس قطاع التنمية السياحية في الهيئة العامة للسياحة، إن الملتقى يأتي لقطر في وقت مناسب للغاية حيث تمثل هذه السنة نقطة تحوّل في صناعة السياحة البحرية في قطر. وقال: "نحن فخورون باستضافة ملتقى "سي تريد" الشرق الأوسط في وقت تشهد هذه الصناعة العالمية ازدهارًا ونموًا متواصلين عبر العالم، لا سيما في أسواق الوجهات الحديثة .
وأضاف: "لقد شهدنا في منطقة الخليج نموًا يزيد على 20? في السياحة البحرية خلال العام الماضي، وذلك مع استكشاف الزائرين لتجارب مختلفة عن تلك التي تقدّمها المنطقة عبر خطوط الرحلات البحرية التقليدية، مثل تلك التي تغطي منطقة البحر الكاريبي والبحر الأبيض المتوسط. وخلال زمن وجيز، ارتقى الخليج العربي ليصبح ضِمن أهم ثلاث وجهات للسياحة البحرية الشتوية."
وأشار الإبراهيم إلى أن قطر تحقق نموًا ملحوظًا وذلك مع ترقب وصول خمس سفن أخرى هذا الموسم الذي بدأ في أكتوبر وينتهي في أبريل 2016.
وسوف يقدّم مسؤولون من الشركة القطرية لإدارة الموانئ "موانئ قطر" خطة تطوير خمسية في الجلسة الافتتاحية للملتقى، ويقول الكابتن عبد الله الخنجي الرئيس التنفيذي للشركة القطرية لإدارة الموانئ: "إن من دواعي سرورنا أن نعمل مع الجهات المعنيّة في قطر للاستفادة من النمو في قطاع السياحة البحرية، وذلك عبر مشاريع مثل ميناء الدوحة الجديد ومشروع تجديد ميناء الدوحة القديم. لقد خطونا خطوات كبيرة وسوف تكون قطر خلال الموسم القادم قادرة على استقبال السفن الكبيرة التي يزيد حجمها على 220 مترًا، ما يعزّز قدراتنا وإمكاناتنا في استقبال أعداد كبيرة من الزوار."
وقد شهدت موانئ إقليمية أخرى أيضًا نموًا في أعداد رحلات الركاب، حيث حدّد ميناء زايد في أبو ظبي مواعيد رسو 111 سفينة تحمل على متنها 210 آلاف مسافر من شتى أنحاء العالم خلال موسم 2015 /2016، ما يمثل زيادة قدرها خمسة أضعاف عدد السفن والركاب الذين يزورون أبوظبي منذ تدشين أول موسم للرحلات البحرية خلال 2006-2007.
وعبر ساحل الإمارات العربية المتحدة، سجلت دبي أيضًا زيادة هائلة في عدد سياح البواخر حيث يتوقع وصول 550 ألف زائر في عام 2016، وأصبحت لديها القدرة على التعامل مع 6 سفن للرحلات البحرية في آنٍ واحد معًا. وفي إمارة الشارقة، التي تضمّ ميناءين اثنين وتخطط لتحقيق نمو مطرد، سوف يشهد الموسم القادم 43 زيارة لسفن تحمل على متنها 93 ألف راكب.
أما العاصمة العُمانية مسقط، التي استضافت ملتقى "سي تريد" الشرق الأوسط الماضي، فهي أيضًا تواصل تسجيل زيادة في عدد سياح الرحلات البحرية وكذلك الحال مع مملكة البحرين، التي أعلنت في وقت سابق من هذا العام، أن حصتها في سوق السياحة البحرية في الشرق الأوسط سوف تتضاعف في عام 2016 مع توقعها وصول 54 سفينة.
وقال كريس هايمان، رئيس مجلس إدارة "سي تريد"، وهي الجهة المنظمة للملتقى: "ها نحن مرة أخرى، نرى ملتقى سي تريد الشرق الأوسط للرحلات البحرية يعزّز مكانة المنطقة كوجهة للرحلات البحرية، وسوف يواصل الملتقى نقاشاته حول القضايا الرئيسية التي تؤثر في تنمية السياحة في منطقة الخليج العربي.
وأضاف: "إن الملتقى سوف يستقبل 12 مسؤولاً تنفيذيًا في شركات الخطوط الملاحية الدولية، وهو أمر يدلّ في حد ذاته على مستوى الالتزام الذي تبديه هذه الخطوط الملاحية إزاء المنطقة وحرصها على نقل المعرفة ومساعدة المنطقة حتى تعزّز حصتها في سوق السياحة البحرية العالمية."
هذا وسوف تبدأ أعمال المتلقى بقمة رفيعة المستوى في اليوم الأول، ثم يُخصَّص اليوم الثاني والأخير للمشاركين المهتمين بمستقبل الرحلات البحرية في المنطقة.