الرئيس السيسى يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية باستخدام جهاز القارئ الآلي
الجهاز يتحقق من هوية بطاقة الرقم القومي للسيسي وأحقيته في التصويت
القاهرة "المسلة" …. ظهر جهاز القارئ الآلي لبطاقات الرقم القومي، داخل مدرسة مصر الجديدة النموذجية الثانوية الإعدادية بنات، وهي المقر الانتخابي للرئيس عبد الفتاح السيسي والتي أدلى أمامها صباح اليوم الأحد بصوته الانتخابي بالمرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية 2015.
وحينما دخل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اللجنة، طلبت منه رئيسة اللجنة إظهار بطاقة الرقم القومي، وقامت بتسليمها لأحد الموظفين باللجنة الذي قام بقراءة البطاقة عبر جهاز القارئ الآلي، الذي قام بدوره بالتأكد من سلامة البطاقة وأحقية صاحبها في الإدلاء بصوته داخل اللجنة، وبعدها قام الرئيس بالتوقيع في كشوف الحضور، ثم تسلم بطاقته مرة أخرى، ليحصل بعد ذلك على ورقة التصويت.
الجدير بالذكر أن اللجنة العليا للانتخابات تعتمد على 2000 جهاز قارئ آلي بالانتخابات البرلمانية، ويتم الاعتماد عليه بشكل رئيسي في عملية تصويت المصريين بالخارج، بجانب استخدامه بشكل جزئي داخل بعض لجان التصويت بالداخل.
جهاز القارئ الآلي تنتجه شركة "مورفو مصر" التابعة لمجموعة "سافران" الفرنسية (الشركة الأولى عالمياً في مجال أنظمة البصمات البيومترية وأنظمة بطاقات تحديد الهوية)، ويتميز بعدة خصائص من شأنها تسهيل وتسريع عملية تصويت الناخبين، وهو يشبه التابلت، ويعمل بخاصية اللمس، اعتمادا على نظام تشغيل أندرويد، ومدرج عليه نظام إلكتروني وضعته اللجنة العليا للانتخابات، ويرتكز دوره على التعرف على شخصية الناخب، من خلال تمرير بطاقة الرقم القومي على الجهاز، الذي يقوم بدوره بقراءة الباركود السري المدرج على ظهر البطاقة، وإذا ثبت أحقية الناخب في الإدلاء بصوته، فإنه يتوجه على الفور للصندوق الزجاجي ويقوم بتدوين اختياره بخط يده.
الجهاز يستطيع قراءة الباركود المدرج على بطاقة الرقم القومي وكذلك جواز السفر المميكن، ويستطيع اكتشاف البطاقات المزورة، وكذلك اكتشاف عمليات تكرار التصويت، خاصة في عملية تصويت المصريين بالخارج، فإذا قام الناخب بإدلاء صوته أمام إحدى اللجان ثم توجه إلى لجنة أخرى لمحاولة تكرار التصويت، فإن الجهاز سيكتشف هذا الأمر بسهولة وسيتم معاقبة الناخب وفقا للقوانين المنظمة للعملية الانتخابية.
وتعد الميزة الأبرز للجهاز، قدرته على تقديم إحصائيات لحظية لمؤشرات التصويت، مثل عدد الناخبين ونسبة الذكور والإناث والفئات العمرية التي قامت بالتصويت، واللجان الأكثر كثافة من حيث تواجد الناخبين، كما يمكن الاعتماد على الجهاز في تخفيف كثافة طوابير لجان الانتخابات، من خلال قيام أحد الموظفين باصطحاب الجهاز والمرور على الناخبين وتعريفهم بأرقام لجانهم الانتخابية، مما يقلل من التكدس.
يذكر أن شركة "مورفو مصر" قامت بالتبرع للحكومة المصرية بعدد 300 جهاز لاستخدامها كمشروع استرشادي أثناء الاستفتاء على الدستور مطلع عام 2014، وبعد نجاح التجربة قامت الشركة بتوريد 2000 جهاز بناءا على طلب الحكومة المصرية لاستخدامها في انتخابات الرئاسة منتصف 2014، والآن يتم الاعتماد على هذه الأجهزة بالكامل خلال انتخابات البرلمان 2015.
