Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

3 ملايين دولار خسائر فنادق غزة خلال 2015م

3 ملايين دولار خسائر فنادق غزة خلال 2015م

 

غزة ….تعاني فنادق قطاع غزة أوضاعاً اقتصادية صعبة، جراء استمرار الحصار الإسرائيلي للقطاع، كبدتها خسائر مالية فاقت (3) ملايين دولار أمريكي خلال العام الجاري.

 

وأكد عدد من أصحاب الفنادق أن الفنادق شهدت في سنوات ماضية تحسناً في عملها بسبب مجيء أعداد كبيرة من الوفود التضامنية لكسر الحصار، ولكن مع إغلاق معبر رفح المستمر انعدمت هذه الوفود فاقتصر عمل الفنادق على نشاطات بسيطة.

تأثير سلبي


المدير التنفيذي لفندق المتحف محمود زيدية أكد أن الأوضاع الداخلية التي يعاني منها قطاع غزة أثرت بنسبة 90% على السياحة، ففي ظل إغلاق معبر رفح لم تعد تأتي وفود للإقامة في هذه الفنادق التي كانت تعتمد اعتمادًا كبيرًا عليها.

 

وقال لـ"فلسطين": "زيارة القطاع في المدة الحالية تقتصر على بعض الشخصيات الدولية التي تأتي لإنجاز بعض المهام السريعة، ولا تتجاوز مدة إقامتها أكثر من ليلتين".

 

وأضاف زيدية: "قبل أكثر من سنتين كان وضع معبر رفح جيدًا، وكانت الوفود التضامنية التي تأتي القطاع تشغل الغرف في الفندق بنسبة 100%، أما في الوضع الحالي فالوفود قليلة جدًّا، ومعظمها يرفض الاحتلال السماح لها بدخول غزة".

 

وبين أن نسبة شغل الغرف في فندق المتحف لا تتعدى 20% في أفضل الأحوال، مع العلم أن عدد غرف الفندق يصل إلى 130 غرفة، ويعمل فيه 44 موظفًا، بعد أن كان يشغل 90 موظفًا قبل فرض الحصار على القطاع.

 

وأشار زيدية إلى أن الفندق يعتمد حاليّاً على ورش العمل، والأفراح والمناسبات، والمؤتمرات، في تغطية بعض التكاليف المالية التي يحتاج لها لاستمرار تشغيله والعمل به.

خسائر مادية


من جهته بين المدير الإداري لفندق "الكومودور" مازن صوان أنه لا يمكن مقارنة أوضاع الفنادق اليوم بما كانت عليه قبل ثلاث سنوات، قائلًا: "ففي تلك المدة كان معبر رفح يفتح أيامًا عديدة، وتدخل وفود تضامنية كثيرة إلى القطاع".

 

وبين لـ"فلسطين" أن هذه الوفود كانت تشكل سبباً رئيساً لانتعاش عمل الفنادق في القطاع، وكانت نسبة شغل الغرف تصل إلى 100%، وتوزع باقي الوفود إلى فنادق أخرى، "أما الآن فنسبة شغل الغرف 0%".

 

ولفت صوان إلى أن الفندق يوجد به 100 غرفة و4 قاعات ومطعم، ويحتاج إلى مصاريف تشغيلية عالية، مشيرًا إلى أن عدد العمال العاملين في الفندق يصل إلى 12 عاملًا بعد أن كانوا 25 عاملًا في أوقات سابقة.


وأكد أن الفنادق بوجه عام تعاني من خسائر مادية، وأن هذه الخسائر تزداد سنويّاً بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية للقطاع، واستمرار إغلاق معبر رفح، ومنع قدوم الوفود التضامنية.

وضع مأسوي


بدوره أفاد أمين سر هيئة المطاعم والفنادق في قطاع غزة محمد أبو حصيرة أن نسبة شغل الفنادق خلال عام 2015م لم تتجاوز 2%، ما تسبب بخسائر فاقت ثلاثة ملايين دولار للقطاع السياحي.

 

وقال لـ"فلسطين": "إن وضع الفنادق مأسوي، وكلها فارغة"، مرجعاً السبب إلى استمرار الحصار وإغلاق معبر رفح مع الجانب المصري، وعدم مجيء وفود من خارج القطاع.

 

وأضاف أبو حصيرة: "جميع الوفود التي تأتي القطاع الآن تقتصر زيارتها على عدة ساعات تنجز خلالها اللقاءات الرسمية التي يفترض أن تقوم بها، ثم تعود قبل الثالثة مساءً إلى معبر بيت حانون للمغادرة".

 

وبين أن في قطاع غزة 18 فندقًا، تشغل ما يقرب من 6 آلاف عامل، وأنها تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الأيدي العاملة، وكل عامل لديه عائلة متوسط عدد أفرادها لا يقل عن 5 أشخاص، "أي 30 ألف مواطن يعتمدون على دخلهم من العمل في قطاع الفنادق والسياحة".

 

وأشار أبو حصيرة إلى أنه في سنوات الحصار كانت هناك وفود تضامنية تأتي لكسر الحصار، وهذه الوفود ساهمت في التخفيف من الأزمة التي كان يواجهها قطاع السياحة، وكان من أبرز المستفيدين منها.

 

واستدرك: "ولكن هذه الحال لم تستمر طويلاً؛ فبمجرد إزاحة الرئيس المصري محمد مرسي عن الحكم عادت مصر إلى سياسة إغلاق معبر رفح، الذي يعد السبب الرئيس في المأساة التي يعاني منها قطاع الفنادق والسياحة".

 

وبين أبو حصيرة أن وضع السياحة في القطاع تحسن خلال الصيف بسبب السياحة الداخلية، مستدركًا: "ولكن قدوم فصل الشتاء، واشتداد الحصار، وتدهور الوضع الاقتصادي للمواطنين كلها أسباب أثرت على وضع الفنادق والسياحة".

 

جدير بالذكر أن إجمالي عدد النزلاء في فنادق الضفة الغربية العاملة كافة بلغ 531,123 نزيلاً خلال الربع الثالث 2015م، وقد شكل النزلاء الفلسطينيون نحو 14% من مجموع النزلاء، في حين كان لنزلاء دول الاتحاد الأوروبي العدد الأكبر من بين الجنسيات التي أقامت في الفنادق بنحو 25% من مجموع النزلاء.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله