رئيس هيئة السياحة يرعى حفل إعلان وتسليم الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني للطلاب
الأمير سلطان بن سلمان:
•خادم الحرمين يتابع تفاصيل الجهود المتعلقة بالتراث الوطني.. وأمر ببناء قصر العوجا ليعيش هذا التراث
•اعتز بأن أكون محاضرا زائرا في جامعة القصيم للإفادة من خبرتي العملية في التراث
•بعد رحلة شائكة لأكثر من 30 عاما بدأت الرحلة الفعلية لتطوير التراث عن قناعة وحماس
القصيم "المسلة" …. رعى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التراث الخيرية، رئيس اللجنة العليا لجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، بحضور الامير فيصل بن مشعل بن سعود امير منطقة القصيم، و الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي مدير جامعة القصيم، اليوم الاثنين 18 صفر 1437هـ الموافق 30 نوفمبر 2015م حفل إعلان وتسليم الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني للطلاب للدورة السادسة "السنة الأولى" الذي تنظمه مؤسسة التراث الخيرية بالتعاون مع جامعة القصيم وذلك في مقر الجامعة، بالتزامن مع فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الخامس بمنطقة القصيم.
وبعد وصول الأمير سلطان بن سلمان يرافقه الأمير فيصل بن مشعل مقر الحفل افتتح المعرض الخاص بالمشروعات الفائزة بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني في دورتها السادسة للسنة الأولى.
أشار لدكتور اسامة الجوهري امين عام مؤسسة التراث الخيرية وامين عام الجائزة بيان الجائزة الى ان هذه الدورة تفردت بمشروعات مميزة في سبل الحفاظ على التراث العمراني في المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو ما يبرهن على الاهتمام المتزايد بالتراث العمراني من قبل الجامعات. حيث تقدم 65 مشروعا فاز منها 11 مشروع، تم اختيارها بعناية وقد تميزت المشروعات لهذا العام بالتنوع وفرادة الأفكار المعمارية المستوحاة من التراث العمراني الوطني الأصيل.
وقال: نحتفي في هذه الدورة بمرور عشر سنوات على جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، كما نحتفي بأبنائنا الطلاب والطالبات وبفوزهم بالجائزة في دورتها السادسة للسنة الأولى 1436هـ (2015م) لطلاب كليات العمارة والتخطيط والسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
لقد اعتادت الجائزة منذ أن أطلقها الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على أن تحتفي بالفائزين في ربوع مملكتنا الحبيبة، واليوم نحن في منطقة القصيم المنطقة التي تعتز بتراثها العمراني الوطني الأصيل.
على مدار الأعوام العشرة كانت جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني تقتفي آثار المبدعين أينما كانوا مهنيين كانوا أم طلاب، كما استطاعت بناء علاقات وطيدة بينها وبين الجامعات (والتي كانت تحتضن حفل الجائزة وتحتفي بها) وكذلك الهيئات الحكومية وأمانات المناطق، في المملكة العربية السعودية، وفي مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشار إلى أن الجائزة مثل اطلاقها قبل عشرة اعوام حققت عددا من النجاحات حيث اصبحت فروع الجائزة 8 فروع، وتقدم لها منذ تأسيسها 352 مشروعا، وفاز 75 طالب وطالبة من جامعات المملكة ودول الخليج.
ثم ألقى مدير جامعة القصيم كلمة رحب فيها بالأمير سلطان و الأمير فيصل في رحاب الجامعة. وقال بأن جامعة القصيم وهي تسعد بالمشاركة في الملتقى فإنها تأمل في أن تسهم في اثراء الملتقى وتخريج مهندسين يثرون في خدمة التراث وتنميته وتطويره.
وأعلن مدير جامعة القصيم عن مبادرات ستقدمها الجامعة تزامنا مع انعقاد ملتقى التراث العمراني الوطني، حيث أعلن عن اطلاق الجامعة جائزة الأمير سلطان بن سلمان للابداع العمراني من خلال قسم العمارة والتخطيط، كما أعلن بدء القبول بدرجة الماجستير في العمارة والتراث العمراني في الجامعة بهدف إعداد الكوادر المتخصصة في تطوير التراث العمراني، وإقامة مركز للتراث بمبنى تراثي بالجامعة. وعرض في الحفل فيلم عن الجائزة والمشروعات الفائزة بها.
ثم ألقى الأمير سلطان بن سلمان كلمة أشاد فيها بالمشاريع الفائزة بالجوائز والتي تعكس مدى ما وصل له طلاب الجامعات من تطور في مجالات دراسات التراث، وانتشار الوعي لدى الوسط الجامعي والتعليمي بأهمية التراث العمراني والاسهام في تنميته وتطويره.
وأعرب عن تقديره لجامعة القصيم وشكره لمدير الجامعة ومسئوليها على جهودهم في تنظيم حفل الجائزة والمعرض المصاحب لها، منوها بتميز المعرض والاعمال المعروضة فيه، منوها برعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين للتراث الوطني ومتابعته الدقيقة لتفاصيل الجهود المبذولة فيه.
وقال الأمير سلطان بن سلمان: "متابعة خادم الحرمين ورعايته للتراث ليست رعاية أو متابعة شكلية بل متابعة دقيقة، فلا يمر أسبوع أو يوم وأكون في معيته إلا ويسألني عن المستجدات المتعلقة بالتراث الوطني، كما أنه أمر ببناء قصر العوجا وكلفني بهذه المهمة ليكون هذا القصر الذي يستقبل فيه الضيوف موقعا يعيش فيه تراث وتاريخ الوطن ويذكره باستمرار بالتراث الوطني".
وأضاف: أنا في غاية السعادة اليوم وقد أصبح التراث الوطني قضية أساسية في الجامعات والتعليم والأجيال الناشئة ونحن نرى الفائزين بهذه الجوائز ومشاريعهم المميزة انهم سيكونون عماد مستقبل التراث الوطني، ويسعدنا أن تكون الجائزة في منطقة القصيم التي أصبحت علامة فارقة في مجال التراث العمراني.
وقال: "قضيتي ليست العمارة التراثية لذاتها، وإنما بالتراث بوصفه سبيلا لتعزيز المواطنة والاعتزاز بالوطن وتاريخه". لافتا إلى أن ما تشهده مناطق المملكة من مبادرات وفعاليات ومؤتمرات تثبث أن التراث الوطني الذي يحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري ومن خلال ما أصدرته الدولة من أنظمة وقرارات وتأسيس شركات تراثية، قد انطلق إلى مرحلة جديدة عنوانها اقتصاد التراث.
وأثنى على المبادرات التي اطلقها مدير الجامعة، كما أشاد بجهود وزير التعليم في دعم التخصصات المتعلقة بالتراث العمراني، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات هي ثمرات لمسيرة الاقناع والشراكة.
ونوه باطلاق الجامعة لماجستير العمارة والتراث العمراني، وقال بأنه ومن خلال خبرته العملية المتواضعة في خدمة التراث العمراني فإنه يعتز بأن يساهم كمحاضر زائر في مجال التراث العمراني بالجامعة، وأن تسلم مكافأته لصندوق طلبة وطالبات الجامعة.
وأضاف: نحن نقول أنه بعد تجربة صعبة امتدت لاكثر من 30 عاما فإننا انطلقنا اليوم برعاية خادم الحرمين الشريفين نحو عملية تطوير التراث الوطني كمحور اقتصادي وثقافي وتعليمي بعد قناعة وحماس من كافة مؤسسات المجتمع.
وكرم راعي الحفل كل من الفائزين الطلاب المشرفين، وكرم لجنة التحكيم واللجنة العليا للجائزة وكلية العمارة والتخطيط والتصميم، وجامعة القصيم والرعاة.
مرفق اسماء الفائزين والجوائز