Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خطيب جمعة بغداد يحمل العبادي والسلطة العسكرية كشف ملابسات “الاسلحة الكاتمة” ويطالب بالتدخل لتخفيف التوتر

خطيب جمعة بغداد يحمل العبادي والسلطة العسكرية كشف ملابسات "الاسلحة الكاتمة" ويطالب بالتدخل لتخفيف التوتر

 

 

 

 


العراق / بغداد / فراس الكرباسي /

حذر خطيب وامام جمعة بغداد الشيخ عادل الساعدي في خطبة الجمعة، من الإعراض عن الله وعن ذكره يوجب حياة مليئة بالنكبات ولعل العراق ومحيطه يعيش هذه الأيام ضنكا في العيش وعموم حياته، مطالبا الحكومة ان تكشف ملابسات الاسلحة الكاتمة، محملا السلطة العسكرية العليا مغبة مثل هذا الخرق وعلى القائد العام للقوات المسلحة أن يكون أكثر مسؤولية وأكثر دقة، داعيا الحكومة الاتحادية واقليم كردستان إلى التحلي بالصبر وروح التسامح وتفهم وجهة نظر الطرف الآخر وعدم الانجرار الى المواجهة المسلحة، موجها رسالة الى الامم المتحدة والدول ذات الشأن في أن تتدخل لتخفيف حدة التوتر وأن تؤسس لجهود دولية مشتركة لحرب الإرهاب واحترام الشأن الداخلي لدول المنطقة.

 


وقال الشيخ عادل الساعدي من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد والتابع للمرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، "قال تبارك وتعالى (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) تعطي لنا هذه الآية الكريمة قانونا مفاده أن الإعراض عن الله وعن ذكره يوجب حياة مليئة بالنكبات ولعل العراق ومحيطه يعيش هذه الأيام ضنكا في العيش وعموم حياته، فلابد لنا من الرجوع إلى إليه تبارك وقد شهدنا أحداثا وتسارعا فيها وكلها تدل على أنها مؤشرات خطر قد تودي إلى كوارث تعم المنطقة بالخراب والدمار ".

 


واضاف الساعدي "على مستوى الداخل فقد انشغلت الناس بجملة من الأحداث من أهمها حادثة الأسلحة الكاتمة والتي لم يعلن عن تفاصيلها بعد والتي قد تجر البلد وخصوصا بغداد أو غيرها الى ازدياد حوادث القتل والاغتيال وإشاعة الخوف والهلع بين الناس وإعادة الفوضى والانفلات الأمني ​​أو جر العاصمة لحرب أهلية أو طائفية تخدم أجندات ومصالح خارجية لا تريد للعراق خيرا ".

 


وتابع الساعدي إن "هذه الحادثة ومحاولة تمريرها عبر المنافذ الأكثر أمانا كالطيران والمطارات تعد سابقة خطيرة لابد من أخذ الحذر وعلى الأجهزة الأمنية والمعلوماتية أن تكون أكثر يقظة وأكثر حذرا ولا تسمح لأية جهة كانت أن تعيدنا إلى المربع الأول بعد أن استعادت بغداد عافيتها ونجت من مخططات كثيرة لا تريد لها الخير وعلى الدولة أن تكشف ملابسات الموضوع لا أن يبقى بيد الإعلام يحللها كيفما شاء وفق الجهة الراعية له فاطمئنان الشعب من مسؤولية الدولة والحكومة ".

 


وشدد الساعدي "أننا نحمل السلطة العسكرية العليا مغبة مثل هذا الخرق وعلى القائد العام للقوات المسلحة أن يكون أكثر مسؤولية وأكثر دقة وحذرا في مثل هذه الخروقات".

 


وبخص ص العلاقة بين الاقليم والمركز، بين الساعدي "ما يزال التوتر يتسيد العلاقة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان وخصوصا في الأحداث العسكرية الأخيرة القريبة من محيط الموصل وبعد تحرير سنجار وما جرى في مدينة طوزخورماتو فكلها تدل على عدم التواد والألفة واستغلال الأحداث من أجل المصالح والاتصاف بروح الاستئثار والتسلط وكل هذا سوف لن يؤتي خيرا للعراقيين جميعا، بل قد يكون وبالا عليهم، فنحن ندعو الجميع إلى التحلي بالصبر وروح التسامح وتفهم وجهة نظر الطرف الآخر ".

 

واردف الساعدي "إن الخلافات لا تحل بمنطق القوة واستخدام السلاح ليس هو الأنجع بين الحلول وإن الخلاف حتما سيفضي إلى التشتت وضعف الجبهة وتوهين قوتكم أمام أعدائكم وتعطي رسائل تكون سلبية وتصب في صالح عدوكم المشترك وترفع من معنوياتهم في التمادي على الجميع دون استثناء وهو يمتلك قدرات عالية ، استطاعت أن ترعب دولا غربية كبرى ".

 

 

 

 

 

 


واشار الساعدي أن "العيش تحت مظلة العراق متحابين متآخين أكثر أمنا وقوة دون الانجرار وراء المخططات الشيطانية التي أريدت للمنطقة من تمزيق وحدة الصف وتقسيم البلد الواحد إلى دويلات متناحرة من أجل استضعافها واخضاعها تحت سيطرتها فإننا نرفض التقسيم كما نرفض سياسة تقبل الأمر الواقع كما يدفع باتجاهها الآخرون ".

 


وتابع الساعدي إن "أوربا المختلفة عرقيا وسياسيا وثقافيا، تتوحد اليوم تحت ظل اتحاد يحفظ مصالحها ويجعلها بمثابة الدولة الواحدة بينما تمزق دول هذه المنطقة على يد أبنائها، فلنكن على قدر المسؤولية وأن نؤثر مصلحة الجميع على المصلحة الخاصة فإننا جميعا شركاء في سفينة هذا الوطن وليس من مصلحة أحد خرق جزء منه ".

 


وبخصوص الاحداث بين روسيا وتركيا، قال الساعدي ان "الأحداث الخارجية فهي الأخرى لا تقل توترا عما نعيشه في الداخل، فبعد الذي حصل بين روسيا وتركيا الذي لا يقل تأثيرا عما نعيشه من خطر الإرهاب فلو توترت الأطراف لا سمح الله إلى تصعيد عسكري قد يجر المنطقة إلى حرب الخاسر الوحيد فيها هي شعوب هذه المنطقة أو أتأثرا ".

 


وكشف الساعدي ان "المراهنات السياسية والاستعراضات العسكرية في المنطقة بالقطع واليقين لن تجني خيرا لها بل ستحولها إلى منطقة منكوبة أكثر مما هي عليه الآن من النكبات على يد داعش بدعم من دول كبرى".

 


ووجه الساعدي رسالة الى الامم المتحدة "مع هذا التوتر الذي قد يجر الويلات لا نجد تدخلا أمميا ولا حلا دوليا لتجنب المنطقة صراعات الآخرين، لذا ندعو الأمم المتحدة والدول ذات الشأن أن تتدخل لتخفيف حدة التوتر وأن تؤسس لجهود دولية مشتركة لحرب الإرهاب واحترام الشأن الداخلي لدول المنطقة فإن التعاون الدولي الجاد والنزيه كفيل في حل الأزمات وأن لا تحل الأزمات الاقتصادية للدول الكبرى على أساس بيع السلاح للمنطقة أو من خلال مشاركتها مع الدول المبتلاة بالإرهاب فإن هذا سيكلف هذه الدول كلفا مالية تنخر اقتصادياتها وتميت عصب حياتها وتجعل شعبها تحت مستوى خط الفقر
".

 

 

 

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله